أكدت دراسة للمركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن تنظيم الإخوان يمثل خطراً محدقاً على دول الاتحاد الأوروبى. وأوضحت الدراسة أن الإخوان يتبعون استراتيجية «المواقف المزدوجة»، فأغلب التنظيمات الإرهابية فى العالم خرجت من عباءة الإخوان.

وحذرت الدراسة من خطر الإخوان فى ألمانيا، لا سيما أن لديهم العديد من الفروع والمنظمات، أى إنهم لا يعتبرون وحدة واحدة وفقط وإنما لديهم سيطرة كبيرة على عدد من المنظمات والجمعيات التى تخضع لسيطرتهم مثل منظمة المجتمع الإسلامى الألمانى، موضحة أن الجماعة تستخدم المنظمات غير الحكومية المعترف بها من قبَل الدولة فى فرنسا للترويج للأفكار المتطرفة فى البلاد.

وأضافت أن الجماعة تسللت إلى المنظمات غير الهادفة للربح من خلال تقديم الدعم النقدى وتنصيب قادتها فى مجموعات المجتمع الفرنسى تحت ستار ما يبدو أنها منظمات غير حكومية تمثل مصالح مسلمى فرنسا، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالترويج لأفكار الإسلام السياسى فى البلاد.

وأوضحت الدراسة خطر «الإخوان» على بريطانيا؛ لأنها نشطت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ما جعل إنجلترا تعيد النظر فى علاقتها مع «الإخوان» بسبب الهجمات الإرهابية على أراضيها، وقررت التراجع عن دعمها لجماعة الإخوان بعد أن اكتشفت حقيقة الخداع الذى تمارسه هذه المنظمة على بريطانيا وغيرها من العواصم الأوروبية.

وحذرت الدراسة من خطر تنامى تنظيم الإخوان، الذى يشكل تهديداً للأمن القومى البريطانى، وتم رصد تصاعد غير مسبوق لأنشطة لنشر أفكاره المتطرفة عبر استغلال المنصات الدعوية والجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية تحت غطاء قانونى وتحت مظلة العمل الخيرى، وأشارت التقديرات إلى أن تهديد العناصر المتطرفة بشن مزيد من الهجمات لا يزال مرتفعاً فى بريطانيا.

وكشف تحقيق، نشرته شبكة الصحفيين الدوليين، فى أغسطس 2021، عن أنّ «الإخوان» تستخدم المنظمات غير الحكومية الفرنسية للضغط على «ماكرون» بشأن وجود الإسلاميين المتطرفين فى بلاده، وتستخدم المنظمات غير الحكومية، المعترف بها من قبَل الدولة فى فرنسا، للترويج لفكر الجماعة فى البلاد.

وحذرت دراسة جديدة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات باللغة الإنجليزية من خطر استخدام جماعة الإخوان لوسائل التواصل الاجتماعى لنشر فكرها المتطرف، ومحاولة جذب المزيد من الشباب بهدف تجنيد المزيد من العناصر والمؤيدين لها.

وقالت الدراسة إنه منذ أن أطلق المجلس الأوروبى للإفتاء والبحوث تطبيقاً باسم «يورو فتوى» ومحتواه والغرض منه يثيران القلق فى أنحاء أوروبا جميعها، لا سيما أنه بات من أهم التطبيقات التى يتم تحميلها بشكل متكرر فى أنحاء العالم كلها لمعرفة بعض الفتاوى والاستفسارات الدينية، خاصة فى ألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد وفنلندا وأيرلندا.

وأشارت الدراسة إلى أن الهدف الواضح لتطبيق «يورو فتوى» هو نشر وترويج أفكار جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية وأيديولوجيتها. وأوضحت أن الإقبال على هذا التطبيق أثار قلق العديد من الأوساط السياسية فى أوروبا والعالم، وفى مقدمتها المكتب الاتحادى الألمانى لحماية الدستور، والعديد من السياسيين فى دول أوروبية، ومنهم: النائبة الفرنسية ناتالى جولى، والنائب البريطانى إيان بيزلى وغيرهما، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الهدف من التطبيق، الذى يحرض على الكراهية، ويؤثر سلباً فى التماسك الاجتماعى بين المجموعات العرقية فى أوروبا، وحث هؤلاء شركتى «جوجل» و«آبل» على حظر التطبيق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنظمات غیر

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

لندن (وكالات) 

أخبار ذات صلة «أسبيدس» تعلن تأمين عبور 830 سفينة بالبحر الأحمر بريطانيا: الوضع في قطاع غزة لا يحتمل

توصلت بريطانيا، أمس، إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، في فترة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي «بريكست».  وبعد ما يقرب من 9 سنوات من تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستشارك بريطانيا، ثاني أكبر مُنفق على الدفاع في أوروبا، في مشروعات مشتريات مشتركة، إذ اتفق الجانبان على تسهيل وصول المواد الغذائية والزوار البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي، ووقعا اتفاقية صيد جديدة. واتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة، إذ يعد الاتفاق جزءاً من عملية إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الطرفين، في مرحلة ما بعد «بريكست».
وأكدت بريطانيا أن إعادة ضبط العلاقات مع أكبر شريك تجاري لها، من شأنها أن تُخفّض البيروقراطية المفروضة على مُنتجي الأغذية والزراعة، مما يُخفّض أسعار الغذاء، ويُحسّن أمن الطاقة، ويُضيف ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن اتفاق الدفاع والتجارة الجديد مع الاتحاد الأوروبي يمثل عهداً جديداً في علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».  وأضاف في تصريحات صحافية: «هذه أول قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتُمثل عهداً جديداً في علاقتنا، وهذا الاتفاق مربح للطرفين، إذ يمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى سوق الاتحاد الأوروبي».
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتفاقيات التي أُعلن عنها خلال قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تُرسل رسالة مفادها أن «دول أوروبا متحدة».
وقالت فون دير لاين: «الرسالة التي نوجهها للعالم اليوم هي أنه في ظل عدم الاستقرار العالمي، وبينما تواجه قارتنا أكبر تهديد تواجهه منذ أجيال، فإننا في أوروبا متحدون».
وأجبرت الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، مما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
  • مصر تحصل على حق تنظيم بطولة دولية للكيك بوكسينج ودورة للمدربين والحكام
  • بريطانيا تعلن إبرام اتفاقيات جديدة مع الاتحاد الأوروبي
  • مصر تحصل على حق تنظيم بطولة دولية للكيك بوكسينج
  • إنشاء صندوق بقيمة (150) مليار يورو لدعم الدفاع الأوروبي
  • إنجاز أردني جديد .. رفع تقييم الأردن دولياً في التزامه بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • وزارة التربية تؤكد انتظام الامتحانات النهائية في طرابلس وكافة أنحاء البلاد
  • وزارة التربية تؤكد استمرار الدراسة والامتحانات في طرابلس الكبرى
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ندعم الرئاسي كمظلة جامعة للحفاظ على الاستقرار
  • لندن توجه الاتهام لثلاثة إيرانيين بعد تحقيق كبير في مكافحة الإرهاب