المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أتطرق بمقالى هذا للمرة الثانية على التوالى لقضية إجراء الانتخابات الأمريكية، حيث شهدت الولايات المتحدة أول مواجهة شخصية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية، الرئيس الحالى جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، فى مناظرة نظمتها شبكة سى إن إن، مع بدء العد التنازلى لموعد الانتخابات الرئاسية، المقررة فى الخامس من نوفمبر 2024، وبدأت المناظرة دون مصافحة بين المرشحين، وأقيمت فى مدينة أتلانتا، بولاية جورجيا، التى من المتوقع أن تلعب دورًا مؤثرًا فى الانتخابات، وحُددت مدة المناظرة بتسعين دقيقة، مع فاصلين إعلانين، وهذه نقطة جديرة بالملاحظة، فمناظرات الدورات الماضية، والتى كانت تحت رعاية لجنة المناظرات الرئاسية وليس مؤسسة إخبارية فردية، لم تكن الفواصل الإعلانية متاحة فيها، وكانت المناظرة تتسم بالشراسة، إلا أن تبادل الإهانات كان سمة بارزة فى هذا اللقاء الساخن، ولم يُسمح للمرشحين بالتحدث مع مساعديهم خلال فترات الإعلانات، لكن كان لديهم الوقت لالتقاط الأنفاس وجمع أنفسهم بطريقة لم تكن لديهم فى السنوات الماضية، وتناظر المرشحان فى استوديو سى إن إن دون جمهور، وهذا تغيير عن معظم الدورات الانتخابية السابقة، حيث كان هناك حضور مباشر للجماهير فى المناظرات، ووقف بايدن وترامب على منبرين متجاورين، وأخذ المرشحان موقعهما عبر القرعة بعملة معدنية، أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN وSSRS تراجع آراء مراقبى المناظرة تجاه بايدن قليلًا بعد المناظرة: 31% فقط نظروا إليه بشكل إيجابى، مقارنة بـ37% فى استطلاع أجرى على نفس الناخبين قبل المناظرة، على النقيض من ذلك، كان 43% من مراقبى المناظرة ينظرون إلى ترامب بشكل إيجابى، على غرار 40% الذين لديهم آراء إيجابية عنه قبل المناظرة، ويقول 48% من مراقبى المناظرة إن ترامب عالج المخاوف بشأن قدرته على التعامل مع الرئاسة بشكل أفضل، بينما قال 23% إن بايدن قام بعمل أفضل و22% لم يفعلها أى من المرشحين، ويعتقد 7% آخرون أن كلا المرشحين قام بعمل جيد بنفس القدر فى تهدئة المخاوف، وخلال المناظرة تبادل المرشحان الاتهامات حول قضايا داخلية وخارجية أهمها قضايا الإجهاض والاقتصاد والمهاجرين، فضلًا عن الحرب فى غزة وأوكرانيا، وفى حين ظهر الرئيس بايدن متلعثمًا بالحديث طوال المناظرة، تبين أن الرئيس السابق ترامب كذب ما لا يقل عن 30 كذبة بالمجمل بحسب سى إن إن، وخلاصة القول: «انتهت اللعبة».
دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب بايدن وترامب المناظرة التاريخية
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، نيته التحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينغ، في محاولة لتسوية الخلافات المتصاعدة بين البلدين بشأن التجارة والرسوم الجمركية، وذلك بعد ساعات من اتهامه بكين بانتهاك اتفاق سابق مع واشنطن.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "سأتحدث إلى الرئيس شي بالتأكيد، وآمل أن نتوصل إلى حل"، في إشارة إلى التوتر المتجدد بين واشنطن وبكين رغم الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لإبرام اتفاق شامل.
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب تقييم أدلى به وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أكد أن محادثات التجارة "متعثرة بعض الشيء"، مشيرًا إلى أن إحراز أي تقدم حاسم يتطلب تدخلا مباشرا من الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني.
وكانت واشنطن وبكين قد توصلتا قبل أسبوعين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وهو ما مثّل آنذاك انفراجة مؤقتة في الحرب التجارية المشتعلة بين أكبر اقتصادين في العالم، وأدى إلى ارتفاع كبير في الأسواق العالمية.
لكن الوزير بيسنت أوضح أن التقدم الذي أعقب تلك الهدنة كان بطيئا للغاية، رغم استمرار المحادثات الفنية، وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات جديدة من الحوار المباشر على أعلى المستويات.
وقد أثارت حالة الجمود الأخيرة مخاوف لدى المستثمرين من عودة التصعيد بين واشنطن وبكين، لا سيما بعد اتهامات ترامب لبكين بـ"انتهاك الاتفاق"، وهو ما قد يعيد أجواء التوتر التي أثرت سابقًا على التجارة العالمية وأسواق المال.
ويبدو أن الرهان الأمريكي لا يزال معقودًا على الحلول التفاوضية، في ظل ضغوط اقتصادية داخلية متزايدة، بينما تواصل الصين التمسك بمواقفها التفاوضية، وسط تأكيدات على رغبتها في حل سلمي ومتوازن يُراعي مصالح الطرفين.