قالت وكالة الأنباء السورية فجر اليوم الاثنين إن أربعة عسكريين استشهدوا فيما أصيب أربعة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق.

ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري قوله إنه وفي الساعة الثانية وعشرون دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.

وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى “استشهاد أربعة عسكريين وإصابة أربعة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل التصدي لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ما العمل لمواجهة صلف إسرائيل تجاه سوريا؟

تتبنى إدارة الشرع سياسة مهادنة تجاه إسرائيل، التي لا تنفك تعلن أن تفكيك سوريا هو الهدف الإستراتيجي الذي تعمل على تحقيقه، عبر مجموعة من الآليات، واللافت أن إسرائيل لا تخفي أهدافها، بل حتى الوسائل التي ستحقق من خلالها هذه الأهداف، فيما سلطة دمشق تنام على وسائد من حرير.

ثمّة من يرى أن خيارات دمشق محدودة جدا في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية التي وصلت إلى حد إعلان رسمي للحرب، حيث انتهاك السيادة السورية بات أمرا شبه يومي، فضلا عن عمليات القضم لجغرافية الجنوب السوري، في عملية يبدو أن الهدف النهائي منها محاصرة العاصمة دمشق، التي باتت عمليا ساقطة نيرانيا، ولا يقف في طريق القوات الإسرائيلية سوى حسابات إستراتيجية خاصة بحكومة نتنياهو، وربما من مستلزمات تحقيق الأهداف الإسرائيلية المرسومة.

من الواضح، أن الإدارة السورية تتعاطى مع الهجوم الإسرائيلي الشرس، بالاعتماد على رهانات من نوع أن إسرائيل لن تغامر وتتورط بدخول عميق في الأراضي السورية، وأنها ستكتفي بالحدود التي وصلت لها، خوفا من وقوع خسائر في صفوف قواتها، ولا سيما بعد ظهور بوادر مقاومة في جنوب سوريا للتمدد الإسرائيلي، تجلت في خوض معارك قادها أبناء المنطقة، غير المؤطرين ولا المنظمين في هياكل تنظيمية واضحة، ما يؤشر على دور عنصر الحماس في خوض هذه المعارك.

غير أن رهان سلطة دمشق الأكبر، وكما هو واضح، على إمكانية لعب القوى الإقليمية والدولية الدور الأساسي في لجم إسرائيل ومنعها من تهديد استقرار سوريا الهش، انطلاقا من المخاوف من تداعيات العبث بوحدة سوريا، واحتمالات انتشار الفوضى في المنطقة كلها، وهذا ما سيحد من سلوك إسرائيل تجاه سوريا ويمنعها من تطوير عملياتها لأكثر من إجراءات تحوطية تهدف إلى تحقيق ما تعتقده وضع أمني في مواجهة المتغير السوري، إلى حين توضّح الصورة عند حدودها الشرقية.

تشكل مسألة عدم توفر البدائل للسلطة الحالية في سوريا، عاملا مطمئنا لإدارة الشرع، حيث تفتقد سوريا بالفعل في هذه المرحلة لبديل يمكنه ضبط الأوضاع من الانفلات في ظل خريطة لقوى محلية متفلتة؛ لا ناظم سياسيا لها ولا أهداف تجمعها، ولا يجيد التعامل معها سوى شخص مثل أحمد الشرع، الذي خبر أساليب التعامل معها في الشمال السوري واستطاع ضبطها والسيطرة عليها.

لكن هذه كلها تبقى مجرد رهانات، ومن الواضح ان إسرائيل لا تقيم لها وزنا، والأخطر في هذا السياق أن إسرائيل لديها استراتيجية مقابلة، تقوم على أن تفكيك سوريا هو فرصة لن تتوفر في زمان، وأن تحويل هذه الفرصة إلى واقع أمر ممكن، من خلال استنزاف قدرات سوريا، وهي فعلت ذلك عبر تدميرها الممنهج للقوة العسكرية السورية، ومن خلال إضعاف الإدارة الجديدة وخلق توازنات قوى جديدة داخل سوريا؛ تحوّل الشرع إلى طرف من بين أطراف عدّة متصارعة، بما يسمح لها تحقيق هدفها في خلق دويلات طائفية وعرقية في أكثر من مكان في الجغرافية السورية.

التصور بأن إسرائيل ستراعي الاعتبارات الإقليمية والدولية هو تصوّر خاطئ؛ فإسرائيل التي تخوض حرب إبادة في غزة، وتعمل على تهجير سكانها أمام مرأى العالم، ويصرح قادتها بأن الحرب مستمرة حتى إخلاء غزة وتفكيك سوريا، لن تأخذ على محمل الجد اعتبارات أي طرف إقليمي أو دولي، ولن تهتم بالحسابات التي تقول إن حصول الفوضى في سوريا من شأنه الضرر بالأمن الإسرائيلي، إسرائيل لم تعد تهتم بمثل هذه النظريات، ما يهمها هو تشكيل سوريا بما يتناسب ومصالحها الأمنية، حتى وإن أقسمت لها سلطات دمشق بكل المقدسات، وقدمت لها الضمانات، وتوسطت لدى مختلف الأطراف.

لا تريد إسرائيل الخروج من المولد بدون حمص، ما دامت الظروف مناسبة جدا، لذا فإن خياراتها تتركز حول: إما تفكيك سوريا إلى كانتونات طائفية، وإما إجبار إدارة الشرع على التوقيع على اتفاق سلام (استسلام) تتنازل فيه عن المطالبة بالجولان وأجزاء كبيرة عن مناطق الشريط الحدودي في محافظتي درعا والقنيطرة، وأن يبقى الجنوب منطقة خالية من السلاح.

ربما لا تملك إدارة الشرع الكثير من أوراق القوة والخيارات في مواجهة إسرائيل وسياساتها التدميرية، لكن سياسة الاستسلام وترك إسرائيل تجرب في الساحة السورية، ليس خيارا منطقيا، والأهم من ذلك، أنه لن يقي سوريا لا من التفكك ولا من سيطرة إسرائيل على مناطق الجنوب وصولا إلى العاصمة دمشق، ما يلزم إدارة الشرع على البحث عن مقاربات جدية لمواجهة خطر إسرائيل، ووضع جميع الخيارات على طاولة البحث، بما فيها دعم مقاومة في جنوب سوريا، وصياغة قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف مستودع أغذية للأونروا شمال غزة
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مستودع أغذية للأونروا شمال قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • غزة: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف محال تجاري في حي الرمال
  • ما العمل لمواجهة صلف إسرائيل تجاه سوريا؟
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة والنصيرات
  • استشهاد 4 فلسطينين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • (وكالة).. اتصال سوري اسرائيلي غير مباشر بوساطة إماراتية
  • أبطال مهملون.. قصة المقاومة الشعبية في نوى السورية
  • معظمهم أطفال ونساء.. استشهاد 66 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي لمنازل قطاع غزة منذ فجر اليوم