العراق يجدد الدعوة إلى تفكيك «الهول»
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أحمد مراد (بغداد، القاهرة)
أخبار ذات صلةجدد العراق الدعوة إلى تفكيك مخيم الهول في سوريا المخصص لإيواء عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما اعتبر خبراء ومحللون، أن الجماعة الإرهابية تستغل الأحوال المعيشية لاستقطاب الأطفال وتجنيدهم في صفوفها.
وقال قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، خلال اجتماعه بسفير المملكة المتحدة الجديد في بغداد ستيفن هيتشن، أمس، إن بريطانيا شريك في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، ومن المهم أن يكون التعاون أيضاً في مجال تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية، بحسب بيان مستشارية الأمن القومي العراقية.
وأضاف: «نتطلع لأن يكون هنالك تعاون دولي أو استراتيجية دولية لمكافحة المخدرات التي تمثل تحدياً جديداً».
وشدد الأعرجي على «أهمية تفكيك مخيم الهول السوري؛ لأنه ينتج الكراهية والتطرف، والتأكيد على أهمية حث المجتمع الدولي لسحب الدول لرعاياها من هذا المخيم».
من جانبه، قال السفير البريطاني: «نعمل على زيادة مستوى التعاون بين العراق والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، لاسيما التعاون في مجال الأمن السيبراني».
وذكر البيان أنه جرى، خلال اللقاء، البحث في ملفات مخيم «الهول» وسنجار ومكافحة المخدرات، وكذلك تعزيز التنسيق بين العراق والمملكة المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
كما تم البحث في مجمل الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الدولي والإقليمي، فضلاً عن بحث سبل تمتين علاقات التعاون بين بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.
وتهدد الأوضاع الأمنية المتردية في مخيم «الهول» عشرات الآلاف من الأطفال، حيث يتعرضون لأوضاعاً غير إنسانية تهدد حياتهم.
وأوضح تقرير حديث للأمم المتحدة، أن تجنيد الأطفال يتزايد، وارتفع بشكل مطرد على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح مدير وكالة «نورث برس»، شيروان يوسف في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة مستمر بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، حيث يتم استغلال سوء الأحوال المعيشية لاستقطاب الصغار إلى صفوف المسلحين، وإغرائهم بالمال.
وأشار يوسف إلى وجود محاولات خجولة للتصدي لظاهرة تجنيد الأطفال، ولكنها لا ترتقي للمستوى المطلوب، داعياً إلى تدخل دولي لحل هذه المعضلة.
بدوره، حذر الكاتب والأكاديمي السوري شفان إبراهيم، من خطورة تنامي حملات تجنيد الأطفال، معتبراً أن ذلك يُنذر بخروج جيل جديد يمثل «قنابل موقوتة» في وجه المجتمع، وتهديداً للسلم الأهلي.
وقال شفان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «تجنيد الأطفال يدفع إلى مزيد من التصعيد؛ لأنهم يحملون فكر العنف وهم في سن مبكرة، وبالتأكيد سوف نكون أمام مجتمع مفكك تتغلغل فيه أفكار التطرف؛ لذلك نحتاج إلى خطاب تعليمي وديني وسياسي جديد لمواجهة الظاهرة، مع دعم منظمات المجتمع المدني المعنية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق بغداد داعش مخيم الهول سوريا
إقرأ أيضاً:
كهرباء العراق رهينة السياسة: الطاقة بين قبضة إيران وطموح أمريكا
2 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: يتفاقم الوضع الكهربائي في العراق مع بدء موسم الصيف الحار، حيث تسبب تراجع إمدادات الغاز الإيراني في خسارة 4000 ميغاواط من الطاقة، مما أدى إلى إطفاء محطات توليد وانخفاض ساعات التغذية الكهربائية في محافظات مثل بغداد والفرات الأوسط.
وأرجع المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، هذا التراجع إلى تقليص إيران لصادراتها بنسبة 50%، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة وتأمين زيت الغاز كوقود بديل.
و تتجذر الأزمة الكهربائية في العراق في التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة، حيث تعتمد بغداد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاتها الكهربائية.
وتسعى واشنطن، من خلال إلغاء إعفاءات استيراد الغاز في مارس 2025، إلى الحد من النفوذ الإيراني في العراق عبر الضغط الاقتصادي، مما يفاقم أزمة الطاقة.
وتواجه إيران، بدورها، تحديات في تلبية الطلب العراقي بسبب العقوبات الأمريكية التي تعيق صادراتها.
ويبرز هذا الصراع كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لتقليص الاعتماد العراقي على إيران، دافعة بغداد نحو تنويع مصادر الطاقة عبر مشاريع مع دول الخليج.
ويبقى العراق محاصراً بين ضغوط واشنطن واعتماده على طهران، مما يعقد حل الأزمة.
وأكدت الوزارة حرصها على استقرار المنظومة الكهربائية، رغم الاعتماد الحتمي على الغاز المستورد لتشغيل المحطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ووقع العراق عقودا مع شركتي “توتال إنرجي” الفرنسية وشركة بريطانية لتطوير حقول الغاز الوطني، مع توقعات بضخ كميات كبيرة بحلول 2027، لكن هذه المشاريع قد تستغرق عقوداً للوصول إلى مرحلة التصدير.
ويبرز في هذا السياق سعي العراق لتقليل اعتماده على إيران من خلال مشاريع ربط كهربائي مع دول الخليج، مثل السعودية، واستيراد الغاز المسال عبر منصات بحرية في خور الزبير.
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن خطط لنقل الغاز الخليجي كبديل، فيما تستمر المحادثات مع إيران لتأمين إمدادات مؤقتة عبر مقايضة النفط بالغاز.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts