ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة «يُحمس» الفيدرالي لخفض الفائدة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
يدفع ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة وتقليص حجم الوظائف بشكل تدريجي، الاحتياطي الفيدرالي، نحو إقرار خفض أسعار الفائدة، ورغم نمو البطالة0.1%، إلا أن تقرير الوظائف غير الزراعية عن شهر يونيو والذي أظهر زيادة بواقع 206 آلاف، متجاوزة التوقعات البالغة 190 ألفا، «حمس» الفيدرالي للاتجاه نحو التخلي عن سياسة التشديد النقدي نظرًا لارتفاع معدل البطالة من 4% إلى 4.
وحول ملاحظات المحليين والمؤسسات المالية العالمية، إذ يرى جولدمان ساكس (NYSE:GS)، أن التقرير بشكل عام كان أضعف من المتوقع، وخفضت المراجعات الهبوطية متوسط وتيرة ثلاثة أشهر إلى 177 ألف وظيفة من 249 ألف وظيفة كما ورد سابقًا. كما كانت تركيبة الصناعة ضعيفة أيضًا، حيث شكلت الحكومة والرعاية الصحية ثلاثة أرباع المكاسب في الوظائف لشهر يونيو، وتراجعت العديد من الصناعات الدورية عن الوظائف. وكان مسح الأسر ضعيفًا، حيث ارتفع معدل البطالة بنسبة 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى 4.1%، حيث عوضت الزيادة في حجم القوى العاملة بمقدار 277 ألف وظيفة زيادة في العمالة المنزلية بمقدار 116 ألف وظيفة."
تقول شركة دا دا ديفيدسون، «ارتفع معدل البطالة مرة أخرى إلى 4.1%، وهو ما كان أعلى من التوقعات عند 4.0% ويظهر بعض الضعف في سوق العمل». كانت الأجور كما هو متوقع، ولكنها تتفق مع الضغط التضخمي الذي قد يكون أكثر البيانات الصديقة للسوق من تقرير الوظائف هذا. وتشير بي إم أو كابيتال، أن معدل تغلغل الوظائف المؤقتة بلغ 1.68%، منخفضًا بمقدار -3 نقطة أساس على أساس شهري ومنخفضًا عن ذروة مارس 2022 البالغة 2.1% على الإطلاق. فمن الناحية التاريخية، بمجرد انخفاض هذا المقياس إلى أقل من 1.85% فإن الولايات المتحدة كانت في حالة ركود.وكما هو الحال دائمًا، فإننا نحذر المستثمرين من أن سلسلة البيانات الشهرية هذه مشهورة بالمراجعات كما هو موضح هذا الشهر.
في حين ترى كيفي برويت آند وودز، أن مكاسب الوظائف في شهر يونيو التي فاقت التوقعات تشير إلى نمو إيجابي في أقساط التأمين على المدى القريب لعام 2024 ونمو إيرادات الوسطاء في قطاع التأمين على الرغم من أننا نتوقع تباطؤ هذا النمو مع تباطؤ زيادة أسعار التأمين التجاري."
تقول إيفركور آي إس آي: "بشكل عام، تشير بيانات سوق العمل مرة أخرى إلى قوة سوق العمل دون سخونة، حيث تشير مكاسب الرواتب في الأشهر الأخيرة إلى طلب قوي على العمال يقابله عرض قوي نابع من ارتفاع المشاركة في القوى العاملة والهجرة. لكن مقاييس ضيق العمالة مثل البطالة والأجور والوظائف الشاغرة تتراجع، مما يدعم وجهة نظر باول المتفائلة بشأن توقعات التضخم."
اقرأ أيضاًالمركزي الصيني يحجم عن شراء الذهب للشهر الثاني على التوالي
مسؤول بالفيدرالي: يتعين على صناع السياسة النقدية بأمريكا خفض أسعار الفائدة في هذه الحالة
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون خفض أسعار الفائدة مرة واحدة خلال 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي الوظائف غير الزراعية تقرير الوظائف خفض أسعار الفائدة خفض أسعار الفائدة الأمريكية معدل البطالة معدل البطالة في الولايات المتحدة معدل البطالة ألف وظیفة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تنقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط.. وستارمر يدعو لخفض التوتر
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم السبت، أن المملكة المتحدة بدأت نقل طائرات مقاتلة وأصول عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى حماية قواعدها العسكرية وسط التصعيد المتفاقم بين إسرائيل وإيران، داعيًا في الوقت نفسه إلى خفض التوترات والعودة إلى الدبلوماسية.
وقال ستارمر للصحفيين على متن الطائرة المتوجهة إلى قمة مجموعة السبع في كندا: "نقوم بنقل أصول عسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة"، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.
وتشمل التعزيزات مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود، إلى جانب الأصول التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني المنتشرة أصلًا ضمن إطار مهمة "عملية شيدر" في الشرق الأوسط.
تهديدات إيرانية ورد حذر
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مصادر حكومية تهديدات موجهة إلى بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، بأن قواعدها العسكرية وسفنها ستكون أهدافًا مباشرة، في حال شاركت في اعتراض الطائرات والصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت ردًا على الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن بريطانيا لم تشارك، خلافًا للولايات المتحدة، في إسقاط المسيّرات الإيرانية خلال الليلة الماضية، رغم أنها قامت بذلك في مناسبات سابقة.
وعن سبب امتناع لندن عن التدخل هذه المرة، قال ستارمر: "موقفي واضح جدًا، يجب تهدئة التصعيد، وهذا هو محور المحادثات التي أجريتها".
وأضاف أنه بحث حلولًا دبلوماسية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومع قادة آخرين بينهم نتنياهو، ومحمد بن سلمان، وماكرون، ولامي.
اتصالات سياسية في كل الاتجاهات
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه أجرى اتصالًا مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وعبّر عن قلق بلاده على المدنيين، مجددًا دعوة لندن إلى "خفض التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية"، مؤكدًا أن "الوقت الآن هو لضبط النفس والهدوء"، في منشور له على منصة "إكس".
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار حشد القوى الغربية في المنطقة، حيث تقول الحكومة البريطانية إن التحركات العسكرية هدفها "دعم احترازي" في حال تصاعد المواجهة.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.