بسبب تغريدات ساخرة قبل 10 سنوات.. حكم على منتج سعودي أميركي بالسجن والمنع من السفر
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، إن السلطات السعودية حكمت على كاتب ومنتج سعودي بارز يحمل الجنسية الأميركية بالسجن والمنع من السفر بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب.
وذكرت الصحيفة أن عبد العزيز المزيني، المولود في تكساس ويحمل الجنسية الأميركية، كشف الأسبوع الماضي أن محكمة سعودية سرية أنشئت أصلاً لمحاكمة متشددي القاعدة حكمت عليه بالسجن 13 عاما وحظر السفر لمدة 30 عاما بسبب تغريدات نشرها منذ أكثر من عقد من الزمن.
بعض التغريدات التي ظهرت في وثائق المحكمة واطلعت عليها الصحيفة كانت تسخر من الأنظمة العربية وورد في واحدة منها نشرت في عام 2015: "لا أحد يستطيع إنقاذ فلسطين إلا الله.. الدول العربية بالكاد تستطيع إنقاذ نفسها".
وفي عام 2014، قبل الإصلاحات الاجتماعية الأخيرة التي شهدتها المملكة كتب المزيني: "لا يمكنك العيش في الرياض إلا إذا كنت منتشيا".
وقالت الصحيفة إن وثائق المحكمة تظهر أن الادعاء العام اتهم المزيني بمحاولة زعزعة استقرار المجتمع وإرسال محتوى عبر الإنترنت يمكن أن يضر بالنظام العام.
وقالت المحكمة في حكمها الأولي الصادر في يوليو الماضي، بحسب الوثائق: "ثبت أن المتهم مذنب بتأييد أفكار متطرفة ومحاولة زعزعة النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية".
وبحسب الصحيفة فإن محكمة الاستئناف أيدت القرار في أبريل الماضي، فيما لا يزال حكم الاستئناف النهائي في القضية معلقا لغاية الآن.
ونفى المزيني هذه الاتهامات وقال إن التغريدات كانت ساخرة أو تتماشى مع السياسات السعودية الحالية، بحسب الوثائق.
بدورها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المزيني، وهو أب لثلاثة أطفال، وصف محنته مؤخرا في مقطع فيديو ناشد فيه القيادة السعودية بالتدخل، قائلاً إنه ينتظر حكما نهائيا من المحكمة العليا في المملكة.
وقال في الفيديو الذي تبلغ مدته 18 دقيقة، والذي قال إنه يصوره في منزله بالعاصمة السعودية: "قد أتحمل عواقب ما سيحدث بعد ذلك، وأنا مستعد".
ونشر المزيني الفيديو على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أواخر الشهر الماضي وتم حذفه في نفس اليوم، وفقا للصحيفة.
ولم يستجب مركز الاتصال الدولي التابع للحكومة السعودية لطلب التعليق، كما لم يستجب المزيني لطلب إجراء مقابلة، فيما لم يتسن لصحيفة "نيويورك تايمز" الوصول إلى محاميه.
بدورها قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أرسلته للصحيفة إنها تتابع قضية المزيني، وأضافت: "تسعى سفاراتنا وقنصلياتنا إلى ضمان خضوع المواطنين الأميركيين في الخارج لعملية قانونية عادلة وشفافة".
يشار إلى أن المزيني البالغ من العمر 42 عاما شارك في إنشاء المسلسل الكارتوني الساخر "مسامير" في عام 2010، حيث نشر مقاطع فيديو رسوم متحركة على موقع يوتيوب تسخر من المتشددين الدينيين وتدعو إلى الإصلاحات الليبرالية قبل سنوات من وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة.
وقام لاحقا بتأسيس شركة "ميركوت" وأنتج فيلما روائيا طويلا بعنوان "مسامير" عُرض في دور السينما عام 2020 بعد أن أنهت المملكة حظرا دام 35 عاما على دور السينما.
وذكرت الصحيفة أن السلطات احتفت بالمزيني علنا بعد تخفيف المملكة المحافظة للقيود على صناعة السينما منذ عدة سنوات واعتبرته أحد المواهب المحلية التي تشكل صناعة الترفيه الناشئة.
وأضافت أن قصته هي مثال صارخ على ازدواجية المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، حيث يقود الأمير محمد بن سلمان الانفتاح لاجتماعي للمملكة بينما يعمل في الوقت ذاته على زيادة أعمال القمع ذات البعد السياسي.
ومنذ عام 2022، أدت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحكم على العديد من السعوديين، من بينهم امرأتين حكم عليهما بالسجن 35 عاما و45 عاما، كما جرى الحكم على مدرس متقاعد بالإعدام.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
باريس: السجن مع وقف التنفيذ بحق”اللصوص العواجيز” في قضية السطو على بيت كيم كارداشيان
اقتحمت عصابة اللصوص شقة كارداشيان الفاخرة في باريس في عام 2016 وسرقت منها مجوهرات بملايين الدولارات لم يتم العثور عنها حتى الآن.
أدانت محكمة فرنسية زعيم العصابة وسبعة أعضاء آخرين تورطوا في عملية السطو المسلح على كيم كارداشيان ولكن لم تصدر بحقهم حكمًا بالسجن.
وقال رئيس المحكمة، القاضي ديفيد دي باس، إن أعمار المتهمين ومشاكلهم الصحية أثرت على قرار المحكمة بفرض عقوبات أخف. وأضاف أن السنوات التسع التي تفصل بين السرقة والمحاكمة أُخذت في الاعتبار أيضًا.
العقوبة الأشد كانت بحق زعيم العصابة عمر آيت خداش البالغ من العمر 69 عامًا، حيث حُكم عليه بثماني سنوات سجنًا خمسةٌ منها كانت مع وقف التنفيذ.
كما حكم القاضي على ثلاثة آخرين بالسجن سبع سنوات، خمسةٌ منها مع وقف التنفيذ. فيما حصل ثلاثة آخرون على أحكام بالسجن تتراوح ما بين خمس إلى ثلاث سنوات، معظمها أو كلها مع وقف التنفيذ، وأدين شخص ثامن بتهمة حيازة الأسلحة وفرضت عليه غرامةٌ مالية.
ومع ذلك، ومع قضاء مدة الحبس الاحتياطي بالفعل، فلن يضطر أي من المتهمين إلى قضاء عقوبة أخرى بالسجن.
هذا وقد برّأت المحكمة اثنين من المتهمين العشرة.
وتعود الجريمة إلى ما يقرب من عقد من الزمن، حين قامت مجموعة أٌطلق عليها اسم”اللصوص العواجيز”، بسبب سنهم وتاريخهم الإجرامي الطويل، بتقييد نجمة تلفزيون الواقع تحت تهديد السلاح وسرقة مجوهراتها التي تساوي ملايين الدولارات.
وكانت كارداشيان قد سافرت إلى باريس في وقت سابق من هذا الشهر للإدلاء بشهادتها بشأن ما جرى.
وفي تفاصيل الجريمة، أفيد بأن النجمة كانت وحيدة في مسكنها الفاخر خلال أسبوع الموضة في باريس عام 2016، وقالت إنها اعتقدت لوهلة أنها ستتعرض للاغتصاب والقتل ولن ترى أطفالها مرة أخرى.
وطلبت خداش يوم الجمعة “ألف عفو”، وأبلغت ذلك عبر مذكرة مكتوبة في المحكمة. كما استخدم متهمون آخرون كلماتهم الأخيرة للتعبير عن ندمهم.
وقال فرانك بيرتون محامي كارداشيان لوكالة أسوشيتد برس إن كارداشيان سامحت زعيمة العصابة.
وقالت: “أنا أقدر الرسالة، أنا أسامحك”. “لكن هذا لا يغير مشاعري والصدمة وحقيقة أن حياتي تغيرت إلى الأبد.”
لم تكن كارداشيان حاضرة للحكم، لكن محاميها قال إنها قبلت حكم المحكمة.
وكتبت النجمة الشهيرة في بيان بعد ذلك أنها “ممتنة للغاية للسلطات الفرنسية لتحقيق العدالة في هذه القضية”.
كانت هذه الجريمة أكثر تجربة مرعبة في حياتي، وتركت أثرًا دائمًا عليّ وعلى عائلتي. وفي حين أنني لن أنسى أبدًا ما حدث، إلا أنني أؤمن بقوة النمو والمساءلة وأدعو الله أن يشفي الجميع”.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب