بوابة القبول الموحد.. ضرورة ملحة لتحقيق رغبات الطلاب والتنسيق بين الجامعات
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أعلنت اللجنة الإشرافية للقبول الإلكتروني الموحد في منطقة الرياض عن فتح باب التقديم للطلاب والطالبات الراغبين بالالتحاق بالجامعات الحكومية والكليات التقنية للعام الدراسي 1446 هـ.
وطالب عدد من الخبراء والمختصين، بوجود منصة موحدة للقبول في الجامعات السعودية، والتي تحقق الرغبات وتمنح الفرص الجامعية لجميع أبناء الوطن، موضحين في حديثهم لـ"اليوم" أن توحيد الإجراءات والخطط الزمنية يحقق الاستقرار النفسي للطلبة مع ضمان توزيع مناسب للطلاب في الجامعات وحاجة كل جامعة من أعداد الطلاب.
أخبار متعلقة بالخطوات والشروط.. كيفية تقديم الطلاب للالتحاق بجامعة الملك سعودجامعة الجوف تعلن مواعيد القبول لبرامج البكالوريوس والدبلوم.. اعرفهامواعيد وشروط التحويل الداخلي والخارجي بجامعة الباحةوأكد مختصون أن توحيد القبول في الجامعات السعودية يعد خطوة إيجابية تعزز فرص المتقدمين وتقلل من تعقيدات الإجراءات.
وأوضحوا في حديثهم لـ ”اليوم“ أن بوابة القبول الموحد تعد ضرورة ملحة لتحقيق رغبات المتقدمين للالتحاق بالجامعات، وتحقيق قيمة نوعية من خلال التكامل الرقمي بين الجامعات.
إنهاء تعقيد الإجراءات
قال عميد كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز، أ. د بدر حكمي، إن توحيد القبول في الجامعات السعودية بجميع المدن والمحافظات يعد خطوة إيجابية تعزز فرص المتقدمين وتقلل من تعقيدات الإجراءات، مشيراً إلى أن النظام الموحد يسهل عملية التقديم من خلال تقديم طلب واحد بدلاً من عدة طلبات منفصلة، مما يقلل من الضغط النفسي والإداري على الطلاب، اضافة إلى أن هذا النظام يسهم في تحقيق عدالة أكبر بين المتقدمين، حيث يمكن توزيع الطلاب على الجامعات بناءً على معدلاتهم ورغباتهم بشكل منظم وشفاف.د. بدر حكمي
وأشار ”حكمي“ إلى وجود تحديات تقنية محتملة في إدارة نظام موحد يشمل
جميع الجامعات، بالإضافة إلى احتمالية زيادة المنافسة على
الجامعات المرموقة، مما قد يقلل من فرص بعض الطلاب في الحصول
على القبول في الجامعة التي يرغبون فيها.
وأكد أن نظام القبول الموحد يمكن أن يصبح خطوة نحو تطوير التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، شريطة وجود بنية تحتية تقنية قوية وإدارة فعّالة لضمان نجاح هذا النظام.
قال الكاتب والباحث في الشأن التعليمي حجاز مصلح، إن نظام القبول والتسجيل يعد من الركائز الأساسية لنظم الإدارة الإلكترونية في الجامعات السعودية، وأن التطورات التي شهدتها أنظمة القبول والتسجيل مع ظهور الإنترنت أسهمت في تحويل الجامعات إلى استخدام التقنيات الذكية والتعليم عن بعد.
وأشار إلى أن تسهيل عملية القبول يجعلها أكثر انسيابية، مما يقلل الضغط على الطلاب ويتيح لهم التركيز على جودة تعليمهم.حجاز مصلح
وأوضح "مصلح" أن مشروع القبول الموحد الذي نفذته مجموعة من الجامعات في منطقة الرياض، يُعد من أبرز المبادرات التي تهدف إلى تحسين كفاءة عملية القبول من خلال الأتمتة الرقمية، مما يوفر الوقت والجهد على الطلاب وأولياء أمورهم ويمنع تكرار إدخال البيانات، مؤكداً بأن النظام الموحد سيسهم في زيادة أعداد المقبولين فعليًا ومنع الهدر في المقاعد، كما يتيح التقديم على عدة جامعات وكليات تقنية في الوقت نفسه مع ضمان الشفافية في إجراءات القبول. وختم مصلح بالتعبير عن طموحه في ربط جميع الجامعات السعودية والخليجية بنظام موحد للقبول والتسجيل، مشددًا على أهمية التكامل لتطوير العملية التعليمية.
التنسيق بين الجامعات
من جهته قال مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي في كلية التربية بجامعة طيبة، د. بدر البدراني، إن توحيد عملية القبول في الجامعات السعودية عبر جميع المدن والمحافظات من خلال منصة إلكترونية موحدة يحمل في طياته العديد من الفوائد والتحديات.د بدر البدراني
وقال إن هذا النظام يسمح للطلاب بتقديم طلباتهم لعدة جامعات في وقت واحد، مما يزيد من فرص قبولهم، كما يمكن للطلاب ترتيب رغباتهم بناءً على أولوياتهم، مما يسهم في حصولهم على مقعد في التخصص والجامعة التي يرغبون بها، لافتاً إلى أن النظام الموحد يعزز التنسيق بين الجامعات، مما يؤدي إلى توزيع أفضل للطلاب عبر مختلف المؤسسات التعليمية، ويساعد في تحسين استخدام الموارد المتاحة وتجنب تكدس الطلاب في جامعات معينة، ونجاح النظام يتطلب بنية تحتية تقنية قوية لضمان كفاءة الموقع وقدرته على تحمل عدد كبير من الطلبات في وقت واحد، مشدداً على ضرورة إطلاق حملة توعية شاملة للطلاب وأولياء الأمور حول كيفية استخدام المنصة الإلكترونية، بالإضافة إلى تدريب الكادر الإداري في الجامعات على النظام الجديد لضمان سير العملية بسلاسة.
من جانبه قال مستشار التحول الرقمي، الدكتور عبد الله الدرعاني، إن التطور الرقمي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تنوع التخصصات النوعية في الجامعات السعودية، جعل من بوابة القبول الموحد ضرورة ملحة لتحقيق رغبات المتقدمين للالتحاق بالجامعات. وأكد الدرعاني أن التكامل الرقمي بين الجامعات السعودية يحقق قيمة نوعية من خلال توفير خيارات متعددة أمام خريجي الثانوية العامة المتميزين، ويرفع من جودة المدخلات في تخصصات المستقبل النوعية دون وجود عوائق جغرافية.
وأوضح ”الدرعاني“ أن قناة التكامل الحكومي «GSB» هي قناة موحدة تهدف إلى تفعيل تبادل الخدمات الحكومية المشتركة بين الجهات بشكل إلكتروني دقيق وسريع وآمن من خلال الشبكة الحكومية الآمنة «GSN».د عبدالله الدرعاني
وأضاف أن هذه القناة تتيح الوصول إلى عدة خدمات حكومية، مثل درجات الثانوية العامة، والاختبار التحصيلي، واختبار القدرات، وغيرها من البيانات المهمة، ومشاركتها بشكل آمن ودقيق، مما يسهل على المتقدمين استكمال طلبات الالتحاق بالجامعات دون الحاجة إلى السفر، وانتظار استكمال إجراءات المفاضلة بين رغباتهم وتأكيد الاختيارات وتكاملها مع شروط الالتحاق بالجامعات.
يذكر أن عملية التقديم الإلكتروني الموحد في منطقة الرياض ستنطلق عبر بوابتي القبول الإلكتروني الموحد، حيث تبدأ بوابة الطلاب يوم الأحد 24 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 30 يونيو 2024م، وتستمر حتى الخميس 28 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 4 يوليو 2024م. أما بوابة الطالبات فستفتح أبوابها يوم الاثنين 25 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 1 يوليو 2024م، وتغلق يوم الجمعة 29 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 5 يوليو 2024م.
وتشمل الجامعات المشاركة في القبول الموحد كلاً من جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجامعة شقراء، وجامعة المجمعة، بالإضافة إلى الكليات التقنية في المنطقة.
ودعت اللجنة الطلاب والطالبات إلى زيارة بوابتي القبول الإلكتروني الموحد للاطلاع على الجدول الزمني المفصل، والشروط والمعايير، وإجراءات القبول، والمسارات والبرامج الأكاديمية المتاحة.: بوابة القبول الإلكتروني الموحد للطلاب في منطقة الرياض «www.rbu-admit.edu.sa»، وبوابة القبول الإلكتروني الموحد للطالبات في مدينة الرياض «www.rgu-admit.edu.sa».
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات عبدالعزيز العمري جدة بوابة القبول الموحد التنسيق بين الجامعات التسجيل بالجامعات القبول الإلکترونی الموحد ذو الحجة 1445 هـ الموافق فی الجامعات السعودیة فی منطقة الریاض القبول الموحد بین الجامعات بوابة القبول بالإضافة إلى القبول فی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
شراكات وتعاون.. وفد رفيع المستوى من الجامعات الفرنسية في طنطا
استقبل الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، اليوم الأربعاء، وفدًا رفيع المستوى من جامعات فرنسية، في خطوة هامة لتعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية الدولية.
تبادل خبراتضم الوفد الفرنسي كلًا من البروفيسور أوليفييه كومي (Prof. Olivier Comes)، رئيس جامعة ESTIAM، والبروفيسور غيوم فانك (Prof. Guillaume Finck)، نائب رئيس "Collège de Paris"، والسيد أحمد الخولي، مسؤول الشراكات الدولية بالجامعة الفرنسية، وجاء ذلك بحضور الدكتور محمود سليم نائب رئيس جامعة طنطا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عماد عتمان نائب رئيس جامعة طنطا السابق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ممدوح المصري القائم بعمل عميد كلية الآداب، والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، والدكتور ياسر الجرف عميد كلية التجارة، والدكتور محمد النمر المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للخدمات الالكترونية والمعرفية، والدكتورة شهيرة شرف الدين مدير وحدة رعاية الطلاب الوافدين، والدكتورة ندا الشناوى مدير وحدة البوابة الالكترونية، والدكتورة ياسمين السنطيل الأستاذ المساعد بكلية التجارة، والدكتور أحمد أبو السعادات مدير المركز الاعلامي بالجامعة ومدير مراكز التطوير المهني.
أعضاء هيئة التدريسخلال اللقاء قدم الدكتور محمد حسين عرضا تقديميا حول إمكانيات جامعة طنطا، شمل تاريخ الجامعة العريق وتطورها لتصبح صرحًا تعليميًا وبحثيًا رائداً، إضافةً إلى الحجم والنطاق الأكاديمي الواسع، والذي يضم 16 كلية، والبنية التحتية المتطورة، بما في ذلك المجمعات الجامعية الحديثة، والمختبرات والمعامل المجهزة بأحدث التقنيات، والتقدم في مجال البحث العلمي والابتكار، ومكانة الجامعة في التصنيفات الدولية، والتحول الرقمي، والأنشطة الطلابية المتنوعة وخدمة المجتمع، والتي تعكس دور الجامعة المحوري في بناء شخصية الطلاب والمساهمة الفاعلة في تنمية البيئة المحيطة.
دعم رئيس جامعة طنطاوأكد الدكتور محمد حسين على الأهمية الكبيرة لهذه الشراكة في تدعيم مكانة جامعة طنطا كمركز إقليمي ودولي للتعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن التعاون مع جامعة "ESTIAM" وجامعة Collège de Paris ، سيفتح آفاقًا واسعة أمام طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس للاستفادة من الخبرات الفرنسية المتميزة في المجالات المختلفة، موضحًا أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص جامعة طنطا المستمر على تعزيز شبكة علاقاتها الدولية مع الجامعات المرموقة حول العالم، بما يساهم في الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب البروفيسور أوليفييه كومي عن سعادته البالغة بالاستقبال الحافل من جامعة طنطا، مؤكدًا حرص جامعة "ESTIAM" على بناء علاقة قوية ومستدامة مع جامعة طنطا، مشيراً إلى حرص جامعة ESTIAM على اقامة شراكة استراتيجية مع جامعة طنطا تشمل برامج التبادل الأكاديمي، وتدريب الطلاب، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتعاون في مجالات الهندسة، والذكاء الاصطناعي، وصيانة الطائرات، والأمن السيبراني.
زيارة ميدانيةوقام الوفد الفرنسي بزيارة تفقدية لكليتي الهندسة والاداب، رافقهم خلالها الدكتور محمود سليم، والدكتور ممدوح المصري، والدكتور احمد نصر، حيث تعرفوا خلالها على أهم مقومات وحدة النمذجة الذكية (الروبوت) ومعمل الخرسانة بكلية الهندسة، ومركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بكلية الاداب.