بعد اجتماع جدة.. روسيا مستعدة للمقترحات الجادة بشأن إنهاء الأزمة مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن موسكو تعتزم تهدئة الأوضاع الدبلوماسية مع أوكرانيا وانتهاء أزمتها، مضيفةأن البلاد مستعدة للرد على الاقتراحات الجادة بشأن حل هذا الصراع.
وتابعت الخارجية الروسية، أن الاجتماعات التي تعقد لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، لكن بدون مشاركة موسكو فهذا لا يساعد على وجود حلول حقيقية لهذه الأزمة، مشيرة إلى أن هذا الرد قد جاء بعدما عقد اجتماع في المملكة العربية السعودية «جدة».
وأفادت الوزارة الروسية، أن حكومتنا مقتنعة بالتسوية الدبلوماسية مع كييف، لكن سيتم ذلك في حال وقف أوكرانيا عن كافة الأعمال الهجومية والعدائية ضددنا، بجانب وقفها لضخ قواتها الأسلحة لاستخدامها ضد قواتنا.
وفي وقت سابق، صرح مصدر من داخل الخارجية الروسية، أن الرياض ستبلغنا بعرض النتائج التي تتوصل إليها المملكة العربية في اجتماعها بشأن حرب روسيا وأوكرانيا.
اقرأ أيضاًالخارجية الروسية: إعادة فتح سفارتي روسيا في بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية قبل نهاية العام الجاري
«الخارجية الروسية»: الرياض ستُطلع موسكو على نتائج الاجتماع بشأن أوكرانيا
الخارجية الروسية: المرشح الرئاسي الأمريكي كينيدي معرض للنقد لدعوته روسيا لعقد حوار رفيع المستوى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ازمة روسيا واوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية الخارجية الروسية الرئيس الروسي السعودية الكرملين المملكة السعودية المملكة العربية السعودية اوكرانيا اوكرانيا وروسيا بوتن بوتين جده حرب روسيا حرب روسيا واوكرانيا رئيس روسيا روسيا روسيا ضد اوكرانيا روسيا واوكرانيا روسيا واوكرانيا اليوم فلاديمير بوتين كييف موسكو هجمات اوكرانيا وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
مكالمة ساخنة بين بوتين وترامب.. موسكو تلوّح بالتفاوض في أوكرانيا وتهاجم واشنطن بسبب إيران
في مشهد يعكس سخونة المشهد الدولي وتعقيد العلاقات بين القوى الكبرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناولت تطورات الحرب في أوكرانيا، والأوضاع المتأججة في الشرق الأوسط، لا سيما الملف الإيراني. المكالمة، التي كشف تفاصيلها مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، حملت رسائل متضاربة من الجانب الروسي استعداد للتفاوض، وتمسك حازم بالأهداف الاستراتيجية.
موسكو: لا تراجع عن الأهداف رغم رغبة التفاوضأكد بوتين، بحسب ما نقله أوشاكوف للصحفيين، أن روسيا لا تزال تسعى إلى حل سياسي وسلمي للنزاع في أوكرانيا، إلا أنها لن تتنازل عن الأهداف التي وضعتها في بداية العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعلق بما وصفه بـ"القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع"، في إشارة واضحة إلى رفض موسكو لانضمام أوكرانيا إلى الناتو واعتبارها تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
بوتين أبلغ ترامب أيضًا بأن الاتفاقيات الأخيرة لتبادل الأسرى وجثامين الجنود بين روسيا وأوكرانيا قد تم تنفيذها، مؤكداً في الوقت ذاته أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة مع كييف، رغم الجمود السياسي والعسكري الحالي.
ترامب يعيد فتح ملف الحرب الأوكرانيةوخلال المكالمة، أعاد ترامب الذي لطالما عبّر عن استيائه من استمرار الحرب الأوكرانية دون تقدم ملموس طرح فكرة إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا بشكل مبكر، دون أن يتم التطرق لتفاصيل الخطة التي قد يقترحها حال عودته للبيت الأبيض.
الكرملين لم يشر إلى أي تغيير في موقف موسكو خلال الاتصال، لكن التلميحات المتبادلة أظهرت أن ترامب لا يزال يراهن على دور تفاوضي محتمل قد يلعبه في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
قضية الناتو.. جوهر الصراععبارة "الأسباب الجذرية"، التي تكررت في خطاب الكرملين، تُعد تلخيصًا لرؤية موسكو التي تعتبر أن توسع الناتو شرقًا وخاصة إلى حدودها الغربية يشكل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه. وبينما تصف أوكرانيا والدول الغربية هذه المبررات بأنها "ذريعة إمبريالية"، لم يُخف ترامب في مرات سابقة تعاطفه مع وجهة النظر الروسية، أو على الأقل تفهمه لمخاوف موسكو من توسع الحلف.
ملف إيران.. موسكو تنتقد الضربات الأمريكيةلم تخلُ المحادثة من التطرق للتوتر المتصاعد مع إيران. حيث أكد أوشاكوف أن موسكو شددت على ضرورة حل كافة النزاعات الإقليمية، بما فيها الخلاف مع إيران، عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط.
وفي هذا السياق، وجهت روسيا انتقادًا مباشرًا للولايات المتحدة على خلفية الضربات الجوية التي شنّتها قاذفات أمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي، ووصفت موسكو تلك الخطوة بأنها "غير مبررة وغير قانونية"، ما يعكس توتراً إضافياً في العلاقات بين الطرفين.
طريق طويل من المكالمات إلى السلامالمكالمة بين بوتين وترامب تُعد واحدة من أبرز المؤشرات على استمرار التواصل السياسي خلف الكواليس بين القوى العظمى، لكنها في الوقت نفسه تعكس فجوة عميقة في الرؤى والأهداف، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والملف النووي الإيراني. وبينما تتحدث موسكو عن مفاوضات، إلا أن تمسكها بأهدافها الأصلية يجعل طريق السلام محفوفًا بالعقبات، وربما لا يكون مجرد مكالمة كافية لتغيير المشهد.