قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان مجلس ادارة  النقابة العامة للفلاحين كرم اليوم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئه لنجاحها في تحويل أزمة حرق قش الارز وانتشار السحابة السوداء الي منحة تعود بالنفع علي المزارعين وتقضي علي التلوث البيئي الناتج من عمليات الحرق.

ولفت إلي أن الوزيرة تستحق التكريم لانها دوما ما تخلق حلولا لمشاكل موجودة وتحويلها الي فؤائد مادية للمزارعين كما حدث في ملف الوقود الحيوي الذي يخدم البيئة ويزيد العائد الاقتصادي للفلاحين.

وأضاف ابوصدام ان الوزيرة من القيادات الحكومية القريبة من الفلاحين وتسعي بكل جهد طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء لتخفيف الاعباء عن الفلاحين وتحسين معيشتهم وللحد من آثار التغيرات المناخيه السلبية

وأشار إلي أن وحدات الوقود الحيوي التي تهتم به الوزارة تحقق عائد  اقتصادي للمزارعين وتوفر سماد عضوي وتساهم في الحفاظ علي البيئة نظيفة.

وأكد عبدالرحمن أن الوزيرة ياسمين فؤاد مثال للقيادة الكريمة التي تحسن التعامل مع الفلاحين، مضيفا انها خير مثال للمرأة المصرية التي اثبتت للعالم قدرة المراة المصرية على القيادة وعلى تحقيق الإنجازات وتحويل الازمات الي منح وتحويل الازمة الي فرصة.

وأشار إلى أن الوزيرة تقود دفة التحول الجذري لقطاع البيئة في مصر بجدارة وجعلتنا نري ما كنا نتمناه حقيقة علي ارض الواقع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نجحت الصين وفشلت أمريكا

 

حاتم الطائي

الصين تحقق لأول مرة فائضًا تجاريًا يتخطى تريليون دولار

◄ تحويل الأزمات إلى فرص يعكس نهجًا صينيًا اقتصاديًا متوازنًا

◄ العولمة والانفتاح والمصالح المتبادلة.. مثلث التفوق الاقتصادي في عالم اليوم

 

الصعود الصيني الكبير خلال العقدين الماضيين لم يتحقق صدفةً أو نتيجة لظروف دولية مُتداخلة، وإنما كُتب بجُهد وعبقرية الإرادة الصينية، التي تستمد طاقتها الكامنة من جذورها الضاربة في أعماق الحضارة الإنسانية؛ فالصينيون انطلقوا في مسيرة تطورهم على ما يملكونه من موارد غنية وعقول لامعة، وانتهجوا فلسفةً تتسم بالحكمة والهدوء والانفتاح على الآخر، مع الاحتفاظ بهويتهم الأصيلة كأحد أقدم الشعوب في الأرض.

أقولُ ذلك، وقد تابعت باهتمام شديد ما كشفت عنه الأرقام الرسمية؛ حيث تجاوز الفائض التجاري للصين تريليون دولار لأول مرة، وهو الأمر الذي عزاه المحللون والخبراء إلى اتجاه المُصنِّعين الساعين لتفادي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى شحن مزيد من صادراتهم إلى أسواق غير أمريكية، ما أسهم في تسجيل قفزة كبيرة في الصادرات الصينية إلى أوروبا وأستراليا وجنوب شرق آسيا.

هنا نستطيع أن نكتشف ملمحًا رئيسًا من ملامح النمو الصيني، والمُتمثِّل في تحويل التحديات إلى فرصٍ، فعندما عاد ترامب إلى البيت الأبيض مجددًا في 2024، سارع بشن حرب تجارية على الصين، تحت مزاعم "التدابير الحمائية"، وتمثَّلت في فرض رسوم جمركية وصلت في بعض محطاتها إلى أكثر من 155%، ما يعني استحالة التصدير تقريبًا. في المُقابل، تعاطت الصين مع الأزمة برؤية نِديّة، وفي كل مرة اتخذ فيها ترامب قرارًا برفع الرسوم الجمركية، أعلنت بكين عن قرار مُماثل، ردًا على القرار الأمريكي. لكن على عكس التفكير الأمريكي العقيم والمحدود، سعت الصين إلى البدائل فورًا، وبدأت في تغيير بوصلة صادراتها، واتجهت بقوة إلى الأسواق الأوروبية والأسترالية، وكذلك الآسيوية والعربية.

الموقف الصيني الشُجاع الذي واجه الأزمة بحلول غير تقليدية، انعكس على الأداء الاقتصادي؛ إذ لم تتأثر المصانع الصينية جرّاء الحرب التجارية الأمريكية؛ بل على العكس سجّلت نموًا في الإنتاج والصادرات، فقد كشفت بيانات جمركية أنَّ الصادرات الصينية نمت بمقدار 5.9% على أساس سنوي في نوفمبر، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى نموها بمقدار 3.8% فقط! هذا التحول اللافت يؤكد أن القرارات الأمريكية لم تكن أبدًا قائمة على أُسس اقتصادية، وإنما استندت إلى رغبات وأهواء رئيس نرجسي ينظر إلى القضايا بنظرة شخصية، تعتمد على رؤيته الذاتية للأمر، وليس على رأي مؤسسات الدولة، وهو ما تجّلى بوضوح في عديد القضايا الأخرى، سواء في العلاقات مع أوروبا أو قضايا الشرق الأوسط، أو حتى في الأزمة التي تتفاقم حاليًا مع فنزويلا، والتي لا أساس منطقيًا لها سوى شخصنة القضية بسبب مواقف الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو، المناهضة للاستعمار والإمبريالية في صورتها الأمريكية المُعاصرة.

القرار الصيني بالتوسع في الأسواق الأخرى خارج أمريكا؛ حيث كثفت جهودها لتنويع أسواق صادراتها، وسعت إلى توطيد العلاقات التجارية مع جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، كما استفادت من الانتشار العالمي لشركاتها لإقامة مراكز إنتاج جديدة تُتيح لها وصولًا برسوم جمركية منخفضة إلى الأسواق. وتؤكد الإحصاءات الرسمية ذلك؛ إذ انخفضت الشحنات الصينية إلى الولايات المتحدة بواقع 29% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي، في حين نمت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار 14.8%، وارتفعت الشحنات إلى أستراليا 35.8%، واستقبلت اقتصادات جنوب شرق آسيا سلعًا صينية بزيادة 8.2%.

هذه الأرقام تُؤكد أنَّ إيمان الصين بمفاهيم وتطبيقات العولمة يتحقق على أرض الواقع؛ فالصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تؤمن أنَّ النمو العالمي لا يتحقق إلّا بتكاتف الجهود والتعاون الدولي القائم على المصالح المتبادلة، لا على الحروب التجارية والرسوم الجمركية المُبالغ فيها.

الصينيون يقرأون التاريخ جيدًا ويُدركون الأبعاد الحضارية في مختلف المراحل، باعتبارهم شعب صاحب حضارة، وليس طارئًا على الإنسانية كما هو الحال بالنسبة للأمريكيين الذين لم يؤسسوا أبدًا حضارة بمفهومها الصحيح، وإنما استطاعوا- بفضل الإمكانيات المالية وتوافد المهاجرين من كل أنحاء العالم- بناء منظومات متطورة في مختلف المجالات. في المُقابل، ما يزال ترامب وإداراته يؤمنون بالأفكار الاستعمارية القائمة على فرض الإرادات وإجبار الخصوم على الخضوع تحت عصا الابتزاز والترهيب تارة، والتهديد بأعمال عسكرية ومخابراتية تارةً أخرى. وما يؤكد على عنجهية وحماقة هذا التوجه، أنهم لم يُدركوا أنَّ مثل هذه السياسات القذرة لا تصلح مع حضارة كبيرة مثل الحضارة الصينية، التي نجحت قبل آلاف السنين في عبور البحار والمحيطات والوصول إلى أبعد نقطة، في لحظة تواصل حضاري ربطت العالم بأسره شرقًا وغربًا، جنوبًا وشمالًا، وهو ما يُعرف باسم "طريق الحرير"، الذي لم يكن مجرد طريق للقوافل التجارية وحسب، وإنما سبيلًا نحو البناء الحضاري القائم على الرؤية الإنسانية السامية للعالم، باعتباره كيانًا واحدًا، أو بلغة اليوم "قرية عالمية صغيرة".

ويبقى القول.. اليوم وبعد قرابة عامين من حرب تجارية شنَّها الرئيس الأمريكي منذ عودته إلى البيت الأبيض، فإنَّ الصين انتصرت في هذه الحرب العبثية، فيما تكبدت أمريكا الخسائر واحدة تلو الأخرى. انتصرت الصين لأنها رفضت سياسة العصا والجزرة، ورفضت أن تخضع وتنكسر في حرب إرادات سياسية واقتصادية لا حرب إيرادات جمركية، وعلى الدول الساعية لبلوغ مكانتها بين الأمم أن تُحافظ على الندية في التعامل مع القوى العالمية، لا سيما تلك القوى التي ترتكز على أفكار استعمارية واستعلائية، وأن السبيل الوحيد للنجاح هو العمل والإنتاج، وليس التكاسل والتخاذل، وأنه إذا ما قررت أمة من الأمم أن تتفوق مع الأخذ بأسباب هذا التفوق؛ فالنجاح حليفها والانتصار رفيق دربها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • طارق الشناوي: النجومية الحقيقية لا تُقاس بالإيرادات.. ومحمد رمضان مثال على المشروع الفني المتوازن
  • نجحت الصين وفشلت أمريكا
  • وزارة البيئة تحقق إنجازاً تاريخياً على الصعيد العالمي
  • تتصدرها الرياض.. وزارة البيئة ترصد هطول أمطار في 5 مناطق
  • شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات نسعى لحلها بالتعاون مع وزارة البيئة
  • وزارة البيئة تصادر عددًا من طيور البجع بالسويس وجنوب سيناء
  • خطيب جامع أبي حنيفة يتهم وزارة الرياضة بمحاولة تحويل نادي الأعظمية إلى مول تجاري
  • وزارة البيئة: إعادة تمساح الزوامل إلى موطنه الطبيعي ببحيرة ناصر
  • وزارة البيئة تنجح فى الإمساك بتمساح مصرف قرية الزوامل بمحافظة الشرقية
  • اسعار الارز الابيض والشعير اليوم الخميس 11ديسمبر 2025 فى محافظة المنيا