الوكيل مفتاح يكرم الخرجين من مشروع بناء الشبابي بمأرب
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
شمسان بوست / مأرب:
أقيم اليوم بمحافظة مأرب الحفل النصفي، لبرنامج بناء الشبابي الذي تخرج منه 1092 خريجاً وخريجة بشهادات دبلوم في عدة مجالات بالمحافظة.
وتنفذ المشروع الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية بالتعاون مع أكاديميات رائدون، وبرودكاست، وديفرنت وجامعة العلوم والتكنولوجيا، بإشراف وزارة الشباب والرياضة على مدى سنة كاملة في مرحلته الأولى، إذ يستهدف تأهيل أكثر من ثلاثة ألف شاب وشابة في عددا من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.
وأشاد الدكتور عبدربه مفتاح وكيل محافظة مأرب، بالجهود المبذولة من قبل كافة الجهات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع الشبابي النوعي الذي شمل أبرز المجالات التي يحتاجها الشباب وتعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم..مؤكدا اهتمام قيادة السلطة المحلية في محافظة مأرب ودعمها لمثل هذه البرامج والمشاريع والأنشطة الشبابية الهادفة لتأهيل الشباب وإكسابهم مهارات مختلفة تسهم في رفد سوق العمل بالكوادر الشبابية المؤهلة في كافة المجالات الإدارية والفنية والمهنية.
من جانبه أوضح مستشار وزير الشباب والرياضة داوود علوة، بأن المشروع يأتي ضمن اهتمام وزارة الشباب والرياضة ببناء جيل متسلح بالمهارات والقدرات الحياتية، لمواجهة متطلبات الحياة وتأهيل الشباب ،ضمن الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتنمية قدرات الشباب وتدريبهم في مختلف المجالات الإدارية والمالية والتكنولوجية، ويهدف لرفد سوق العمل في عدد من التخصصات التي يحتاجها.
واوضحت مديرة المشروع الأستاذة دعاء أمين، أن المشروع شمل 13 دبلوما في المجالات (المالية والمصرفية، والعلوم السياسية والإدارية، والإعلام، والتنمية البشرية، والمهارات القيادية، وإدارة المشاريع، والشبكات، وأمن المعلومات، وهندسة الاتصالات، وصيانة الجوال، والبرمجة.
وفي ختام الحفل، سلم الوكيل مفتاح شهادات التخرج للأوائل والمبرزين في المشروع من كافة التخصصات، وحث جميع الخريجين على تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المشروع وتطبيق كل ما تعلموه وتدربوا عليه في أرض الواقع.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق