يحاول رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل ضمان دور فعلي له في التسوية المُقبلة بعد أن بات متأكداً ،كما كلّ القوى السياسية في لبنان، أنها آتية لا محالة وقد تكون في هذه المرة طويلة الأمد بعد كل التطورات الكبرى التي حصلت في لبنان والمنطقة.

هدف باسيل الفعلي هو إعادة التقارب مع حليفه السابق "حزب الله"، لكن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه من دون القيام بجملة خطوات تقنع "الحزب" بأنّ الرجل بات جاهزاً بشكل كامل لعقد تفاهم ثابت وراسخ من دون أي تبدلات كالتي شهدناها في المرحلة الفائتة، إذ إنّ باسيل يدرك تماماً أن "حزب الله" ليس صافياً تجاهه بالقدر الكافي الذي يسمح له باستعادة العلاقة معه على الشكل الذي كانت عليه في السابق أقلّه على مستوى التحالف.



الخطوة الاولى التي قد ينجح بها رئيس "التيار" جبران باسيل هي تحسين علاقته برئيس المجلس النيابي نبيه برّي، لكنّ هذه العلاقة مهما تحسّنت ليس من شأنها بالضرورة أن تعبّد الطريق باتجاه "حزب الله" لإعادة وصل الحبال المقطوعة وإن لم تكن بشكل كامل، إذ إن الخلاف بين "التيار" و"الحزب" لم يعُد مرتبطاً بالواقع السياسي الداخلي وحسب، حيث أنّ تمايز باسيل وصل الى حدّ الجنوح نحو انتقاد المقاومة وسلاحها وخيارها بفتح الجبهة الجنوبية إسناداً للمقاومة في غزّة وردعاً للعدوّ الاسرائيلي قبل أن يبادر الى توجيه ضربة للبنان، وذلك حصل في لحظة الحرب، أي في لحظة حساسة جداً تلقّى فيها "حزب الله" طعنة من باسيل الذي كان "الحزب" حليفه الوحيد في لبنان، وهذا أمر قد يكون "حزب الله" غير مستعد للتغاضي عنه وتمريره بسهولة على قاعدة "كأن شيئاً لم يكن".

من هُنا فإنّ باسيل الذي فشل بفتح الأبواب الموصدة من قِبل قوى المعارضة وتيقّن أن لا مكان جدّيا له بينها مهما بلغت حاجتها، وجد أنّ طريق العودة الى حضن حلفائه السابقين هو بمثابة "تكويعة الضرورة" استعداداً للمرحلة المقبلة، الا أنّ "حزب الله" الذي يعلم أنّ الرجل تجرّد من كل خياراته السياسية، لن يظهر مرونة في الترحيب،،بل قد يرفع ثمن القبول بباسيل مجدداً كحليف كامل الأوصاف علماً بأنه لا ينوي استعداءه أبداً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

اتفاق لـ “العليمي مع الانتقالي” يرفع سعر دبة البنزين رسمياً إلى 25 ألف ريال

الجديد برس| صعد حزب الإصلاح، سلطة الامر الواقع في مأرب، ابرز مناطق النفط شمال اليمن، الاثنين، ضد حلفاه في السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.. يتزامن ذلك مع استبعاده من اتفاقيات نفطية ضخمة. وأعلنت شركة النفط في مأرب التي يشرف عليها محافظ الحزب سلطان العرادة اقفال المصافي بداعي الصيانة . ووجهت الشركة برفع أسعار الوقود إلى نحو 25 الفا للجالون سعة 20 لترا بعد ان كان سعرها لا يتجاوز الـبضعة الالاف من الريالات. وتوقيت الخطوة يشير إلى انها تعكس غضب الحزب من اتفاق العليمي والانتقالي بعيدا عنه. واصدر العليمي قرار بتكليف نائب رئيس الانتقالي عن حضرموت فرج البحسني لتشكيل صندوق ثروة خاصة بحضرموت والاشراف على تقسيم عائداتها. وقرار العليمي جاء مع استئنافه عقد صفقات بيع قطاعات نفطية مهمة في شبوة وسط صمت مطبق من المجلس المنادي بالانفصال والذي اثار القضية وعرقلها خلال فترة رئاسة احمد عوض بن مبارك للحكومة في عدن. ولا يتعلق الامر بتشديد ازمة النفط في مناطق التحالف جنوب وغرب اليمن والتي تعد مارب ابرز مصدرها بل يسعى الحزب لجني أرباح ضخمة من المخزون النفطي لمأرب على غرر تقاسم مخزون حضرموت. وافادت مصادر في الشركة ان الحزب قرر بيع الاحتياطي في الشركة والمقدر بنحو مليونين وخمسمائة الف لتر، مشيرة إلى أن رفع سعر هذه الكمية  سيمنح الحزب مبالغ تصل لأكثر من ملياري دولار باعتبار ان ما يورده للبنك لا يتجاوز 400 ريال للتر الواحد في حين قيمته الجديدة تصل إلى 1250 ريال.

مقالات مشابهة

  • الجميّل يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا و"الكتائب" ترد على أمين عام "حزب الله"
  • هل القوّات تُحاصر باسيل لتحجيمه؟
  • باسيل مرشحاً في البترون حتى إثبات العكس
  • ما الثمن الذي ستدفعه سوريا مقابل التقرب من “ترامب” 
  • حزب الله بعد حرب 2024.. تحوّلات القيادة وتحديات الدور الإقليمي وسؤال المصير
  • رجل يُنهي حياته على أبواب شركة عمل بها لعقد كامل.. فيديو
  • إنتخابياً.. هذا ما حلّ بـمؤيدي حزب الله!
  • اتفاق لـ “العليمي مع الانتقالي” يرفع سعر دبة البنزين رسمياً إلى 25 ألف ريال
  • انقطاع التيار الكهربائي عن كامل محافظة السويداء
  • تحذيرات أميركية: نزع السلاح قبل الانفجار...