موسكو تعتبر محاولات الغرب إقناع دول جنوب العالم بدعم أوكرانيا مآلها الفشل
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أوكرانيا تقصف جسر تشونهار المؤدي إلى شبه جزيرة القرم استمع
عواصم " وكالات: اكدت موسكو اليوم إن المحادثات التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينة جدة على مدى يومين السبت والاحد، بمشاركة الولايات المتحدة والصين والهند ودول أخرى بهدف إرساء مبادئ لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا سلميا ما هي إلا محاولة من الغرب مآلها الفشل لإقناع الدول الواقعة في نصف الكرة الجنوبي بدعم كييف.
وشارك في القمة مسؤولون كبار من نحو 40 دولة في المحادثات التي تأتي ضمن مسعى من أوكرانيا لحشد دعم يتخطى نطاق الداعمين الغربيين الرئيسيين من خلال التواصل مع دول جنوب العالم التي لا تزال مترددة في توضيح موقفها حيال الصراع. ولم تُوجه دعوة إلى موسكو للمشاركة في المحادثات.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف وصفه المحادثات بأنها "تعكس محاولة الغرب مواصلة جهوده الفاشلة التي لا طائل من ورائها لحشد المجتمع الدولي، وبصورة أدق دول جنوب العالم حتى وإن لم يكن جميعها، لدعم ما تسمى بصيغة زيلينسكي، وهي صيغة مآلها الفشل ولا يمكن قبولها من البداية"، وكما كان متوقعا، لم يصدر أي بيان ختامي، علما أن بعض الوفود عقدت عدة اجتماعات ثنائية امس الاحد.
من جهتها، أشادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بإجراء مباحثات للتوصل لحل سلمي لأجل أوكرانيا في المملكة العربية السعودية.
وقالت بيربوك لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر امس الأحد: "أي ملليمتر تقدم في اتجاه تحقيق سلام عادل ومنصف يجلب بعض الأمل للشعب في أوكرانيا".
ولم يتم توجيه دعوة لروسيا التي بدأت الحرب ضد أوكرانيا منذ أكثر من 17 شهرا.
ويتعلق الأمر خلال المباحثات بتنفيذ "صيغة السلام" التي وضعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأجل حل النزاع، وجوهر ذلك هو طلب سحب القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية.
وقالت وزيرة خارجية ألمانيا إن الرئيس الأوكراني "أوضح مسارا حاسما تماما" في صيغته للسلام.
سياسي ألماني بارز يعرب عن انفتاحه لتوريد صواريخ "توروس"
من جانب آخر، أعرب سياسي بارز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا عن انفتاحه بشكل أساسي لتوريد مستقبلي لصواريخ جوالة من طراز " توروس" إلى أوكرانيا، في ظل مطالبة الأخيرة بذلك.
وقال نيلس شميد المتحدث باسم شؤون السياسة الخارجية بالحزب لصحيفة "تاجس شبيجل" في عددها الصادر اليوم الاثنين: "لا أستبعد أننا سنورد أنظمة أخرى إضافية مثل توروس في إطار تحالف مع الأمريكيين".
وتابع شميد: "يجب التأكد بشكل مسبق أنه يمكن للأوكرانيين أنفسهم تولي برمجة الهدف وألا يقوم جنود الجيش الألماني بفعل ذلك - قد يقربنا ذلك بشكل خطير من حدوث مشاركة مباشرة في الحرب"، ولكنه أشار إلى أنه لا يرى حاجة لاتخاذ قرار بهذا الشأن حاليا، وقال: "أشارك تقييم وزير الدفاع الألماني".
يشار إلى أن أوكرانيا تطلب من برلين توريد هذه الصواريخ كي يتسنى لها مهاجمة مواقع القوات الروسية بعيدا عن الجبهة الأمامية. ولكن الحكومة الاتحادية لديها تحفظات تجاه ذلك، لأنه من الممكن أن تصل الضربات إلى الأراضي الروسية أيضا.
وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس يوم الخميس الماضي أنه مازال لا يعتزم توريد صواريخ جوالة من طراز " توروس" إلى أوكرانيا في الوقت الراهن، وقال خلال زيارة لواء تابع للجيش الألماني في مدينة باد رايشنهال بولاية بافاريا بجنوب ألمانيا: "لازلنا نرى أن ذلك ليس على رأس أولويتنا حاليا".
وحسب بيانات الحكومة الألمانية المعلنة في شهر يونيو العام الجاري، وصل إجمالي المساعدات العسكريةوالمالية لأوكرانيا إلى 16.8مليار يورو منذ التدخل الروسي في فبراير عام.2022
روسيا تشن هجمات على قواعد جوية أوكرانية
وعلى الارض، شنت روسيا هجوما صاروخيا كبيرا على أوكرانيا امس الأحد مؤكدة استهداف قواعد جوية في غرب البلاد بعد يوم على هجوم اوكراني على ناقلة نفط روسية بينما تتصاعد التوترات في البحر الأسود.
وعلى صعيد آخر، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية امس الأحد أنها أسقطت 30 صاروخ كروز من أصل 40 أطلقتها موسكو، إضافة الى 27 طائرة مسيّرة، في تصدّيها لسلسلة هجمات ليلية نفذتها القوات الروسية.
وأفادت أيضا بأن روسيا أطلقت ثلاثة صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" التي يعد اعتراضها أصعب، لكنها لم تقدّم معلومات بشأن إن تم تدميرها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه "خلال الليل، شنّت القوات المسلحة الروسية ضربات... على قواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب تجمعات ستاروكوستيانتينيف في منطقة خملنيتسكي ودوبنو في منطقة ريفني".
وبحسب الوزارة فإنه "تم تحقيق هدف الضربة. تم ضرب جميع الأهداف المحددة".
وكانت من بين الأهداف منطقة خملنيتسكي الواقعة على مئات الكيلومترات من الجبهة والتي تضمّ قاعدة جوية رئيسية.
ولطالما تعرّضت المنطقة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات عن خطوط المواجهة في شرق أوكرانيا إلى ضربات روسية.
وقال رئيس الإدارة المحلية سيرغي تيورين إن حريقا اندلع في مخزن لنفايات الذرة، امتد على مساحة 1400 متر مربع قبل أن يتم إخماده.
رئيس بلدية: إسقاط مسيّرة متّجهة نحو موسكو
الى ذلك، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية دمّرت طائرة مسيّرة في أجواء منطقة العاصمة الأحد، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة استهدافات أوكرانية متزايدة للعاصمة الروسية.
وكتب سوبيانين عبر تلغرام "اليوم قرابة الساعة الحادية عشرة حاولت مسيّرة اختراق (الأجواء) في اتجاه موسكو. تمّ تدميرها من قبل قوات الدفاع الجوي أثناء اقترابها".
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن المسيّرة تمّ إسقاطها في أجواء مقاطعة بودولسكي في منطقة موسكو، مؤكدة "عدم سقوط ضحايا أو وقوع أضرار".
وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" بتطبيق قيود موقتة في مطار فنوكوفو الدولي في العاصمة، قبل أن ترفع في وقت لاحق.
وعلى مدى الأيام الماضية، كثّفت أوكرانيا استهدافها لموسكو بطائرات مسيّرة. وأصيب مبنى في حي أعمال تجاري وسط العاصمة مرتين خلال أيام قليلة.
وأكد الكرملين مطلع الأسبوع اتخاذ كل الاجراءات الممكنة من أجل "الدفاع عن البنى التحتية المدنية" في العاصمة من الهجمات الأوكرانية.
في هذه الاثناء، قال حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوجوماز، إن نظام الدفاع الجوي الروسي دمر طائرتين مسيرتين فوق منطقة كاراتشيفسكي في المقاطعة، دون أن تحدث أضرار أو إصابات.
وأفادت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية بأن حاكم بريانسك كتب على صفحته على تليجرام: "دمر نظام الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة الروسية، طائرتين مسيرتين فوق منطقة كاراتشيفسكي. ولم تقع إصابات أو أضرار."
وأضاف أن خدمات الطوارئ تتواجد في الموقع الآن.
وتشير "سبوتنيك" إلى أن المواقع المدنية في مقاطعة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، تتعرض لهجمات بمختلف أنواع الأسلحة من جانب القوات الأوكرانية، التي تقوم بقصف وهجمات بطرق مختلفة على المناطق الحدودية لروسيا في مقاطعات بيلجورود وبريانسك وكورسك وفورونيج.
أوكرانيا تقصف جسر تشونهار المؤدي إلى شبه جزيرة القرم
من جهة اخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي أكسيونوف، حاكم شبه جزيرة القرم الذي عينته موسكو، قوله إن جسر تشونهار الذي يربط بين البر الرئيسي لأوكرانيا وشبه الجزيرة تضرر جراء هجوم صاروخي أوكراني امس الأحد.
ونقلت الوكالة عن حاكم إقليم خيرسون بالإنابة فلاديمير سالدو، الذي عينته موسكو أيضا، قوله إن قصف الجسر، وهو واحد من بين عدد قليل من الروابط بين شبه جزيرة القرم وبر أوكرانيا الرئيسي، تم باستخدام صاروخ ستورم شادو، الذي يتم صنعه بالشراكة بين بريطانيا وفرنسا، دون أن يقدم الدليل على ذلك.
وقال المسؤولان إنه تقرر إغلاق الجسر لإجراء إصلاحات.
وكانت كييف قد استهدفت في يونيو حزيران الجسر نفسه، وهو يقع على طريق يستخدمه الجيش الروسي للانتقال بين شبه جزيرة القرم ومناطق في أوكرانيا واقعة تحت سيطرته.
وأضاف سالدو عبر قناته على تيليجرام أنه جرى قصف جسر صغير آخر يمر فوق مضيق تونكي ويربط بلدة هينيتشيسك مع أرابات سبيت الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة القرم، مما أدى لإصابة سائق مدني. ولم يتضح ما إن كان قد تم تعليق حركة المرور على الجسر.
وقال إن خط أنابيب غاز يمتد بجوار الجسر ويخدم هينيتشيسك، المركز الإداري المؤقت للجزء الخاضع للسيطرة الروسية من منطقة خيرسون، قد تضرر أيضا، مما أدى لانقطاع خدمة الغاز عن أكثر من 20 ألف شخص.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس الاول، ألحقت طائرة مسيرة أوكرانية محملة بالمتفجرات أضرارا بناقلة وقود روسية بالقرب من جسر القرم، في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم الواقعة على امس الأحد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة من التساؤلات المتصاعدة بخصوص مدى ملاءمة قرار قبوله لطائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك مُباشرة عقب الجولة التي قام بها لعدد من الدول الخليجية.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعتزم قبول الطائرة الفاخرة كهدية مجانية".
وفيما يرى بعض الجمهوريين أنّ: "الهدية لن تكون مجانية فعليا، لأن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلا، لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة"، أعرب آخريين عمّا وصفوه بـ"قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة".
وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنّ: "الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها هي: مشروع القوات الجوية، وإنّ ترامب لا علاقة له بها".
وفي السياق ذاته، نفت ليفيت، كافة ما يروج من تقارير تفيد بأن: "العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية". فيما انتقدت وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي بخصوص الهدية".
"لنكن واضحين تماما، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية" تابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وأردفت: "سيتم تحديثها وفقا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية"، مبرزة: "هذه الطائرة ليست تبرعا شخصيا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".
وكانت الأزمة نفسها قد تصاعدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، حين أكّد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من قطر، من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) كهدية تسلّم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا لمكتبته الرئاسية عقب انتهاء ولايته.
آنذاك، قالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك".
وأضافت: "بحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة من أجل الاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". فيما أعرب السناتور ريك سكوت، أيضا، عن مخاوفه بالقول إنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس.
إلى ذلك، أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "وزارة الدفاع تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة، وسيتم تحديثها لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته". بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.
وعبر مقابلة بُثت الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنّ: "المسؤولين القطريين تواصلوا معه بشكل مباشر بخصوص إمكانية إهدائه طائرة فاخرة بديلة لطائرة الرئاسة الأمريكية". مردفا أنّ أحد المسؤولين القطريين قال: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك".
وبحسب الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز": "قال: لقد كان بلدكم كريما معنا، أود أن أفعل شيئًا للمساعدة في هذا الوضع الذي تواجهونه مع طائرة الرئاسة. قلت: هذا جيد. ماذا تقترح؟ واقترح هذا، فقلت: أتعلمون؟ هذا جيد جدًا. هذا جيد جدًا. أُقدّر ذلك'".
من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ: "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".
ووصف جاسم آل ثاني، العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة، من الطرفين".
وعبر مقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء الماضي: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".
وتابع: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".
وبيّن: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".
وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".
وأبرز: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".
تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد عبّر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، وهو الذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. غير أنّ المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه.