ويعتبر هذا الإعلان بمثابة فشل لعمليات الاحتلال في قطاع غزة المستمرة منذ أشهر، فرغم دخوله لمعظم المناطق في قطاع غزة، إلا أنه يظل عاجزًا عن تفكيك شبكة الأنفاق العنكبوتية للمقاومة، وهو ما دفع القناة الإسرائيلية لوصف التقييم بأنه "مثير للقلق".

 وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، فإن أنفاق حماس ذات جودة عالية في المخيمات الوسطى للقطاع، ومعظم مدينة رفح ومنطقة الشجاعية، كما كشف الجيش أن المقاومة تمكنت من ترميم العديد من الأنفاق المتضررة في مدينة خانيونس.

كما أضاف الجيش أن المقاومة قامت بترميم مصانع الخرسانة بما في ذلك المواد اللازمة لبناء الأنفاق.

أما في مدينة رفح الحدودية مع مصر، فإن جيش الاحتلال أكد أن الأنفاق ذات جودة عالية وتسمح للمقاومة بالاقتراب من السياج، كما أكد الجيش أن الأنفاق في مدينة غزة ذات جودة متوسطة إلى عالية بشكل يسمح بالاقتراب من السياج، كما يسمح بعضها بالقدرة على الإغارة فوق الأرض وتحتها.

وترى القناة الإسرائيلية أن هذا التقييم يعني أنه إذا توقفت الحرب الآن، فإن حماس لا تزال لديها القدرة على تنظيم هجمات بالقرب من الحدود وربما أبعد منها، وإن لم تكن بنفس قوة عملية طوفان الأقصى التي نُفذت يوم السابع من أكتوبر 2023.

وما يؤكد هذه التقييمات، قامت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، بنشر العديد من الفيديوهات خلال الأشهر القليلة الماضية، تُظهر فيه العديد من المقاتلين وهم يسيرون في الأنفاق.

 وكان تقرير للقناة 12 الإسرائيلية قد ذكر أن الأنفاق الاستراتيجية أسفل قطاع غزة مدينة حقيقية، فهي متوغلة في العمق، ومجهزة للبقاء لفترات طويلة تحت الأرض. وهي بمثابة مراكز قيادة، وتوفر أماكن للاختباء من قوات الجيش الإسرائيلي، ويمكن استخدامها أيضاً لاحتجاز الرهائن.

رغم معرفة إسرائيل بهذه الأنفاق منذ سنوات، لم تتقدم بشكل ملحوظ في تطوير نظرية حربية لقتال الأنفاق، وكان التدريب على حرب الأنفاق مقتصرًا على وحدات متخصصة في الجيش الإسرائيلي، ولم تكن إسرائيل على علم ببعض التطورات التي أدخلتها حماس على أنفاقها، مثل أبواب الدفع، التي لم تكن مستعدة لها بإجراءات مضادة متقدمة.

واستعرض التقرير الذي بثته القناة الإسرائيلية، مراحل تطور بناء الأنفاق في قطاع غزة، والتي بدأت قبل 25 عامًا.

أما عن طول هذه الشبكة، فتشير وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك تقديرات أمنية تشير إلى أن طول شبكة الأنفاق الإجمالي بقطاع غزة، قد يصل إلى أكثر من 700 كيلومتر.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم إن "الطول الإجمالي لشبكة أنفاق حماس في قطاع غزة يتراوح ما بين 560 و725 كيلومترًا"، وأضاف المسؤولون أن "التقدير السابق في إسرائيل كان أن شبكة الأنفاق تمتد لحوالي 400 كيلومتر

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".

وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".

وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.

وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.

واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

تقرير العفو الدولية

وزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

إعلان

وبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".

وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.

وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية بالطائرات المُسيرة في صور الللبنانية
  • غزة.. مقتل قياديين بارزين في حماس بغارات إسرائيلية
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك
  • قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة.. الولايات المتحدة تكشف التفاصيل
  • أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية
  • إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
  • لامس مواطن عفـ تها.. طالبة عين شمس تكشف جريمة مسئول أمن بمترو الأنفاق
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب