أفاد تقرير استخباري أمريكي أن هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر أضرت بالأمن الإقليمي وأعاقت جهود السلام الدولية رغم سعي الجماعة للحصول على الشرعية الدولية.

 

وذكرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه للغة العربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر تشكل ضغوطاً على التجارة الدولية.

 

يقول التقرير إنه "منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، مما يعرض أطقمها المدنية للخطر من خلال تهديد حرية الملاحة في ممر نقل عالمي بالغ الأهمية. مشيرا إلى أن الحوثيين هم جهات فاعلة غير حكومية في اليمن، واستخدمت دعم إيران لتوسيع قدراتها العسكرية تدريجياً منذ ذلك الحين على الأقل منذ عام 2015.

 

وبحسب التقرير فإن شحن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض منذ منتصف فبراير بنسبة حوالي 90% منذ ديسمبر 2023؛ حيث يمثل الشحن عبر البحر الأحمر عادة حوالي 10-15% من التجارة البحرية الدولية.  وكانت التأثيرات أقل حدة في قطاعات الشحن الأخرى التي تنقل السلع وناقلات البضائع السائبة.

 

وأكد التقرير أن طرق الشحن البديلة حول أفريقيا تضيف حوالي 11000 ميل بحري، من أسبوع إلى أسبوعين من وقت العبور، وحوالي مليون دولار من تكاليف الوقود لكل رحلة منها.

 

وأوضحت أن التهديدات التي يتعرض لها عبور البحر الأحمر يؤدي إلى تفاقم الضغط المستمر على الملاحة البحرية العالمية، لافتا إلى أنه منذ منتصف فبراير ارتفعت أقساط التأمين على عبور البحر الأحمر بنسبة 0,7 من القيمة الإجمالية للسفينة، مقارنة بأقل من 0.1% قبل ديسمبر 2023.

 

وخلص التقرير الاستخباراتي الأمريكي إلى أنه من شهر فبراير، تأخرت عمليات الإغاثة الإنسانية للسودان واليمن أسابيع، وباتت منظمات الإغاثة تستغرق المزيد بسبب طول الطرق حول أفريقيا.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: الحوثيون كبديل لنظام الأسد في انتاج حبوب "الكبتاغون" في اليمن (ترجمة خاصة)

كشفت مجلة أمريكية عن امتداد تجارة حبوب "الكبتاغون" المخدرة من سوريا إلى اليمن، ممولةً بذلك جماعة الحوثي.

 

وقالت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" في تقرير تحت عنوان: "الحوثيون يقتحمون تجارة المخدرات" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أدى إلى فراغ في تجارة المخدرات الإقليمية، لكن الحوثيين هم البديل حاليا لإنتاج هذا الصنف من المخدر.

 

وأضافت أنها "فرصة يحرص الحوثيون في اليمن - الذين لا يترددون أبدًا في تفويت أي مشروع مربح - على استغلالها.

 

وتابعت "للجماعة تاريخ طويل في زراعة وبيع القات، وهو منشط شائع في اليمن. والآن، ينتقل الحوثيون المدعومون من إيران إلى تجارة الكبتاغون غير المشروعة، التي ساهمت طويلًا في دعم الديكتاتور السوري السابق".

 

وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ضبطت مؤخرًا 1.5 مليون حبة كبتاغون في طريقها إلى المملكة العربية السعودية من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. وتتراوح أسعار الحبة في المملكة العربية السعودية بين 6 دولارات و27 دولارًا لهذا المخدر الشبيه بالأمفيتامين. استمرت عمليات الضبط طوال شهر يوليو، حيث اعترضت السلطات اليمنية عشرات الآلاف من الحبوب الأخرى في عمليات متعددة.

 

وقال "مع تراجع انتشار مختبرات الكبتاغون في سوريا، يُنتج الحوثيون المخدر في اليمن بأنفسهم. تُتيح حدود اليمن الطويلة والسهلة الاختراق نسبيًا مع السعودية للحوثيين الوصول إلى سوق استهلاكية كبيرة للكبتاغون وغيره من المخدرات".

 

ودعت المجلة الأمريكية واشنطن إلى التنبه لهذا. وقالت "يمكن للحوثيين استخدام عائدات هذه المبيعات لشراء صواريخ وذخائر أخرى لشن هجمات على إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك القواعد الأمريكية".

 

وزادت "من الواضح أن تجارة الكبتاغون لا تزال نشطة، ولا يزال للولايات المتحدة دورٌ في مكافحة تجارة المخدرات الإقليمية، التي امتدت إلى ما هو أبعد من منطقة الشرق الأوسط. وقد وقعت إحدى أكبر عمليات ضبط الكبتاغون المسجلة في إيطاليا، حيث ضبطت السلطات 84 مليون حبة كبتاغون بقيمة تقارب 1.1 مليار دولار في ميناء ساليرنو عام 2020".

 

وتابعت "لم يصل الكبتاغون بعد إلى الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة ليست بعيدة المنال. فشبكات المخدرات العالمية تربط الشرق الأوسط بالغرب. في وقت سابق من هذا الشهر، ضبطت السلطات الإماراتية 131 كيلوغرامًا من المخدرات والمؤثرات العقلية مجهولة الهوية، كانت مُهرَّبة إلى الإمارات العربية المتحدة من كندا عبر إسبانيا.

 

تشير الدلائل الآن -حسب التقرير- إلى أن اليمن قد يصبح مركزًا جديدًا لإنتاج الكبتاغون. وبينما لا تزال عمليات ضبط الكبتاغون في اليمن تُمثل جزءًا ضئيلًا من تلك المُسجلة في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، يسعى الحوثيون إلى زيادة حصتهم السوقية.

 

"في عام 2023، أفادت صحيفة الشرق الأوسط أن جماعة الحوثي حصلت على مواد لمصنع لإنتاج الكبتاغون. وفي نهاية يونيو 2025، أعلن اللواء مطهر الشعيبي، مدير الأمن في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية اليمنية، أن الحوثيين أنشأوا مصنعًا لإنتاج الكبتاغون على أراضيهم. وأضاف معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، أن ذلك تم بالتنسيق مع النظام في إيران.

 

وكما تشير عمليات الضبط الأخيرة في اليمن، فإن تجارة الكبتاغون العالمية لم تزدهر مع بشار الأسد. يجب على واشنطن مراقبة الصعود المحتمل لمراكز إنتاج جديدة في اليمن، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن شبكات المخدرات في سوريا ولبنان لا تزال نشطة. يمكن لصانعي السياسات الاستمرار في محاسبة تجار المخدرات من خلال فرض عقوبات جديدة والاستفادة من الوصفات المحددة في استراتيجية إدارة بايدن بين الوكالات. وفق المجلة.

 

وختمت مجلة ذا ناشيونال انترست" بالقول "بدون إجراءات مُحدثة ومستمرة من واشنطن، ستستمر تجارة الكبتاغون حتى لو تغير اللاعبون الرئيسيون فيها".

 


مقالات مشابهة

  • تقرير عسكري: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحرب العالمية
  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • مجلة أمريكية: الحوثيون كبديل لنظام الأسد في انتاج حبوب "الكبتاغون" في اليمن (ترجمة خاصة)
  • تقرير بريطاني: "إسرائيل" تقصف مستشفيات غزة بطرق لم تفعلها ألمانيا بالحرب العالمية الثانية
  • من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر
  • أسامة ربيع: قناة السويس خسرت 55% من عدد السفن المارة لتلك الأسباب
  • مسقط: الاعتراف بدولة فلسطين ترجمة للإرادة الدولية لحل الدولتين
  • البحر الأحمر الدولية تطلق برنامج رواد ضيافة بدبلوم وتوظيف مضمون
  • ما هي الصدمة الثلاثية التي تعيق عودة السوريين إلى وطنهم؟
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء