سلط الصحفي المقرب من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، الضوء على إمكانية حدوث لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد ،على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي من المقرر انعقادها يومي 3 و4 تموز/ يوليو الجاري.

وقال سيلفي، في مقال نشرته صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، إنه تحدث مع مصادر موثوقة حول إمكانية لقاء أردوغان والأسد في العاصمة الكازاخية أستانا، إلا أن أحدا من هذه المصادر لم يجب بالنفي أو بالإيجاب، مشيرا إلى أن مساعيه "قوبلت بصمت عميق".



وأشار سيلفي إلى أن اللقاء سينعقد في أستانا أو في مكان آخر، لاسيما مع نشاط دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، موضحا أن مثل "هذه اللقاءات التي تتعلق بقضايا حاسمة يتم التحفظ عليها حتى اللحظة الأخيرة".


واستدل سيلفي على قوله ذلك، بالإشارة إلى اللقاء الذي جمع أردوغان برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، مشيرا إلى أن الصحفيين المرافقين للرئيس التركي آنذاك، وهو واحد منهم، لم يعلموا باللقاء إلا حينما كانوا على وشك الصعود إلى طائرة العودة.

والأسبوع الماضي، صرح الرئيس التركي باستعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجاء إعلان أردوغان في أعقاب تصريح للأسد قال فيه إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام بلغ أشده عام 2022 بعد لقاءات مكثفة بين الجانبين برعاية روسية، قبل أن يطرأ الجمود على هذا الملف مطلع 2023 بسبب تعنت الأسد بشرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل الحديث عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة.


وكان أردوغان تحدث حينها عن عزمه الاجتماع برئيس النظام السوري، حيث نقل سيلفي عن الرئيس التركي في مقال نشره في في أيلول/ سبتمبر 2022، قوله خلال زيارة أجراها إلى سمرقند: "أتمنى لو أتى الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك".

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي في لقاء متلفز مع قناة "خبر تورك" (Haber Türk) المحلية، إن "اندماج المعارضة السورية والنظام من شأنه أن يجعل سوريا طرفا مهما في الحرب على إرهاب حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري أن يستغل "هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، كفرصة  لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم".

وتشير تصريحات فيدان إلى أن مساعي أنقرة للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، تشكل عجلة دفع لعودة مسار التقارب إلى نقطة الضوء مجددا، على وقع إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرق سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسا لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الأسد سوريا سوريا الأسد أردوغان آستانة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری إلى أن

إقرأ أيضاً:

"ندعم وحدة أراضيها".. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظيمات الإرهابية في سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، رفض بلاده القاطع لأي محاولات تهدف إلى "شرعنة التنظيمات الإرهابية" في سوريا، مشددًا على دعم أنقرة لوحدة الأراضي السورية واستقرارها. اعلان

جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، موقف بلاده الرافض بشكل قاطع لأي محاولات تهدف إلى "شرعنة التنظيمات الإرهابية أو امتداداتها في سوريا"، مؤكدًا دعم أنقرة لكل جهد يسهم في تعزيز وحدة الأراضي السورية واستقرارها.

وجاءت تصريحات أردوغان في حديث للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة رسمية لأذربيجان شارك خلالها في القمة الـ17 لمنظمة التعاون الاقتصادي التي عقدت بمدينة خانكندي، الجمعة.

وأكد الرئيس التركي التزام بلاده بالوقوف "إلى جانب الشعب السوري منذ اندلاع الأزمة"، مشيرًا إلى أن "تركيا ستواصل دعم جهود إعادة بناء سوريا وتحقيق وحدتها السياسية والاجتماعية".

وأضاف: "نحن نؤمن بأن سوريا قوية وآمنة ومستقرة ستنعكس إيجابًا على أمن جيرانها واستقرارهم، وفي مقدمتهم تركيا".

وأشار إلى أن عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق تشهد تقدمًا متسارعًا، مؤكدًا أن التواصل بين البلدين يتطور في مختلف المجالات.

كما أعرب عن تفاؤله بأن رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن دمشق سيسرّع من خطوات التنمية داخل سوريا، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع "يُبدي نهجًا إيجابيًا إزاء هذا الانفتاح"، خصوصًا في ما يتعلق بالتواصل مع واشنطن.

Relatedتركيا: السلطات تنفّذ جولة جديدة من الاعتقالات بحق رؤساء بلديات معارضيندمشق بين أنقرة وتل أبيب.. هل تخسر تركيا ورقتها السورية؟فرق الإطفاء تسابق الزمن جراء حرائق مهولة في غابات تركيا واليونان وعمليات إجلاء واسعة

وفي سياق متصل، شدد أردوغان على أن العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي السورية - مثل "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، و"نبع السلام" - جاءت لضمان أمن الحدود التركية وإنهاء مظاهر الفوضى في الشمال السوري.

كما أشار إلى إمكانية تفعيل نماذج اقتصادية جديدة في الشمال السوري، مثل المناطق الحرة والأسواق الحدودية والقواعد اللوجستية، دعمًا للاستقرار والتنمية.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده تبذل ما بوسعها لضمان "تحييد كامل للجماعات الإرهابية من الأراضي السورية، وتمكين الجيش السوري وحده من بسط سيطرته على كامل البلاد". وقال: "من يعارض هذا المسار السلمي سيجد تركيا في مواجهته".

وفي ما يتعلق بالقضية الكردية، أعلن أردوغان أن جهود السلام ستشهد زخمًا جديدًا مع بدء عناصر حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح، وهو ما يتوقع أن يبدأ الأسبوع المقبل. وأوضح أن هذه الخطوة ستمنح العملية السياسية "سرعة أكبر"، داعيًا إلى مواصلة نهج الحوار لضمان استقرار دائم.

واختتم أردوغان تصريحاته بالإشارة إلى أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أبدى استعداد بلاده لتقديم جميع أشكال الدعم لسوريا، لا سيما في مجال الغاز الطبيعي. واعتبر أردوغان هذه الخطوة "مبادرة مهمة"، تعكس روح التعاون الإقليمي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أردوغان يؤيد سوريا… وبريطانيا تستأنف الدبلوماسية
  • بريطانيا تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.. لامي يزور دمشق (شاهد)
  • سوريا.. النيابة الفرنسية تطالب بتوقيف «بشار الأسد» ومروحيات تركية تشارك بإخماد الحرائق
  • "ندعم وحدة أراضيها".. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظيمات الإرهابية في سوريا
  • اعتقال وزيرتين سابقتين في سوريا.. إحداهن أقالها الأسد بسبب احتضانها النمر
  • أردوغان: أذربيجان مستعدة لدعم سوريا بالغاز الطبيعي
  • ماذا بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا؟
  • في التطبيع السوري ـ الإسرائيلي
  • أردوغان: المرحلة التي وصلت إليها سوريا بارقة أمل للمنطقة
  • التلفزيون السوري: قوات الاحتلال تتوغل في ريف درعا جنوب سوريا