افتتح المهندس أسامة كمال رئيس جمعية المهندسين الكيميائيين، ووزير البترول الأسبق، المؤتمر الدولي العلمي الحادي عشر للهندسة الكيميائية الخضراء، تحت عنوان «أثر تحولات الطاقة على حماية البيئة في ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، الذي نظمته جمعية المهندسين الكيميائيين، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وبرعاية عدد من وزارات التجارة والصناعة والبترول والتعدين والبيئة والإنتاج الحربي المصرية والعربية.

التنمية والقضاء على التلوث البيئي

وشهد فعاليات الافتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والمستشار السابق لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمهندس حسن عبد العليم رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس فاروق الحكيم الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية، والمهندس شريف هدارة وزير البترول الأسبق، والمهندس وائل لطفي رئيس شركة إنبي، والدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق، ولفيف من المختصين والمهتمين بالمجال الهندسي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهندس أسامة كمال أهمية القضية التي تتناولها هذه النسخة من المؤتمر والتي لا تخص مهنة الهندسة فحسب، بل هي ضرورة تخص عالمنا الحديث الذي بات يضج بالتلوث والدمار جراء ما اقدم عليه الإنسان رغبة منه في التطور والتغول على حساب الطبيعية والبشرية، منوهًا إلى أن الإنسان لهث وراء التقدم وتملك أدوات القوة دون النظر إلى التأثيرات العكسية المتوقعة على البيئة.

وأضاف «كمال» أنّ التقدم الصناعي والاقتصادي اصبح غاية للتسلط وليس وسيلة للمعيشة، فتأثرت عوامل الطبيعة من حولنا الهواء والماء والموارد الطبيعية والبترول والغاز والمعادن، لافتا إلى أنه بات ما نشهده من تلوث وتحديات نقص الطاقة والاحتباس الحراري وتدوير النفايات موضوعات أساسية تستوجب الدراسة، وإعادة النظر في طريقة تصميم وتنفيذ المشروعات بطريقة مختلفة لإصلاح ما أفسدناه على مدار سنوات طويلة، مستخدمين الهندسة الخضراء والرقمنة لوضع حلول ونهايات للحد من تلك المخاطر.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، أن التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة، من خلال إهدار الموارد البشرية أربعة أضعاف ما كان عليه الأمر خلال السنوات السابقة، وفق آخر التقارير العالمية، مشيرا إلى أن التغيرات العنيفة في المناخ وصلت إلى وضع مخيف وعلينا بذل كافة الجهود للتوجه للاقتصاد الأخضر، والتنسيق بين كافة الجهات الرسمية والشعبية للحد من تلك التغيرات.

دعم المشروعات الصغيرة الخضراء

ونادى «محلب» بضرورة التوجه إلى التمويل الأخضر وتحسين كفاءة الموارد ورغم إصدار الصكوك الخضراء من 2018 فقط، إلا أن الاستثمارات فيه وصلت إلى 134 مليار دولار، كذلك أهمية العمارة الخضراء والمباني الخضراء، وإنشاء أسواق مالية متخصصة للأسهم والسندات الخضراء، وتعزيز الوعي بالتنمية الخضراء وتوفير التشريعات للعمل على الاقتصاد الأخضر، وتبني برامج تمويل وطنية لدعم المشروعات الصغيرة الخضراء.

وأوضح رئيس الوزراء الأسبق أنّ الفرصة ما زالت متاحة ووفق تقرير المفوضية الدولية للأمم المتحدة فإن توفير 62 تريليون دولار 2030 فى مجال الاقتصاد الأخضر، يوفر 65 مليون فرصة عمل، وعلى القطاع الهندسي أن تكون له الريادة ويستطيع لعب دورا مهما لتحسين رفاهية الإنسان، والحفاظ على البيئة والدخول بقوة إلى الاقتصاد الأخضر، وفقا لمبادئ التنمية المستدامة واتفاق باريس.

وبدوره قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن المؤتمر يهدف إلى حماية الأرض من تدهور الموارد من طاقة ومياه وغيرها حماية للأجيال القادمة، كما تتصارع وتيرة التغيرات المناخية وتتعاظم الحاجة إلى مصادر الطاقة، ومن بين الأهداف ضمان الوصول إلى مصادر طاقة نظيفة من خلال التوجه إلى الطاقة الحيوية ودعم التحول الأخضر نحو مستقبل مستدام روية، وتأسيس مراكز بحثية متطورة بإنشاء شبكات ومنصات التواصل في هذا المجال؛ للعمل نحو مستقبل أكثر استدامة.

جدير بالذكر أن المؤتمر سيعقد على مدار ثلاث أيام يتخلله أربع جلسات تدور حول التحديات وتحولات الطاقة، التنمية المستدامة وحماية البيئة، التنمية المستدامة وتغيرات المناخ، التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وسيناقش 19بحثا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهندسة الخضراء والرقمنة المناخ الاستثمارات التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

أبوراس: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة لدعم مسار التنمية في ليبيا

لجنة التنمية المستدامة بالبرلمان تبحث مع الأمم المتحدة آفاق التعاون لتحقيق أهداف 2030

ليبيا – عقدت اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة بمجلس النواب اجتماعًا رسميًا مع إينيس تشوما، نائب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا بالإنابة، لبحث سبل التعاون في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة.

عرض خطة العمل والأولويات الوطنية
الاجتماع، الذي ترأسته ربيعة أبوراس رئيسة اللجنة، شهد حضور نائب رئيس اللجنة المالية وعضو اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة مهدي الأعور وعدد من أعضاء الفريق الفني، حيث تم عرض الرؤية العامة وخطة العمل، واستعراض الأولويات الوطنية المرتبطة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة أفريقيا 2063.

بحث مجالات الشراكة المؤسسية
ناقش الطرفان إمكانية التعاون بين اللجنة ومنظومة الأمم المتحدة في ليبيا، بما يشمل مجالات التحليل والسياسات، التشريعات، البيانات والتقارير، الشراكات والتمويل، والتواصل الاستراتيجي، بهدف تنسيق الجهود وتفعيل الشراكة المؤسسية.

التزام أممي ودعم للجهود الوطنية
إينيس تشوما أكد استعداد الأمم المتحدة لدعم الجهود الوطنية لبناء نموذج تشاركي وفعّال للتنمية المستدامة، مرحبًا بمبادرات اللجنة في مجال بناء القدرات وتطوير التشريعات، ومثمنًا خطوة البرلمان بتشكيل لجنة وطنية معنية بأجندة 2030.

تأكيد على الشراكة المستدامة
من جانبها، ثمّنت أبوراس التفاعل الإيجابي، معتبرة أن هذا اللقاء يمثل انطلاقة نحو شراكة عملية ومستدامة مع الأمم المتحدة، بما يعزز دور البرلمان في قيادة مسار التنمية العادلة والمستجيبة لاحتياجات كافة الليبيين.

مقالات مشابهة

  • الوزراء: مصر ضمن 7 دول حول العالم تستفيد من برنامج صندوق الاستثمار في المناخ بقيمة مليار دولار
  • الحويج يترأس اجتماع اللجنة المعنية بـ«الاقتصاد الأزرق» لتعزيز التنمية المستدامة
  • مجلس الوزراء: اختيار مصر ضمن 7 دول للاستفادة من برنامج صندوق الاستثمار في المناخ |انفوجراف
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتوفير التغذية الكهربائية لمشروعات التنمية الزراعية
  • إطلاق منصة Global Action Mosaic لتعزيز أهداف التنمية المستدامة في سوريا
  • تعرف على مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية فى دلتا النيل
  • أبوراس: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة لدعم مسار التنمية في ليبيا
  • البنك الدولي يكشف عن صرف 500 مليون دولار في برنامج الاستثمارات المناخية بالأردن
  • الصين وأوروبا تقودان التحول نحو الطاقة الخضراء مع التراجع الأميركي
  • وزير الري: تحديث تصميمات أعمال الحماية من السيول لمواجهة التغيرات المناخية