خبراء يحذرون: موجات تسونامي كبرى تهدد سواحل البحر الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
حذرت دراسات علمية حديثة من احتمالية تعرض إسبانيا لموجة تسونامي كبيرة في غضون الثلاثين عاماً القادمة. وفقاً لتقارير اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، هناك توقعات بنسبة 100% لحدوث تسونامي يتجاوز ارتفاعه المتر الواحد في منطقة البحر الأبيض المتوسط. هذه التوقعات تأتي في ظل سجل تاريخي يشير إلى تعرض إسبانيا لسبع موجات تسونامي فقط منذ عام 365 ميلادياً.
يشكل صدع ابن رشد، الواقع تحت بحر البوران بين ساحل مالقة وشمال إفريقيا، مصدر قلق رئيسي للخبراء. تشير التقديرات إلى أن زلزالاً في هذه المنطقة قد يتسبب في موجات يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، مع إمكانية وصولها إلى السواحل الإسبانية في غضون 21 دقيقة فقط. هذا السيناريو يترك للسكان في المناطق الساحلية فترة محدودة للغاية للإخلاء، قد لا تتجاوز 35 دقيقة في أفضل الأحوال.
رغم أن حجم التسونامي المتوقع قد لا يضاهي كوارث سابقة مثل تسونامي المحيط الهندي عام 2004 أو تسونامي اليابان عام 2011، إلا أن الخبراء يؤكدون خطورته. تشدد هيلين هيبرت، منسقة مركز الإنذار من التسونامي في فرنسا، على أن الخطر لا يكمن فقط في ارتفاع الأمواج، بل أيضاً في تدفقات المياه والفيضانات التي قد تلحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية الساحلية.
استجابةً لهذه التهديدات، بدأت السلطات الإسبانية في اتخاذ إجراءات وقائية. تتضمن خطة الدولة للحماية المدنية نظام إنذار مبكر لرصد الزلازل تحت الماء، إضافة إلى استراتيجيات لتنسيق الاستجابات لضمان سلامة المواطنين. في هذا السياق، تسعى بلدة تشيبيونا الساحلية في مقاطعة قادس لتكون أول مدينة إسبانية جاهزة لمواجهة التسونامي، حيث أجرت تدريبات إخلاء كجزء من مبادرة أوسع تشمل سبعة مجتمعات في منطقة شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
إذا نشأ تسونامي في كيب سانت فنسنت قبالة الساحل البرتغالي، فإنه سيصل إلى ساحل قادس الإسباني في غضون 40 دقيقة، مما يترك للسلطات والسكان أقل من ساعة للاستعداد. ووفقاً للخبراء، فإن موجات تسونامي في البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تصل بسرعة كبيرة، مما يتطلب استعداداً فورياً وإجراءات وقائية فعالة لحماية الأرواح والممتلكات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستبعد إرسال قوات إلى غزة وخبراء يحذرون
في خضم التحركات الأميركية لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الجديدة بشأن غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تتزايد التساؤلات حول إمكانية مشاركة قوات دولية في مراقبة تطبيق الاتفاق بقطاع غزة.
لكن خبراء وقادة عسكريين بريطانيين شددوا على ضرورة أن تتوخى لندن الحذر الشديد، مستبعدين إرسال أي قوات إلى الميدان بسبب الحساسية السياسية والتاريخية، فضلا عن انشغال الجيش البريطاني بالتزامات أخرى.
وتأتي التحذيرات بعد أن أعلنت واشنطن نقل 200 جندي من قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ الاتفاق، في خطوة أثارت تكهنات بشأن إمكانية مشاركة دول أخرى، بينها بريطانيا.
وفي تصريح لصحيفة "آي بيبر" الإلكترونية، قال رئيس أركان الجيش البريطاني السابق الجنرال لورد ريتشارد دانات، إن على بلاده أن "تكون في غاية الحذر قبل نشر جنود بريطانيين في أرض غزة".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستقود العملية عبر القيادة المركزية، وأن القوات الميدانية ستأتي من دول الجوار، مؤكدا أن بريطانيا، بحكم تاريخها كقوة انتداب سابقة على فلسطين وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن، عليها أن تدرس الأمر بعناية فائقة قبل اتخاذ أي قرار بالمشاركة.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أنه لا توجد خطط لإرسال قوات، موضحة أن القوات الأميركية ستتولى مراقبة عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وضمان دخول المساعدات.
باحثون في جامعتي أكسفورد ودرم أكدوا أن الإرث الاستعماري البريطاني يجعل أي وجود عسكري مباشر في فلسطين غير مرغوب فيه
وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن باحثين في جامعتي أكسفورد ودرم أكدوا أن الإرث الاستعماري البريطاني يجعل أي وجود عسكري مباشر غير مرغوب فيه، لكن بريطانيا قد تضطلع بأدوار فنية في مراقبة وقف إطلاق النار أو تدريب قوات الأمن الفلسطينية.
وصرح ماتس بيردال، أستاذ الأمن والتنمية في كلية كينغز بلندن، لصحيفة آي بيبر أن بريطانيا قد تلعب دورا في غزة مشابها لما لعبته في سيراليون بعد الحرب الأهلية هناك، التي امتدت من عام 1991 إلى 2002.
إعلانوقال إن بريطانيا "لعبت دورا بناء من خلال مهمة قصيرة النطاق" للمساعدة في دعم إصلاح قطاع الأمن في سيراليون بعد أن انتهت الحرب هناك، مضيفا أن "السياق مختلف بالطبع، فالجيش البريطاني ملتزم كليا حاليا بمواجهة روسيا ومحاولة إعادة بناء الأمن في الداخل، لذلك الموارد مستنفدة جدا".