قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي رئيس تحرير الأهرام العربي، إنّ 30 يونيو ثورة وجود، فقد خرج المصريون فيها لإنقاذ البلاد مما كانت عليه قبلها.

وأضاف «الكشكي»، في حواره مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج «الخلاصة»، على قناة «المحور»، أنّه لا يمكن فصل ثورة 30 يونيو عما حدث من قبلها، مشددًا على أنه لا يوجد دولة في العالم عدّلت مسارها إلى الأفضل في غضون 30 شهرا فقط، مثلما فعلت مصر من عام 2011 حتى 30 يونيو.

وتابع رئيس تحرير الأهرام العربي: «في 25 يناير عشنا مشهدا مختلفا ورأينا تحديات عاصرت الدولة المصرية، ورأينا تدخلات من قوى خارجية كثيرة جدا، كما أن بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية لعبت لصالح قوى معينة، وعلى شاطئ الخطر كانت تقف تنظيمات وجماعات وميليشيات تكفيرية، ووصلنا إلى المشهد في 28 يناير 2011، وجرى العمل على تنفيذ مخطط الهدم والتدمير لما له من تداعيات اجتماعية واقتصادية، وصولا لحكم الجماعة الإرهابية حتى 30 يونيو».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جمال الكشكي ثورة 30 يونيو 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

صفاء الزين

جاءت ثورة ديسمبر تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشعب السوداني وحلمه العميق في وطن يسوده العدل والحرية. جاءت الثورة استجابة لواقعٍ مثقل بالظلم والتهميش، وتجسيدًا لإرادة شعب قرر أن يستعيد كرامته وحقه في الحياة الكريمة. فقد خرج السودانيون من مختلف المدن والقرى شبابًا ونساءً وكبار سن يهتفون بصوت واحد: حرية، سلام، وعدالة.

عبرت ثورة ديسمبر عن وعيٍ جمعي متقدم تجاوز المطالب المعيشية الضيقة، واتجه نحو بناء دولة قائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة. فقد أدرك الشعب أن الخلاص الحقيقي يكمن في ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية بوصفها الأساس الذي تُبنى عليه الحقوق والواجبات، دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجهة أو الانتماء السياسي. فالدولة العادلة تقوم على احترام الإنسان وضمان كرامته وحقه في المشاركة الكاملة في الشأن العام.

قدّم الثوار تضحيات عظيمة وسقط شهداء وجرحى واعتُقل الآلاف، وكتب السودانيون بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ بلادهم، مؤكدين أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن إرادة الشعوب قادرة على كسر حلقات الاستبداد مهما طال أمدها. ولم تكن تلك التضحيات من أجل تغيير وجوه أو استبدال سلطة بأخرى، وإنما من أجل تفكيك منظومة حكم قامت على الإقصاء والفساد وقمع الحريات.

وتظل ثورة ديسمبر ثورة حية ومتجددة في وجدان الشعب السوداني ووعيه السياسي، حاضرة في مواقفه ورافضة لأي محاولات لطمس أهدافها أو الالتفاف عليها. كما تؤكد الثورة رفضها القاطع لعودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهم المختلفة، باعتبارهم رمزًا لمرحلة ألحقت بالبلاد أضرارًا جسيمة تمثلت في تدمير مؤسسات الدولة وإشعال الحروب وتقويض العدالة الاجتماعية.

إن الرجوع إلى الوراء لم يعد خيارًا ممكنًا، فالشعب الذي خرج مطالبًا بالحرية والعدالة والسلام لن يقبل بإعادة إنتاج الاستبداد تحت أي مسمى. وستبقى ثورة ديسمبر شاهدًا على قوة الشعب حين يتوحد ودليلًا واضحًا على أن طريق الدولة المدنية الديمقراطية هو الطريق الوحيد نحو سودان يسع الجميع.

كما أن حماية مشروع ديسمبر تتطلب جبهة مدنية واسعة تُوحّد أولوياتها حول وقف الحرب وحماية المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي، وتبني أدوات ضغط سلمية مستدامة تربط الشارع بالبرنامج، وتربط البرنامج بمراكز القرار، حتى يصبح المستقبل عقدًا يصنعه المجتمع بإرادته، لا تسوية تُفرض عليه بميزان القوة.

الوسومإعادة إنتاج الاستبداد الحرية والسلام والعدالة الشعب السوداني المسار الديمقراطي بناء الدولة ثورة ديسمبر صفاء الزين

مقالات مشابهة

  • ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
  • رئيس وزراء العراق: بعثة الأمم المتحدة كانت شريكا حيويا وأسهمت في تثبيت المسارات الدستورية
  • أحمد موسى: مشروع حياة كريمة عبقري يغير وجه الريف المصري للأفضل
  • كيت وينسلت تكشف نصيحة صادمة وجهتها لنفسها أثناء إخراج فيلم وداعا يونيو
  • وفاة والدة الدكتور خالد حمدي رئيس جامعة الأهرام الكندية
  • رئيس الاتحاد الليبي للرياضات الجوية، لؤي الجطيلي يُنتخب نائبًا لرئيس الاتحاد العربي
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • الدولة يناقش قانون التنظيم الصناعي الموحد وتعديل نظام الجمارك الخليجي
  • لصالح أحد المرشحين.. الداخلية تضبط سيدة وجهت الناخبين بدائرة الأهرام
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟