اللاذقية-سانا

عكست الفنانة الشابة نايا سعود حبها للطبيعة وتعلقها بها من خلال العديد من اللوحات الفنية التي عكست حجم قدراتها الإبداعية، وخاصة أنها ابنة أسرة فنية بارزة ساعدت على نمو موهبتها وصقلها بشكل كبير.

نايا (17 عاماً) ذكرت لنشرة سانا الشبابية أنها شغفت بالرسم منذ الطفولة بحكم أنها تعيش ضمن عائلة فنية، حيث تعلمت الرسم بداية الأمر بشكل تلقائي قبل أن تباشر باكتساب المعرفة الأكاديمية لتتجاوز بذلك الكثير من الصعوبات، وتتمكن من تطوير أدواتها على نحو متسارع.

وأشارت إلى الدعم الكبير الذي تلقته من عائلتها، الأمر الذي مكنها من تعلم جميع التقنيات الفنية والتمرس فيها، لافتة إلى أنها استثمرت ذلك كله في تجسيد طبيعة قريتها الساحرة حلبكو التي نشأت فيها، حيث اعتادت تصوير السهول والجبال وعيون الماء الرقراقة.

وبينت أنها عملت كذلك على إعادة صياغة لوحات عدة لفنانين عالميين بأسلوبها الخاص، معتمدة على ألوان الأكريليك في الرسم والتي تغدق منها في اللوحة لتسطع ألوانها الزاهية كمفردة رئيسية في جل أعمالها ولا سيما اللون الأخضر الساحر بكل تدرجاته.

وترسم نايا لوحاتها بريشة صغيرة جداً وأحياناً بالإبرة، مبينة أنها تهوى الأعمال الدقيقة كأن تصنع لوحات من القماش لا يتعدى حجم الواحدة منها مساحة كف اليد، مجسدة فيها أدق الخطوط والتفاصيل، إضافة إلى ميلها الكبير لصنع دفاتر رسم ودفاتر مختلفة بأحجام صغيرة جداً تملؤها بالرسومات المصغرة المشغولة بالإبرة.

وأشارت إلى أنها شاركت بعدة معارض جماعية كانت تقيمها والدتها الفنانة التشكيلية نجود اسعيد لطلابها في المركز الثقافي العربي في مدينة جبلة وتضم أعمال مجموعة من الأطفال والشباب وذلك بعد مشاركتها الأولى في معرض مدرسة تجمع الإناث بجبلة، حيث حققت المركز الأول لتحتفظ المدرسة بإحدى لوحاتها، لافتة إلى مشاركتها في معرض المركز الثقافي في جبلة مع فنانين يافعين.

من جانبها ذكرت الفنانة التشكيلية نجود اسعيد أن ابنتها نايا هي حقاً فنانة صغيرة بالعمر لكنها متميزة بأفكارها وقدرتها على دمج اللون، كما أنها تتمتع بخيال واسع تشكل جراء تواجدها المستمر في عالم الألوان واللوحات، وحضورها المستمر لمعارض والديها وخاصة أن والدها الفنان النحات نزار سعود دائم التشجيع والمتابعة لها، إضافة إلى مشاركتها المستمرة في المعارض والأنشطة الفنية، ما أكسبها خبرة جيدة وجعلها أكثر اطلاعا على تجارب الآخرين.

صفاء علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الكحلان".. نبتة صحراوية تجسّد تنوّع الطبيعة في العُلا

 

وسط تضاريس العُلا المتنوعة، تبرز نبتة "الكحلان" أحد المكونات الطبيعية المتجذّرة في بيئة الصحراء، بجمالها الفريد وفوائدها المتعددة، مما يجعلها رمزًا من رموز التنوّع النباتي الذي تحتضنه المنطقة.
ويتميّز الكحلان بزهوره الوردية ذات الشكل الجُرسي، وأوراقه المغطاة بطبقة دقيقة تمنحه مظهرًا لافتًا، وتضفي تباينًا بصريًا جذابًا على المشهد الطبيعي في العُلا، لا سيما عند تفتح الأزهار في موسم النمو.
وتنمو النبتة في أنواع مختلفة من التربة، وتتحمّل الظروف البيئية القاسية من جفاف وتقلّب درجات الحرارة، وتكيفها الطبيعي مع البيئة الصحراوية.
وتُعرف جذور الكحلان بإنتاج صبغة حمراء تُستخدم تقليديًا في الطهي، ومستحضرات التجميل، كما يُستخلص من أجزائه زيت طبيعي يدخل في صناعة منتجات العناية بالبشرة.
ويمثل الكحلان أحد عناصر الغطاء النباتي المحلي الذي تسعى الهيئة الملكية لمحافظة العُلا إلى توثيقه وحمايته ضمن جهود الحفاظ على التنوع الحيوي والنباتي، في إطار برامج الاستدامة البيئية، والتناغم مع طبيعة المكان، الذي بات وجهة عالمية للسياحة البيئية والثقافية

مقالات مشابهة

  • وزارة الرياضة تختتم مشاركتها في أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي في لندن
  • بلمسات عصرية.. مي عمر تظهر بإطلالة جذابة وحقيبة فاخرة من باريس
  • علشانك هقدر أكمل.. وئام مجدي تتحدث عن تيتة نوال بعد وفاتها
  • أول تعليق من وئام مجدي بعد عزاء جدتها تيتة نوال
  • ليلى عز العرب عن الراحل سليمان عيد: لم أرى شخصا في طيبة قلبه
  • ليلى عز العرب عن الراحل سليمان عيد: «لم أرى شخصًا في طيبة قلبه»
  • ​القاهرة تنفي مشاركتها في تدريبات عسكرية مع إسرائيل
  • الكحلان".. نبتة صحراوية تجسّد تنوّع الطبيعة في العُلا
  • إطلالة لافتة.. داليا مصطفى تستعرض جمالها عبر انستجرام
  • اكتشاف لوحات صخرية عمرها 2500 عام في الصين