عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
#سواليف
#رسالة الى #أحمد_حسن_الزعبي ..!!
كتب .. #عدنان_الروسان
ان قواعد المواطنة الصالحة و الإنتماء الصادق للوطن التي تربينا عليها يا أحمد هي التي تودي بنا أحيانا الى مهاوي الردى ، لقد أخطا ابوك و أبي في تربيتنا حينما علمونا أن #سنابل #القمح في #اربد ( في ذلك الوقت كان هناك أربد و كان سنابل ) أطيب الف مرة طحينها من الطحين المستورد الذي يأتي أحيانا كما تقول بعض المصادر مع فئران يرسلها الديمقراطي الغربي لنا ( قال بعض دهاة الولاء الكاذب أن عدد الفئران في احدى شحنات الطحين المستورد كان متوافقا مع المعايير العالمية ) فاطمأننا أن الطحين السويسري به فئران ايضا فأكلنا و توكلنا على الله ، و اللي اله عمر ما بتقتله شدة ، و علمونا أن #الوطن ماله ثمن ، ماله ثمن ، و علمونا أن الوطن لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه بالخلد نفسي ، و علمونا أن الوطن لا يظلم ابناءه ، و علمونا أن حب الوطن ليس أغان و لا قصائد و لا أفواج دبكة ودحية ،بل حب الوطن من الإيمان ، و علمونا أن الله مع الصادقين و علمونا أن الحرة تموت و لا تأكل بثدييها ، و علمونا أن مقاتل الرجولة في النفاق ، و الوصول الى الحظوة عند اصحاب النفوذ بالنفاق ايضا …
مقالات ذات صلة تفجير عين نفق فخخت مسبقا بأفراد قوة صهيونية وقتلهم جميعا 2024/07/04و صدقنا أنت و انا ابائنا و صدقناهم القول فقمنا و نحن واثقون أننا نخدم الوطن بكل ما قمنا به ، لم نتعلم ان على طريق المواطنة اليوم كمائن و مصائد للمغفلين أمثالنا ، فهذه لم تكن موجودة ذات يوم حينما كنا نموت من أجل الوطن كلما كان ذلك ضروريا و حينما كان الوطن ينحني ليقيل عثرات ابناءه اذا سقطوا و يحنوا عليهم ، كان الوطن امنا التي تربت على أكتافنا و كان الملك حسين رحمه الله أرحم بالمعارضين من أبائهم و امهاتهم و لم يكن يسمح لأحد أن يتطاول على ابناء الأردن فولدت قصة الحب العظيمة بين النظام و الشعب و رأينا الأردنيين يصطفون من الدوار السابع حتى زيزيا لإستقبال الملك عند عودته من رحلة العلاج ، كان الأردن ملحمة سيريالية من الأمن الناعم المستدام و المتجدد ، و من الستر في المأكل و المشرب و لم يكن هناك أحد يسترزق من حاويات القمامة ، و من هناك ولدت قصة العشق بين الوطن و المواطن ، و من الدولة التي تفضل أن تستدين هي على أن يجوع المواطن او يستدين ، كان الملك يذهب ليتسوق عبر وزارة التموين الأرز و السكر و كل ما يحتاجه المواطنون حتى لا يقع أحد في شرك جشع بعض التجار وهم قلة ، و رأيت الملك في أم قيس بأم عيني و الشهود على ذلك بالعشرات يطلب رغيفا من الخبز فقد كان جائعا و لم يكن تمثيلا فقد أكل الرغيف بكامله على البيادر الشرقية دون ان يقوم أحد بفحص الرغيف أمنيا ، لأن الأردن كان يعشق الوطن و الملك و يفديه بروحه حقيقة لا نفاقا و كلاما وحتى رئيس الحكومة كان محبوبا لأن اختياره كان مبنيا على مصالح الشعب و ليس على هوى أحد في الخارج او الداخل ، كان الرؤساء وصفي و هزاع و أحمد ، و ليس ….
كان ذلك زمن رائع يا أحمد الزعبي
اليوم يا احمد أظن ان الملك يريد ان يكون الأردن كما كان زمان و يحمل في داخله كل المشاعر التي نريدها ، لكن ربما يكون حظ الملك مثل حظنا فالحظوظ لا يد لنا فيها فهي كالقدر ، مقدرة ، هناك كثيرون يا احمد يسيئون للنظام و الملك و يدعون الإخلاص و الوفاء و هم يكيدون لنا لأننا طيبون كالخبز طاهرون كماء المطر ، ساذجون كالأطفال فبراءة الأطفال في اعيننا قتلتنا ، ليت الملك يلتقي بك يا أحمد او بي او بغيرنا من أمثالنا و سيسمع ما يفاجئه ، فنحن لسنا بعبعا كما يصورنا بعض البطانة ، و لسنا خونة و لا غادرين ، نحن بعض ابناء الحراثين الحقيقيين الذين خدمنا الأردن بما لا يعلم الملك أحيانا بخدماتنا التي كانت لله و الوطن و قمنا بها لأننا مواطنون مخلصون ، و عوقبنا على اخلاصنا و فاز غيرنا بالإبل ،البعض يحجب عنه ما يجب ان يعرفه و لو التقيناه لأطلعناه على حقائق تغير بعض رؤيته و مشاعره ، فحينما يقوم أحدهم بخدمة لا تتعدى كتابة قصيدة او مديح تفتح له كل القنوات للوصول ، و حينما نقوم بالسر او بالعلن ، بالوقت او بالقلم ما يسند الوطن و يرفع من شأنه و يساعد في االحفاظ على أمنه الوطني و القومي تغلق في وجوهنا كل النوافذ حتى نكاد نختنق.
أعلم أنك في السجن يا أحمد و متضايق جدا و قد خضت هذه التجربة أكثر من مرة ، و بمقدار مافي هذه التجربة من مرارة بمقدار ما فيها من جمال و تمايز ، سوف تصلي بخشوع لم تشعر به في حياتك قط ، و سوف تخوض تجربة لم تحلم أن تحدث لك ، و سوف ترى أن في السجن عصاة و مخطئون و سوف تسمع قصصهم و حكاياتهم التي لا يمكن ان نسمعها الا هناك ، و ذلك يراكم من خبراتك و معرفتك بالأسباب و النتائج و ستجد أن من يقومون على حراستك من رجال الأمن العام يستحقون كل احترام فهم يقومون بواجب بغيض و لكنهم أردنيون يتمنون لمن هم مثلك السلامة و لكنهم يقومون بواجبهم الذي لا مناص منه.
أحمد لا أكتب من أجل ان أشد من أزرك فأنا أعلم انك قوي صلب ، مؤمن بالله ، و تعلم أن ما أصابك ما كان ليخطئك ، كل أحرار الأردن و كل الأردنيين المخلصين أحرار يقفون اليوم معك و يشعرون بألمك و معاناتك ، و هي شدة و ستزول و أنا أوجه رسالتي الى جلالة الملك كمواطن من ابناء هذا الوطن ناصحا مخلصا صادقا أن يذهب الى السجن و يصطحب أحمد حسن الزعبي الى بيته فقد فعل الملك حسين ذلك و هذا يرفع من شأن الملك و الملك .
لم يخطيء أحمد حسن الزعبي بل سجنته غيرته على الوطن و حبه للأردن العظيم و لم أقرأ يوما لأحمد ما يجرح أحدا …
نسأل الله الفرج من عنده لأحمد و كل الموقوفين سياسيا ، فقد آن أوان أن يتراجع الوطن خطوة أمام ابناءه العظام الذين يملؤهم حب الوطن بينما يملأ جيوب بعض غيرهم حب أشياء أخرى …
Adnanrusan@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رسالة سنابل القمح اربد الوطن أحمد حسن الزعبی ما کان
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: العرب وتحدي البقاء
في هذه اللحظة التاريخية العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية، تتجدد الحاجة الماسة إلى التمسك بوحدة الصف العربي كدرع واقٍ، وكحائط صد في وجه العواصف التي تهب على المنطقة من كل اتجاه.
فالعالم من حولنا يتغير، والرياح تتبدل، والتهديدات تتربص بنا عند كل منعطف، لكن دروس التاريخ واضحة: وحده الصف العربي المتماسك هو من يحمي الأمة ويصون كرامتها.
إن ما يجمع العرب ليس مجرد روابط جغرافية أو مصالح اقتصادية آنية، بل يجمعهم تاريخ عميق، صاغته حضارات متعاقبة وتراث ثقافي وروحي مشترك، ودماء امتزجت على مر العصور دفاعًا عن الأرض والكرامة. من هنا، تبرز العلاقة بين مصر والسعودية كنموذج حي على قدرة العرب على الاتحاد والتكامل. علاقة لم تكن يومًا قائمة على المجاملة أو البروتوكول، بل على أسس صلبة من المصالح المشتركة والمصير الواحد.
حينما نرى أكثر من 2.5 مليون مصري يعملون في السعودية، ونرى أكثر من مليون سعودي يعيشون على أرض مصر، ندرك أن هذه العلاقة ليست مجرد تلاقي مصالح، بل هي نسيج حي من الأخوة والتكامل. هذه العلاقة تقدم للعالم درسًا مهمًا: أن ما يجمع العرب أكبر من أي خلاف عابر، وأن ما يربطهم يعلو فوق أي اختلاف في السياسات أو الآراء.
لكن في هذا العصر، تحوّلت “السوشيال ميديا” إلى ساحة معارك وهمية، تُبث فيها الشائعات وتُنفخ فيها نيران الفرقة. أصوات مأجورة، تمتهن إثارة الفتن، تزرع بذور الشك في قلوب البسطاء، في محاولة يائسة لكسر الصف العربي. وهنا يجب أن نكون على وعي كامل: ما يُقال على منصات التواصل لا يمثل حقيقة المشاعر الشعبية، ولا يعكس جوهر العلاقات العربية الأصيلة. الحقيقة التي لا تتبدل هي أن مصر والسعودية، ومعهما كل قلب عربي صادق، يعرفون أن مصير الأمة واحد، وأن قوتنا الحقيقية في وحدتنا لا في انقساماتنا.
وكما قال عمرو موسى يومًا: “هناك من يريد كسر العمود العربي.” هذا العمود، الذي يمثله تحالف القاهرة والرياض ومن حولهما، هو ضمان بقاء الأمة في وجه مخططات الهيمنة ومشاريع التقسيم. إن وحدة الصف العربي لم تكن يومًا ترفًا سياسيًا، بل هي شرط البقاء: بقاء أمة أو زوالها.
من هنا، تأتي رسالتي إلى كل عربي شريف: الأمة التي أسسها تاريخ مجيد، وصاغها تراث حضاري عريق، لا يمكن أن تنكسر ما دامت مصر والسعودية واقفتين كتفًا بكتف، قلبًا واحدًا في مواجهة المؤامرات. هذه الأمة التي أنجبت العلماء والمفكرين، وواجهت الغزاة على مر العصور، لن يُكتب لها الاندثار ما دام فيها رجال ونساء يذودون عن شرفها ووحدتها.
أما أولئك الذين يظنون أن خلاصهم خارج الصف العربي – في أحضان قوى أجنبية أو مشاريع دخيلة – فليعلموا أن من احتمى بغير أهله وتخلى عن عروبته، سينتهي به المطاف إلى مصير الدويلات الصغيرة التي لا تقوى على مواجهة العواصف بمفردها. فالتاريخ لا يرحم الضعفاء، ولا يحمي من اختاروا التبعية على حساب الكرامة.
في هذا المنعطف التاريخي، نحن جميعًا – حكومات، وشعوبًا، ومثقفين، وإعلاميين – أمام مسؤولية كبرى: أن نعيد بعث مشروع عربي موحد، مشروع ينقذ الأمة من شتاتها ويعيدها إلى مكانها الطبيعي بين الأمم. مشروع يقوم على الشراكة والصدق والوعي بالمصير المشترك، بعيدًا عن الطائفية والأصوات النشاز التي لم تجلب لنا سوى الخراب.
مصر والسعودية تقدمان لنا اليوم القدوة والنموذج: تعاون اقتصادي وثقافي وأمني، يدًا بيد في مواجهة التحديات، وصوتًا واحدًا يعلن للعالم أن العرب باقون، مهما حاولت قوى الخارج النيل من عزيمتهم. من هذه العلاقة الصلبة، يمكن لكل العرب أن يستلهموا دروسًا ثمينة: أن وحدتنا هي قوتنا، وأن تماسكنا هو جسرنا لعبور كل الأزمات.
وإذ نطوى هذه الصفحات التي كتبها التاريخ العربي منذ آلاف السنين، نوقن أن هذه الأمة التي واجهت غزاة الأمس وصانعي الفتن اليوم، ستظل حية نابضة بقيمها وأصالتها. لقد قاوم العرب على مدى العصور كل محاولات التفرقة والاستلاب، بدءًا من الغزوات الصليبية والمغولية، مرورًا بالاستعمار الذي ظن أنه أطفأ جذوة العروبة، وصولًا إلى المؤامرات الحديثة التي تُدار من خلف البحار.
واليوم، في خضم هذه الرياح العاتية التي تتلاطم فيها أمواج الفتن والأطماع، يقف الصف العربي كجدار التاريخ الأخير، جدارٌ بناه الأجداد بدمائهم، وزيّنه الأبناء بوفائهم، وسنحميه نحن بوعيٍ لا يعرف التخاذل. فالصف العربي ليس مجرد خيار، بل هو ميراث الأجيال الذي حفظ لنا الوجود والكرامة.
وليعلم كل من يراهن على انهيار هذه الأمة أن العروبة عصية على الموت. لقد مرت على أرض العرب دول زالت، وإمبراطوريات اندثرت، وبقيت راية العروبة خفاقة في سماءٍ لن تنكسر. ستظل العروبة مشعلاً ينير دروب أبنائها، حتى وإن حاولت قوى الظلام طمس نورها.
فهذه الأرض التي أنجبت الأهرام وبنت مدائن العرب الشامخة، ستظل دائمًا تصدح بلسان عربي واحد: “نحن أمةٌ واحدة، يجمعنا التاريخ والمصير، ولا مكان للفرقة بيننا. فمن احتمى بغير الصف العربي، اختار طريق الزوال.”
وليبقَ الصف العربي درعًا للأمة، وصوتًا للحق، وصدىً لتاريخٍ لا يعرف إلا المجد. ولتبقَ مصر والسعودية وكل شقيق عربي واقفين كتفًا بكتف، لتظل أمتنا العربية — من المحيط إلى الخليج — أمةً لا تنكسر.