تفاصيل جديدة حول قتل رجل وإخفاء جثمانه داخل جدار المنزل على يد زوجته وأبنائه بطنجة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
اهتزت مدينة طنجة، خلال الأيام الماضية على وقع حادثة العثور على جثة شخص متحللة داخل جدار شقة سكنية بحي طنجة البالية، بعدما اختفى منذ سنة 2018.
وعن تفاصيل هذه الواقعة، أوردت المصادر أن المصالح الأمنية اكتشفت أطوار هذه الجريمة التي تورط فيها أبناؤه الأربعة وزوجته بشكل عرضي. أثناء تحقيقات مطولة حول قضية متعلقة بالمخدرات، قبل أن ينهار أحدهم أثناء استفساره عن قضية اختفاء رب الأسرة منذ ست سنوات، والحيثيات المرتبطة بها.
وكشفت التحقيقات في جريمة قتل رب أسرة ودفن جثته في جدار شقة بمجمع الضحى في منطقة طنجة البالية. عن تفاصيل مروعة أثارت استياء واسعاً بين الرأي العام المحلي والوطني قبل بضعة أسابيع.
وفقا للمعطيات المتوفرة، اعترف الابن الأكبر للضحية بأن الخلافات بين الأب وزوجته وأبنائه كانت بسبب ممارسته لأعمال الشعوذة. تصاعدت هذه الخلافات إلى حد الاعتداء الجسدي واحتجازه لمنعه من متابعة هذه الأعمال، قبل أن ينتهي الأمر بقتله ودفن جثته في الجدار وتغطيتها بالجبس.
وقد باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في طنجة تحقيقاً جنائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في الأول من يونيو، للتحقيق في ملابسات وفاة الشخص الذي عُثر على جثته مدفونة في جدار منزله في طنجة البالية.
وأظهرت المعلومات الأولية أن الجثة تم اكتشافها عن طريق الصدفة أثناء التحقيقات التمهيدية مع زوجته وأبنائه الأربعة، الذين تم توقيفهم في قضية مرتبطة بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد أثيرت شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف مشبوهة ذات طابع جنائي.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
أحكام رادعة بحق 8 متورطين في إنهاء حياة سيدة وإخفاء جثتها داخل حقيبة بالبحر الأحمر
أسدلت محكمة جنايات البحر الأحمر الستار على واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للرأي العام في مدينة سفاجا، حيث أدانت ثمانية متهمين في واقعة مقتل سيدة عُثر على جثتها داخل حقيبة سفر مدفونة وسط الرمال.
المحكمة، برئاسة المستشار وليد محمد دنانة وعضوية كل من المستشارين أمجد وجيه، محمد صلاح حافظ، وأحمد محيي الدين، أصدرت أحكامها بعد جلسات مطولة تابعتها جهات التحقيق بدقة.
تفاصيل الأحكام الصادرة
جاء الحكم الأشد بحق المتهم الرئيسي في القضية، ويدعى "أحمد م.ع"، حيث قضت المحكمة بسجنه مؤبدًا وتغريمه 10 آلاف جنيه.
أما المتهمون الثالث والرابع والخامس، فنال كل منهم عقوبة الحبس خمس سنوات وغرامة مماثلة، بينما عوقب المتهم السادس بالسجن لمدة عامين، والمتهم السابع بالحبس لعام واحد.
فيما قررت المحكمة عدم اختصاصها بنظر القضية بحق المتهم الثامن كونه طفلًا، لتُحال أوراقه إلى القضاء المختص بالأحداث.
خيوط الجريمة تعود إلى أكتوبر 2024
التحقيقات بدأت عقب بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية عن وجود حقيبة سفر ضخمة مدفونة قرب سكن عمال بأحد المنتجعات السياحية بالغردقة، وعند فتح الحقيبة، ظهرت جثة لسيدة في العقد الثالث من العمر، تبيّن لاحقًا أنها تُدعى "آية فتحي محمد".
فريق من البحث الجنائي تولى فحص الملابسات، ليقودهم التحري إلى شبكة مكونة من 8 أشخاص.
وأثبتت الأدلة أن المتهم الأول ارتكب جريمة القتل عمدًا، دون تخطيط مسبق، إذ قام بضرب المجني عليها بشدة باستخدام يديه وقدميه، ثم وجّه لها ضربات قاتلة بعصا خشبية مشابهة لتلك المستخدمة في رياضة البيسبول.
أما بقية المتهمين، فقد نسبت إليهم النيابة العامة تهمة مساعدة الجاني على إخفاء جريمته، فضلًا عن حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي.
القضية، التي أثارت ضجة واسعة في الشارع المحلي، طُويت اليوم بحكم قضائي رادع، لتبقى تفاصيلها شاهدًا على خطورة التواطؤ في الجريمة، مهما اختلفت الأدوار.