البلاد- جدة

يسعى منتخبا أوروغواي وكولومبيا لبلوغ المباراة النهائية في المسابقة، عندما يتواجهان فجر الخميس على ملعب (بنك أوف أمريكا) بولاية نورث كارولينا، في الدور قبل النهائي للبطولة.
وبينما احتاج منتخب أوروغواي إلى ركلات الترجيح للفوز على منتخب البرازيل بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي في دور الـ 8، فقد جاء تأهل المنتخب الكولومبي للمربع الذهبي عن جدارة، عقب اكتساحه منتخب بنما 5-0.


وعزز منتخب أوروغواي سمعته كأحد أقوى منتخبات أمريكا الجنوبية من الناحية الدفاعية، بعدما أبقى نظيره البرازيلي عاجزًا عن هز شباكه خلال مباراتهما، رغم تعرض قلب دفاعه رونالدو أراوخو للإصابة في الشوط الأول، قبل أن يتم طرد المدافع ناهيتان نانديز في الشوط الثاني.
ومنذ فوزها بلقبها الـ 15 والأخير في نسخة عام 2011، لم تتواجد أوروغواي في المربع الذهبي للمسابقة، حيث خرجت من دور الـ 8 ثلاث مرات خلال النسخ الـ 4 الأخيرة.
ولم يستقبل منتخب أوروغواي سوى هدف وحيد في مسيرته بالنسخة الحالية للبطولة، وذلك خلال فوزه 3-1 على بنما في مرحلة المجموعات، لكن غياب أراوخو ونانديز ربما يشكل تهديدًا لقدرات الفريق الدفاعية، ولحظوظه في العبور نحو المباراة النهائية.
مسيرة مميزة لزارعي القهوة
يخوض منتخب كولومبيا اللقاء منتشيًا بفوزه الساحق على بنما، وحافظ فريق المدرب الأرجنتيني نيستور لورينزو على سجله خاليًا من الهزائم في 27 مباراة متتالية بمختلف المسابقات، وتحديدًا منذ خسارته أمام الأرجنتين في فبراير 2022 بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر.
وفي حال فوز منتخب كولومبيا على أوروغواي، سوف يحقق “لوس كافيتيروس” أو “زارعو القهوة” رقمًا قياسيًا جديدًا لأطول فترة دون هزيمة على مدار تاريخه. يستعد منتخب كولومبيا للظهور في الدور قبل النهائي للمسابقة للمرة الثالثة في النسخ الـ 4 الأخيرة، ويعود آخر ظهور له في النهائي إلى عام 2001 عندما توج بلقبه الوحيد في البطولة على أرضه.
وفرض التعادل نفسه على آخر 3 لقاءات بين المنتخبين، من بينها التعادل السلبي في دور الـ 8 لنسخة كوبا أمريكا الماضية التي أقيمت بالبرازيل عام 2021، في المباراة التي حسمها الكولومبيون لمصلحتهم بركلات الترجيح في النهاية.
بصفة عامة، التقى المنتخبان في 45 مباراة بجميع البطولات، حيث كانت الأفضلية لأوروغواي، التي حققت 20 فوزًا، مقابل 14 انتصارًا لمصلحة كولومبيا، وخيم التعادل على 11 لقاء.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: كوبا أمريكا

إقرأ أيضاً:

النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع

#سواليف

النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في لحظة طال انتظارها، تترقب الجماهير العربية مباراة المنتخبين الشقيقين، الأردن والعراق، في العاصمة الأردنية عمّان، بكل ما تحمله من رمزية وأمل. لكننا، اليوم، لا نقف عند حدود النتيجة، ولا نحصي الأهداف بقدر ما نحصي المعاني. فهذه المباراة، رغم طبيعتها الرياضية، تمثل اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا لقيمنا كمجتمعات، وتضعنا أمام سؤال كبير: هل نسمح لرياضة تحمل رسالة السمو والاحترام أن تُختطف لصالح التوتر والانقسام؟

علينا أن نكون واضحين وصريحين: الرياضة ليست حربًا. هي لقاء، وتلاقٍ، وتحليق في فضاء الإنسانية الرحب. هي المساحة التي نعود فيها بشرًا، نتشارك الفرح والخسارة على حد سواء، دون أن نخسر قلوبنا أو أخلاقنا.

مقالات ذات صلة وزير الثقافة يرعى حفلا ثقافيا في بني كنانة . 2025/06/04

للأسف، قبيل هذه المباراة، طفت على السطح بعض الأصوات التي حاولت تسييس الحدث، وتحميله مضامين لا تليق بمقامه ولا بروحه. أصوات مشحونة، تفتّش في زوايا الطائفية، وتنثر بذور الفرقة والتشكيك، وكأنها تسعى لحرماننا من لحظة نقية قد نحتاجها جميعًا لنستعيد شيئًا من توازننا المفقود.

لكننا نقولها بكل وضوح: لن نسمح بأن تتحول هذه المباراة إلى مرآة للتعصب، ولا إلى منصة للكراهية.
الأردن والعراق، دولتان عربيتان شقيقتان، يجمع بين شعبيهما نهر من التاريخ، وشريان من الودّ، وعقد من التضحية المشتركة. لا يمكن لمباراة واحدة، ولا لتعليق عابر هنا أو هناك، أن تهزّ هذا الجسر المتين بين بغداد وعمان.

إن المنتخب العراقي، بكل ما يحمل من عزيمة وتاريخ، هو ضيف عزيز في بلده الثاني. والجماهير العراقية، التي ننتظرها بكل حب، ستكون بين أهلها وأحبتها. والمطلوب منّا – نحن أبناء الأردن – أن نكون على قدر هذا الحدث، وأن نترجمه كما يليق بشعبٍ لطالما عُرف بالشهامة والكرم والتسامح.

إن الدعوة اليوم ليست فقط إلى التشجيع النظيف، بل إلى الاحتفال بالأخوّة العربية، وإلى تجديد الإيمان بأن الرياضة يمكن أن تكون مخرجًا من الاحتقان، لا وقودًا له. فلنُثبت لأنفسنا أولًا، ثم للعالم، أننا قادرون على أن نعلو فوق الجراح، ونحتفي بما يجمعنا بدلًا من أن ننكأ ما يفرّقنا.

نعم، المباراة قد تكون تحصيل حاصل للمنتخب الأردني الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكنها بالنسبة لنا ليست تحصيلًا عابرًا للروح. هي فرصة لنبني، لا لنهدم، لنُقرّب المسافات، لا لنُوسّع الفجوات.
وبالنسبة للعراق، هي فرصة للاستمرار في المنافسة، تستحق الاحترام والتقدير، لا التربص والاتهام.

لنرفع اليوم شعار: “نربح باللعب، ونربح بالمحبة.”
فلنُظهر أن مدرجاتنا ليست مكانًا للهتاف العدائي، بل منصّة للتعبير عن وحدة شعوبٍ تتوق للسلام، وتؤمن بأن قضاياها الكبرى لا تُحل بالكراهية، بل بالتعاون والتكامل.

في هذه اللحظة، نحن جميعًا مسؤولون عن الصورة التي سنرسمها. عن الكلمة التي سنكتبها، والتصريح الذي سنقوله، والهتاف الذي سنطلقه. فلنجعلها صورة مشرقة، وكلمة طيبة، وهتافًا للسلام.

بغداد وعمان ليستا طرفي ملعب… بل جناحين في جسد واحد.
فلتكن المباراة رسالة… لا رسالة كراهية، بل رسالة أمل.
رسالة تقول: ما زال في الأمة قلب نابض… يحب، ويصون، ويوحد.

#الرياضة_تجمعنا #أردن_العروبة #عراق_الكرامة #مباراة_الأخوة

مقالات مشابهة

  • سقط من ارتفاع 8 أمتار.. وفاة مشجع خلال نهائي البرتغال وإسبانيا
  • النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
  • "فاجعة" تهز مدرجات نهائي دوري الأمم الأوروبية
  • «الترجيحية» تهدي رونالدو والبرتغال لقب الأمم الأوروبية
  • تريزيجيه يسجل هدف التعادل للأهلي في ودية باتشوكا
  • فيديو.. نونو مينديش يسجل هدف تعادل البرتغال أمام إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية
  • لامين بمواجهة رونالدو في صراع الأجيال.. موعد ناري بين البرتغال وإسبانيا في نهائي دوري الأمم
  • صراع الحسم في نصف نهائي كأس عاصمة مصر.. الإسماعيلي في مهمة شبه مستحيلة وإنبي يطارد التعويض
  • تركيا تفوز على أمريكا بهدفين دون رد وديا
  • نهائي دوري الأمم الأوروبية.. صراع بين إسبانيا والبرتغال ورونالدو ولامين يامال تحت الأنظار