بعد فوزه برئاسة إيران.. تحديات تنتظر مسعود بزشكيان.. رفع العقوبات الأبرز.. ومطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص العمل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فاز المرشح الانتخابي مسعود بزشكيان برئاسة إيران، ليصبح الرئيس التاسع في تاريخ البلاد.
وينتظر بزشكيانمهام كثيرة بعد فوزه، خاصة في ظل ما تعيشه إيران حاليا من حالة يرثى لها على الصعيد الاقتصادي والسياسي، وقد اتهم بيزشكيان والمتشدد سعيد جليلي بعضهما البعض بالكذب والنفاق وعدم الكفاءة والفساد عدة مرات خلال مناظرات هذا الأسبوع.
ولم تتح لأي منهما حتى الفرصة للرد على هذه المزاعم بسبب الطبيعة الفوضوية للمناقشات التي بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، ولقد قوض جميع المرشحين، وخاصة المرشحين الأخيرين، بشكل خطير مكانة الرؤساء الإيرانيين، في الماضي والمستقبل.
وأكدوا مراراً وتكراراً أن الرؤساء غير قادرين على إحداث أي تغيير في النظام السياسي الصارم في البلاد، وأشاروا أيضًا إلى أن هناك مجالات، مثل فرض الحجاب وفرض الرقابة على الإنترنت، ليس للرؤساء الإيرانيين أي تأثير فيها.
وأظهرت العديد من البرامج التي تم بثها على التلفزيون الحكومي أن كلا السياسيين، إلى جانب مساعديهما ومؤيديهما، لم يتمكنوا من السيطرة على غضبهم، وأثبتوا عدم قدرتهم على التعامل مع التحديات والخلافات دبلوماسياً.
ويواجه بزشكيان تحديات دولية خطيرة، بدءاً بقرع بما يحدث في الشرق الأوسط، واحتمالات حدوث تغييرات سياسية في أوروبا والولايات المتحدة، والتي من المرجح أن تؤثر على مكانة إيران في التوازن الدولي.
وهناك أيضاً الحرب المستمرة في أوكرانيا والمزاعم حول تورط إيران في الصراع، وهناك حاجة إلى قرارات وتسويات صعبة لتحقيق التوازن بين مصالح طهران، خاصة بالنظر إلى تفاعلات الصين وروسيا مع جيران إيران الجنوبيين.
ويتعين اتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لرفع العقوبات الخانقة المفروضة على صادرات البلاد من النفط والتي فرضتها الولايات المتحدة لكبح جماح برنامجها النووي.
فطهران في حاجة ماسة إلى الدولارات لتمويل وارداتها الأساسية والقيام على الأقل باستثمارات ضئيلة في صناعة النفط والغاز القديمة، وإن الرد على الادعاءات المتعلقة بطموحات إيران الإقليمية وتورطها في الإرهاب الدولي قد يكون أكثر صعوبة من المعاملات الدبلوماسية الروتينية.
بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم هذه التحديات بسبب اختيار جزء كبير من السكان عدم التصويت في الجولة الأولى، مدفوعًا بالاستياء المستمر من القمع العنيف لاحتجاجات عام 2022 والمشاكل المالية المستمرة التي تفاقمت على مدى السنوات الثلاث الماضية في ظل حكم محافظ للغاية.
ويجب أن تكون معالجة الجوع، وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل، وتهدئة الشباب والنساء الساخطين، من أولويات الرئيس الجديد داخل البلاد.
ويتطلب تحقيق هذه الأهداف التغلب على الحواجز الأيديولوجية بين الشعب والدولة. وبعيداً عن هذه المخاوف المباشرة، هناك التحديات النظامية التي أعاقت تنمية البلاد منذ عام 1979.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسعود بيزشكيان إيران الإنترنت التلفزيون الحكومي
إقرأ أيضاً:
استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. اعلان
أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، شملت أكثر من خمسين فردًا وكيانًا، إلى جانب أكثر من خمسين سفينة يُشتبه بأنها تابعة لأسطول تجاري يملكه نجل أحد كبار المسؤولين في النظام الإيراني.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان رسمي، أن هذه الحزمة تمثل أكبر مجموعة من العقوبات تُفرض على إيران منذ عام 2018، مشددًا على أنها تُعدّ أقسى إجراء اقتصادي ضد طهران خلال أكثر من ست سنوات.
وتمت الإشارة إلى أن العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار الأمني المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. وتتضمن العقوبات تجميد للأصول، وحظرًا شبه كامل على أي تعاملات مالية مع الكيانات والأفراد المدرجة في القائمة.
وفي السياق، قبل أسبوعين أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات النووية بحلول نهاية الصيف.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الأوروبيين أكدوا خلال اللقاء الذي جرى الخميس، تصميمهم على إعادة فرض كافة العقوبات الدولية، في حال استمرار الجمود في مسار المفاوضات.
ويأتي هذا الإنذار وسط تحركات مكثفة لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق، لكنه لا يزال ساريًا بين إيران وبقية الأطراف الدولية. وتمنح بنود الاتفاق الدول الموقعة حق تفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية في حال عدم التزام طهران بتعهداتها، شرط أن يتم تفعيلها قبل انتهاء صلاحية الاتفاق في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يضع أوروبا أمام جدول زمني ضيق للتحرك.
وبينما تتهم قوى غربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تنفي إيران ذلك، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية فقط. وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف، إذ تعتبرها طهران حقًا سياديًا، بينما تصنفها واشنطن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.
Related "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطيةطهران في مرمى العقوبات مجددًا.. مهلة أوروبية أخيرة لإنقاذ الاتفاق النوويواشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسانفي بداية شهر يوليو، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت "شبكة واسعة متورطة في تهريب النفط الإيراني"، وتضم كيانات مالية وأفرادًا متهمين بدعم الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله".
وجاء ذلك في بيانين صادرين بشكل متزامن عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
وأكدت الوزارة أن العقوبات شملت شخصيات وشبكات متصلة بتجارة النفط الإيراني غير المشروعة، بالإضافة إلى كيانات مرتبطة بمؤسسة القرض الحسن التابعة لـ"حزب الله"، التي تم استخدامها لتزييف العقوبات السابقة وتمكين الجماعة من التمويه على النظام المالي اللبناني لتمويل أنشطتها الإرهابية.
وأبرزت وزارة الخزانة دور رجل الأعمال العراقي-البريطاني سليم أحمد سعيد كأحد أبرز الشخصيات المستهدفة، مشيرة إلى أنه كان يدير شبكة معقدة تستخدم شركات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية.
كما استهدفت العقوبات عددًا من السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه شبكة بحرية سرية تُستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى مشترين في آسيا عبر مسارات بحرية معقدة ومتحوّلة. وترفع هذه السفن أعلامًا دولية متنوعة، من بينها الكاميرون، جزر القمر، بنما، وبولو، وتُدار عبر شركات مسجلة في سيشل، جزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية. وتم تحديد شركة وساطة مقرها سنغافورة كجهة تنسيقية رئيسية لحركة هذه السفن.
وأفاد البيان بأن بعض هذه السفن كانت تعمل لصالح شركة القاطرجي، التي يُعتقد أنها تتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الوزارة إلى أن إحدى هذه السفن تم رصدها خلال أغسطس 2024 وهي تقوم بانتحال هوية أخرى أثناء عملية نقل شحنة من سفينة إلى أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة