تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية، الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، إن “الولايات المتحدة فشلت في ردع المتمردين الحوثيين عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد نصف عام من الصراع، حيث يواصلون إغراق القوارب التجارية وتعطيل التجارة العالمية، مما يشكل تحديًا متزايد الصعوبة للجيش الأمريكي الأكبر بكثير”.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها ترجمه إلى العربية “مارب برس”، أن “القصف الأمريكي المتكرر على مواقع الحوثيين لم يفعل الكثير لوقف الجماعة المدعومة من إيران، والتي تمكنت من استخدام أسلحة متقدمة مثل المسيرات المائية السطحية والصواريخ الباليستية المضادة للسفن لإرباك القوات الأمريكية”.
ووفق التقرير الأمريكي، فقد حافظ الحوثيون على “وتيرة الهجمات بإطلاق أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصواريخ منذ بدء الجهود في أواخر أكتوبر”.
وأضاف أنه “بينما أحبطت الولايات المتحدة معظم محاولات الحوثيين لتدمير السفن التجارية، فقد قام الحوثيون الآن بإغراق أو إلحاق أضرار جسيمة بأربع سفن تجارية على الأقل، إلى جانب اختطاف واحدة. كما قتلوا أربعة بحارة تجاريين”.
وقال بروس بينيت، وهو باحث كبير مساعد في مجال الدفاع الدولي في مؤسسة راند، إن “الحوثيين يتغذون على الإرادة الدينية و"الدافع السياسي" الذي يحتضن التضحية، في حين أن حرب المتمردين، مع الأسلحة المنتشرة في جميع أنحاء اليمن، يشكل تحدياً كبيراً”.
وأضاف أن الجيش الأمريكي “مصمم للقضاء على خصم موجود هناك ويمكن استهدافه”.
وأشار التقرير إلى أن “تأثير الصراع على التجارة العالمية يتزايد مع استمراره”. لافتًا إلى أنه “في وقت سابق من هذا الشهر، وجهت صناعة الشحن إدانة شديدة لهجمات الحوثيين، واصفة إياها بأنها "وضع غير مقبول" وطالبت باتخاذ إجراءات دولية أقوى لضمان "توقف الهجمات الآن”.
وقال عدنان مزاري، زميل أول غير مقيم في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي والذي يركز على اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إن حركة المرور انخفضت بنسبة 50% في ممر البحر الأحمر”. مضيفًا أن “التأثير إقليمي، ويضرب بشكل رئيسي مصر، التي تجمع إيرادات الشحن عبر قناة السويس، إلى جانب تقليل حركة الموانئ لدول مثل إسرائيل”.
لكن الصراع الممتد، وفق مزاري، “يمكن أن يبدأ في التأثير على أجزاء أخرى من العالم، وخاصة أوروبا، مع وصول تكاليف الشحن المتزايدة إلى المستهلك العادي”. مشيرًا إلى أن “الأمر قد يتفاقم بشكل كبير إذا تحققت حرب محتملة وشيكة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان”.
ووفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس، فقد أدت هجمات الحوثيين أيضاً إلى تعطيل تدفقات المساعدات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وإذا طال أمد الصراع، فقد يساهم ذلك في التضخم و"يشكل ضغطاً على الاقتصاد العالمي".
وقالت كارولين فرويند، عميد كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، إن التأثير على الاقتصاد العالمي لا يزال صغيراً لكن التكلفة الفعلية للاضطرابات غير واضحة”.
وأضافت أنه “من المؤكد أن هذا يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل وربما ارتفاع الأسعار، ولكن ليس إلى الحد الذي يمكنك ملاحظته دون نوع من تحليل البيانات”.
ولفت التقرير إلى انتقاد الجمهوريين لما أسموه “فشل الولايات المتحدة في كبح جماح الحوثيين”. داعين إلى “إدراجهم ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية”، وهذا وفق التقرير قد “يعرض للخطر رغبة واشنطن في إنهاء الحرب الأهلية بين الحوثيين والحكومة اليمنية في ظل وقف هش لإطلاق النار”. مشيرًا إلى أن الاقتصاد اليمني، قد يعاني، وهو من بين أفقر الاقتصادات في العالم، في ظل منظمة إرهابية أجنبية.
ونقل عن خبير الشؤون اليمنية في شركة التحليلات نافانتي جروب، محمد الباشا، قوله إن “الحوثيين سيستمرون على الأرجح في القتال لأنهم يسعون جاهدين من أجل النفوذ”، مشيراً إلى أن “الجماعة أنشأت مؤخراً شبكات في الصومال والعراق”.
وأضاف أن الحوثيين “يرون أنفسهم الآن على أنهم حركة عابرة للحدود الوطنية [شبيهة] بالمقاتلين العالميين من أجل الحرية”. مضيفًا أنهم “يتجهون إلى ما هو أبعد من اليمن”.
مشيراً إلى أنهم “سيستمرون في النمو وسيشكلون شوكة في خاصرة المجتمع الدولي”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى لاستقطاب مولر إلى الولايات المتحدة
كشفت صحيفة بيلد الألمانية اليوم الإثنين أن رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى للمساعدة في ضم توماس مولر، نجم بايرن ميونخ السابق إلى أحد الأندية الأمريكية.
أوضح التقرير أن مسؤولي الدوري الأمريكي يضغطون بقوة من أجل إبرام صفقة بين ناديي فانكوفر وايتكابس وسينسيناتي، تفاديا لفشل الصفقة وخسارة لاعب بارز في الدوري الأمريكي للمحترفين.
ويتردد أن المفاوضات بين مولر والنادي الكندي لم تكتمل بعد بسبب بعض التفاصيل.
وتلزم لوائح الدوري الأمريكي لكرة القدم، وايتكابس بشراء حقوق التعاقد مع مولر رسميا من غريمه سينسيناتي.
ويمتلك سينسيناتي حق الرفض الأول للاعب الألماني المخضرم، وذلك وفقا لنظام حقوق الاكتشاف في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
ويحق لكل فريق ضم سبعة لاعبين في قائمة اكتشافه، والتي لا تكون معلنة في أغلب الأحيان.
ورغم ذلك، فإنه من الممكن إجراء صفقات تبادلية أو بيع حقوق الاكتشاف للاعب إذا لم يتمكن النادي المالك من التوصل إلى اتفاق معه.
وأشار التقرير إلى أن مولر لا يريد الانتقال إلى سينسيناتي.
وذكرت صحيفة "بيلد" أن سينسيناتي يشترط الحصول على أكثر من 400 ألف دولار لنقل حقوق اكتشاف مولر إلى فريق آخر.
ويبقى هذا المبلغ المذكور عقبة كبيرة أمام فانكوفر، وسط تأكيد مديره الرياضي أكسل شوستر بأن التعاقد مع مولر يبدو خطوة غير منطقية.
ولم يعلق الناديان أو اللاعب الألماني المخضرم على هذه التقارير.
ورحل مولر عن بايرن ميونخ بعد مسيرة طويلة امتدت 25 عاما، وذلك بعد انتهاء تعاقده مع النادي الأكثر تتويجا في ألمانيا.
وألمح مولر يوم السبت إلى إمكانية انتقاله إلى الدوري الأمريكي، عندما ظهر يمتطي حصانا في مقطع فيديو، بدا فيه وكأنه من رعاة البقر في سهل مترامي الأطراف.