أمن الإسماعيلية يحبط محاولة خطف طفلة من إحدى القرى السياحية
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسماعيلية في توجيه ضربة أمنية حاسمة، بعدما تمكنت من إحباط محاولة خطف وسرقة طفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، وضبط المتهم خلال ساعات قليلة من ارتكاب الواقعة، من داخل إحدى القرى السياحية بدائرة مركز شرطة الإسماعيلية.
تفاصيل الواقعة وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي شرطة النجدة بلاغًا من الأهالي يفيد بقيام أحد الأشخاص بمحاولة خطف طفلة أثناء تواجدها أسفل منزل أسرتها، ما استدعى تحركًا فوريًا من القيادات الأمنية للتعامل مع البلاغ باعتباره من البلاغات العاجلة التي تمس أمن وسلامة المواطنين.
تشكيل فريق بحث
وعلى الفور، وجّه اللواء أحمد عليان، مدير إدارة البحث الجنائي، بتشكيل فريق بحث مكبر لكشف ملابسات الواقعة، وسرعة تحديد هوية الجاني وضبطه قبل تمكنه من الفرار، وقاد فريق البحث مدير المباحث الجنائية، بمشاركة العميد مصطفى عرفه رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمد هشام مفتش مباحث مركز الإسماعيلية، والمقدم أحمد جمال رئيس مباحث مركز الإسماعيلية، والرائد أمير الألفي رئيس مباحث قسم اول الإسماعيلية، وعدد من ضباط وأفراد المباحث.
جهود فريق البحث
وتركزت جهود الفريق على إجراء التحريات الدقيقة، وسرعة تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع البلاغ، إلى جانب الاستماع لأقوال شهود العيان، ما أسفر عن التوصل لهوية المتهم خلال وقت قياسي.
ضبط المتهم
وبعد تقنين الإجراءات القانونية، تم إعداد مأمورية أمنية موسعة قادها الرائد أمير الألفي رئيس مباحث اول الإسماعيلية ، بمعاونة النقباء محمود طارق، وأحمد شطا، ومحمد مسلم، وأسفرت عن ضبط المتهم خلال ساعات قليلة من الواقعة.
وتبين أن المتهم يُدعى «عبد الرحمن»، 25 عامًا، عاطل، ومقيم بعزبة أبو آدم، وله معلومات وسوابق جنائية مسجلة.
وكشفت التحريات أن المتهم تسلل إلى القرية السياحية بعد قفزه السور المحيط بها، واستغل وجود الطفلة بمفردها، محاولًا خطفها وسرقتها بالإكراه، إلا أن يقظة الأهالي وسرعة تدخل الأجهزة الأمنية حالت دون إتمام الجريمة.
وجرى اقتياد المتهم إلى ديوان مركز الشرطة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الاسماعيلية أمن الإسماعيلية مباحث الإسماعيلية حوادث الاسماعيلية رئیس مباحث
إقرأ أيضاً:
جريمة طفل الإسماعيلية.. اجتماع شيطانين «خيال منحرف» و «تكنولوجيا بلا ضمير»
في واحدة من أكثر اللحظات صدمة داخل قاعة المحكمة، فجّرت النيابة العامة تفصيلة مرعبة لم تخطر ببال أحد في محاكمة محاكمة المتهم بقتل طفل الإسماعيلية وتحويل جثته إلى أشلاء بمنشار كهربائى: الجانى لم يكتفِ بخياله المظلم، بل استدعى التكنولوجيا لتكون شريكه فى الجريمة، استعان ببرنامج ذكاء اصطناعي، ليس ليسأل ما يجب أن يُسأل، بل ليحصل على "إجابات" تخدم خطته الشيطانية:
• كيف يقتل؟
• كيف يقطع الجثمان؟
• كيف يخفي الحمض النووي؟
• كيف يضلل الشرطة؟
• وما هي احتمالات القبض عليه؟
كانت هذه الكلمات كالسهم، لا يطعن المتهم وحده، بل يوقظ مجتمعًا بأكمله، مجتمعًا يسمح لأطفاله بأن يتجولوا في فضاءات رقمية مفتوحة، تعطيهم ما لا تُعطيه الكتب، وتكشف لهم ما لا ينبغي أن يُعرف، لحظة المرافعة تلك لم تكن مجرد عرض لوقائع، بل إنذار صريح: نحن نترك أبناءنا في مواجهة أدوات تفوق قدرتهم على الإدراك، وتتلاعب بوعيهم وقيمهم دون أن نشعر.
التنفيذ الوحشي… تفاصيل تُدمّي القلوب
تحت عنوان «الغدر في غرفة مغلقة» وصفت النيابة المشهد كما حدث: استدرج المتهم صديقه الطفل إلى غرفته، المكان الذي يُفترض أن يكون آمنًا، قبل أن ينقضّ عليه محاولًا خنقه.
وحين حاول الصغير المقاومة وارتفعت صرخاته، التقط الجاني مكواة الملابس ورفعها عاليًا، ثم هوى بها على رأس ووجه ضحيته مرات متتالية، حتى سكنت الحركة… وسكن معها كل شيء.
المشهد الذي روته النيابة لم يكن مجرد عنف، بل لحظة يخبو فيها نور الطفولة أمام قسوة لا يمكن للعقل أن يستوعبها.
بشاعة الجريمة… التقطيع والمحو والتخلص
الجزء الأكثر سوداوية كان ما تلا القتل. وفقًا لما عرضته النيابة، استخدم المتهم “صاروخًا كهربائيًا” ليفصل الجثمان إلى ستة أجزاء. وضعها في أكياس قمامة، ونقلها على يومين إلى أماكن متفرقة، في محاولة يائسة لمحو أثر الإنسان الذي قتله… وكأنه يمحو ذنبًا لا يمكن أن يُمحى.
لم يكن التقطيع مجرد محاولة للهروب، بل دلالة على قلب تحجّر حدّ أن يتحول إلى آلة، لا تعرف رهبة الموت ولا حرمة الجسد.
نداء النيابة: «هذه ليست جريمة فقط… هذه مرآة لخلل أكبر»
قالت النيابة العامة في مرافعتها خلال محاكمة المتهم بقتل طفل الإسماعيلية وتقطيع جثمانه بمنشار كهربائي:
«نقف اليوم أمام مأساة تجاوزت حدود الجريمة إلى حدود الضمير الإنساني نفسه. أمام واقعة لم يكتبها شيطان في ليل مظلم، بل صُنعت في وضح النهار… وفي غفلة من الرقباء، حين تركنا أبناءنا أسرى لشاشات تملأ العيون وتفرغ العقول.»
في النهاية، لم تكن القضية مجرد ملف جنائي، بل جرس إنذار لمجتمع بأكمله. جريمة صنعتها يد بشريّة، وساعدتها أدوات تبدو ذكية لكنها بلا روح… وبلا ضمير.