إسناد يرسخ ثقافة التطوع لدى الشباب الخليجي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
انطلق صباح اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة الملتقى الخليجي للتطوع الشبابي "إسناد"، الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
ويشارك في فعاليات الملتقى الذي يستمر حتى 11 من أغسطس الجاري 34 من الشباب الخليجيين النشطين في القطاع التطوعي في الفئة العمرية بين 22 و35 سنة، يمثلون خمس دول خليجية متمثلة في سلطنة عمان والإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت.
ويشتمل على العديد من الدورات التدريبية والجلسات الحوارية التي تتعلق بالمشروعات التطوعية، وتهدف إلى ترسيخ ثقافة التطوع لدى الشباب الخليجي وتنمية الحس بالمسؤولية والتفاعل مع الآخرين، وإبراز النماذج الملهمة من المبادرات الشبابية الرائدة في مجال العمل التطوعي وتبادل الخبرات والتجارب في العمل التطوعي بين دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى اكتساب الشباب والشابات خبرات ومهارات جديدة بالمشاركة في العمل التطوعي الإنساني.
وقد افتتح الملتقى بلقاء جمع فيصل بن علي النهدي المدير العام المساعد للمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، مع رؤساء الوفود المشاركة، ألقى خلاله كلمة قال فيها: يعد الملتقى الخليجي للتطوع الشبابي أحد قرارات وتوجيهات المجلس الأعلى بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال الشباب، وذلك من خلال إيجاد فعاليات وبرامج وأنشطة وحلقات عمل مشتركة في مجال التطوعي الإنساني.
وأضاف: يهدف الملتقى إلى نشر روح التعاون والمبادرة وأهمية العمل التطوعي في بناء الأفراد والمجتمعات والتعرف على التجارب والنماذج الخليجية والعالمية في الخدمة الاجتماعية، مؤكدا أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب متمثلة في المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار سوف تسخر كافة الجهود لإنجاح الملتقى.
بدأ برنامج الملتقى بحلقة عمل بعنوان: ( العمل التطوعي الشبابي) قدمها كل من عبدالله بن حماد المجني ويحيى بن راهي البلوشي، من مؤسسة الشبكة العمانية للمتطوعين (تعاون)، تناول من خلالها المتحدثون عدة محاور، أبرزها مفهوم العمل التطوعي والتطوع الشبابي ومجالاته ومهارات المتطوع والتحديات.
وحول الملتقى قال هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يأتي الملتقى تماشيا مع برنامج الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجية، وبناءً على قرارات وتوجيهات المجلس الأعلى في مجال الشباب بإيجاد برامج وفعاليات وأنشطة وحلقات عمل مشتركة في مجال العمل التطوعي الإنساني.
وبين أن الملتقى سوف يشتمل على العديد من الدورات التدريبية والجلسات الحوارية التي تتعلق بالمشروعات التطوعية، مضيفا إنّ الملتقى يسعى إلى تعزيز مهارات الشباب المشاركين في العمل التطوعي، وتأسيس قيادات شبابية في مجال العمل التطوعي، والخروج بمقترحات لمشروعات تخدم العمل التطوعي محليًّا وخليجيًّا.
من جانبه قال مرشد المسهلي رئيس قسم النشاط الشبابي بالمديرية العامة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار: أصبح العمل التطوعي استراتيجية فعالة وسريعة ومرنة وقليلة التكلفة للمشاركة في التصدي للتحديات سواء على المستوى المحلي أو الوطني والعالمي، فعلى المستوى المحلي تشير الأدلة إلى أن أول المستجيبين بعد وقوع الكوارث الطبيعية والطوارئ المناخية هم الناجون المحليون ثم جيرانهم من رجال الإنقاذ، ومن أجل إحراز تقدم في العمل التطوعي من أجل التنمية، أصبح من الضروري فهم حقائق العمل التطوعي في السياقات المحلية.
وأضاف: يقوم الملتقى على تنمية مهارات القيادات التطوعية الشابة من خلال ثلاث حلقات عمل رئيسية وهي العمل التطوعي الشبابي، وإدارة المشاريع غير الربحية، وتصميم المشاريع غير الربحية، ومن المتوقع أن يعمل المشاركون على تصميم عدة مشاريع تطوعية مقترحة.
وأردف: نتطلع إلى الخروج بعدة نتائج، منها تعزيز مهارات الشباب المشاركين في العمل التطوعي، ورفع كفاءة الشباب المشاركين في اختيار مشاريعهم التطوعية وتصميمها وإدارتها، والتأسيس لقيادات شبابية في مجال العمل التطوعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب والرياضة تدشّن الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025-2030
شمسان بوست / إعلام الوزارة
دشّنت وزارة الشباب والرياضة “قطاع الشباب”، اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، (الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025–2030)، بالشراكة مع منظمة الطفولة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان”UNFPA”.
وفي حفل التدشين الذي حضره وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إلى جانب عدد من وكلاء الوزارات وممثلي المنظمات الدولية والمحلية، ثمّن معالي وزير الشباب والرياضة نايف صالح البكري، “دعم القيادة السياسية، ممثلة برئيس الوزراء سالم بن بريك، لتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاح إعداد الخطة، مؤكدًا أهمية تمكين الشباب باعتبارهم شركاء فاعلين في بناء الدولة”.
وقال البكري: “اليوم نطلق رؤية وطنية طموحة تنبثق من واقع البلاد وتحدياته، ومن إيماننا الراسخ بأن الشباب هم نبض الوطن ومحرك تنميته المستدامة”.
وأشار، “إلى أن أكثر من 8.3 مليون شاب وشابة، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، يشكلون ما يزيد عن 22% من أجمالي السكان، إلا أن ثلاثة من كل خمسة منهم خارج نطاق التعليم أو التدريب أو التوظيف.
وأكد، “أن الخطة تعد مشروعًا وطنيًا تشاركيًا ساهم في إعدادها المئات من الشباب من مختلف المحافظات، إلى جانب المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين”.
وأوضح: ترتكز على (6) أولويات استراتيجية تشمل “بناء نظام شبابي مستدام، وربط التعليم بسوق العمل، وهو المحور الذي خُصص له أكثر من 65% من الميزانية، و تعزيز المشاركة المدنية والسياسية، و تمكين الشباب في بناء السلام والمجتمعات المحلية، ودعم الصحة النفسية والجسدي، بالإضافة إلى توفير بيئة حاضنة للابتكار والإبداع”.
ودعا البكري، “كافة الجهات المعنية، من وزارات ومؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، إلى العمل المشترك لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس”.
واختتم، “من موقعنا ومن صميم مسؤولياتنا نؤكد أنه بتمكين الشباب نبني السلام، وبالسلام نصنع المستقبل، وبالوطن نصنع الغد”.
من جانبه، أكد وكيل قطاع الشباب د. منير مانع لمع، أن “إعداد الخطة جاء نتيجة سلسلة من اللقاءات والمشاورات شملت كافة القطاعات الحكومية والخاصة، والمنظمات الدولية والمحلية، والمبادرات الشبابية وقطاع المرأة، لافتًا أنها تمثل التزامًا وطنيًا تجاه الشباب في جميع المحافظات، وتؤكد توجه الوزارة نحو تعزيز دورهم في مسار التنمية”.
وفي كلمة لمنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أشار نائب ممثل منظمة اليونيسف، ميو نيموتو، “إلى أهمية الخطة في تعزيز مشاركة الشباب، وفهم واقعهم والتحديات التي يواجهونها، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستقبل أفضل”.
وأكد، “استمرار دعم المنظمة لبرامج تمكين الشباب، داعيًا إلى شراكة فاعلة مع الشباب لإيصال أصواتهم إلى صناع القرار”.
وتخلل الحفل عرض تقديمي تناول أبرز تحديات الشباب في اليمن، ونبذة عامة عن محاور الخطة الوطنية، إلى جانب تحليل للوضع الصحي للشباب قدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان.