الأب سوريال توفيق يعقد فعاليات نهضة ماربولس.. الليلة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يعقد الاب سوريال توفيق، اليوم السبت، فعاليات برنامج النهضة الروحية لشفيع كنيسة ماربولس الرسول بعزبة حنا التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس في ديرمواس ودلجا، بدءًا من الساعة السابعة والنصف مساءً.
. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف
يتخلل اللقاء اقامة الطقوس القبطية الأرثوذكسية على أن يتضمن القاء العظة الروحية والتمجيد لمؤسس الكنيسة المسيحية الأولى ماربولس إى جانب القديس بطرس، وياتي برنامج النهضة الروحية برعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية الأنبا أغابيوس مطران ديرمواس ودلجا.
تعيش الكنيسة القبطية حاليًا فترة صوم الرسل التي بدأت عقب احتفالية عيد العنصرة ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل الاوائل والسيدة العذراء مريم ومن المقرر أن تنتهي يوم الجمعة المقبل، بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس
يحمل صوم الرسل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد. يمتنع فيها الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، وهو من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل "صوم الرسل، صوم الميلاد، صوم العذراء"، ويسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة.
ويتمتع هذا الصوم بمكانة كبيرة لأنه من أقدم بل أول العبادات التي عرفتها الكنيسة الأولى على يد القديسين بطرس وبولس الذين ساهموا في نشر تعاليم السيد المسيح في مختلف بقاع الأرض وخاصة في روما.
كثيرًا ما تتحدث الكتب المسيحية عن علاقة مناسبة ذكرى حول الروح القدس وصوم الرسل، وترجعها لعدة أسباب روحية وأحداث تاريخية حيث كان هذا الصوم يمارس في الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع تغيرت مدة الصوم حتى جاء البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر فى مجموعة قوانينه ووضع له قانون واضح، ومحدد أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و ٤٩ يومًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: استدعاء القيم الأخلاقية أساس نهضة المجتمعات المعاصرة
ألقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، كلمةً في الاحتفال الذي نظَّمه الجامع الأزهر، اليوم عقب صلاة المغرب؛ بمناسبة ذِكرى الهجرة النبويَّة، وذلك برعاية كريمة مِن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة والمشرف على الأنشطة العِلميَّة للرواق الأزهري، وجَمْع مِنَ العلماء وطلَّاب العِلم والمصلِّين.
وأوضح الدكتور الجندى، أنَّ الهجرة النبويَّة تمثِّل حدثًا مفصليًّا في تاريخ الأمَّة، ليس فقط من جهة انتقال النبي مِن مكَّةَ إلى المدينة؛ وإنما لِمَا انبنى على هذا الانتقال مِن تأسيسٍ لمرحلة جديدة مِنَ البناء الحضاري والإنساني والأخلاقي، مؤكِّدًا أنَّ الهجرة لا تزال مصدرًا غنيًّا بالقِيَم التربويَّة والدعويَّة والاجتماعيَّة التي تحتاجها المجتمعات المعاصرة لتصحيح مساراتها.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ النبي خرج مِن مكَّةَ وهو يحمل مشروعًا حضاريًّا ممتدًّا لبناء مجتمع قائم على أُسُس راسخة مِنَ الرحمة، والعدل، والمواطنة، واحترام الحقوق؛ لافتًا إلى أنَّ هذه كلَّها مرتكزات لا غنى عنها لأيَّة أمَّة تسعى لإصلاح واقعها والارتقاء بذاتها.
وتابع: أنَّ مِن أعظم ما تؤكِّده الهجرة أنَّ الإصلاح يبدأ مِن داخل النفْس، وأنَّ التحوُّل الحقيقي يكون بتحوُّل الوعي والسلوك والمنهج، مشيرًا إلى أنَّ النبي قدَّم في الهجرة أنموذجًا فريدًا في التوازن بين التوكُّل على الله والأخذ بالأسباب، وضَبْط النفْس في أصعب الظروف، والتخطيط الرَّشيد لمواجهة التحديات.
وتناول الدكتور محمد الجندي قيمة الرحمة التي صاحبتِ الهجرة منذ لحظاتها الأولى؛ إذْ خرج النبي مِن بلده وهو يردُّ الأمانات لأهلها رغم إيذائهم له، ويغلِّب جانب الإصلاح والدعوة على الانتصار للنفْس؛ ممَّا يجسِّد الأخلاق النبويَّة الرفيعة، ويؤكِّد حاجتنا اليوم لاستعادة هذه القِيَم في واقعنا المعاصر.
وأشار الجندي إلى دَور الشباب في نجاح الهجرة، وكيف أنَّ النبي منحهم الثقة، وأسند إليهم مهمَّاتٍ دقيقةً في لحظات مفصليَّة، مؤكِّدًا أنَّ هذه الثقة تمثِّل دعوةً صريحةً للمؤسَّسات التربويَّة والمجتمعيَّة إلى إعداد الشباب وتأهيلهم وتمكينهم ليكونوا ركيزةً في بناء المستقبَل.
واختتم بتأكيد أنَّ ذِكرى الهجرة ينبغي أن تتحوَّل مِن مجرَّد احتفاء سنوي إلى وقفةِ مراجعةٍ صادقةٍ، وفرصةٍ لاستحضار المعاني الكبرى لهذا الحدَث العظيم، فالهجرةُ في جوهرها دعوة متجدِّدة إلى تجاوز الأزمات بروح منضبطة، ونفْس مخلِصة، وعقل راشد، وهي تذكيرٌ دائمٌ بأنَّ الأمم لا تنهض إلا بالعمل، ولا تُبنَى إلا بالتخطيط والمبادرة وتحمُّل المسئوليَّة.