هيئة سياسية وأمنية مؤقتة لاتخاذ القرارات السياسية أثناء الحرب، تأسس عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة. يحدد أهداف الحرب وآلية تنفيذها بالتنسيق مع المستوى السياسي، ويقوم بدور مركزي في إدارة سير العمليات العسكرية في قطاع غزة.

النشأة والتأسيس

تشكل مجلس الحرب الإسرائيلي في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب عملية طوفان الأقصى، بهدف اتخاذ قرارات سريعة دون الرجوع للحكومة وخوض نقاشات مطولة، ويعتبر الأول من نوعه منذ حكومة الطوارئ التي شكلها مناحيم بيغن عقب حرب الأيام الستة عام 1967.

يضم المجلس أعضاء من أحزاب المعارضة والأحزاب المشكلة للحكومة، ويعتبر أضيق مجلس أمني وسياسي في إسرائيل.

وذكر موقع الكنيست الإسرائيلي أن تشكيل هذا المجلس خلال هذه الحرب دليل على أن إسرائيل تمر بظروف استثنائية، لأن اللجوء لهذه الخطوة يكون في حالة الحرب أو الكوارث الطبيعية أو الأزمات الاقتصادية أو الطبية.

ويرى محللون أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل المجلس هو توزيع مسؤولية النتائج التي ستؤول إليها الحرب على عدة أطراف عند إقامة لجان تحقيق رسمية بعد انتهاء الحرب.

المهام والأهداف يحدد أهداف الحرب وآلية تنفيذها بالتنسيق مع المستوى السياسي. يقوم بدور مركزي في إدارة سير العمليات العسكرية في قطاع غزة. يهدف للقضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين، ومنع التهديدات الأمنية المستقبلية على إسرائيل. الأعضاء

يضم المجلس 5 أعضاء وهم إضافة إلى نتنياهو: رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إضافة لوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، والقائد السابق للجيش غادي آيزنكوت مراقبين.

خلافات داخلية واستقالات

شهد مجلس الحرب خلافات داخلية متزايدة تتمثل في إدارة قطاع غزة بعد الحرب وكيفية إدارة العلاقات مع الحلفاء وتحديدا واشنطن، وتتفرع في إستراتيجية القتال والتعامل مع الضغوط الدولية.

وفي 18 مايو/أيار 2024 هدد غانتس نتنياهو بالاستقالة إذا لم يتخذ إستراتيجيات واضحة للحرب على غزة وما بعدها.

وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي أعلن غانتس وآيزنكوت انسحابهما من مجلس الحرب، واتهما نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، وقال غانتس في مؤتمر صحفي إن "نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو النصر الحقيقي، ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل ولكن بثقة كاملة".

وفي السياق نفسه قال آيزنكوت "رأينا مؤخرا أن القرارات التي اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد".

حل المجلس

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية في 17 يونيو/حزيران 2024 أن نتنياهو حل مجلس الحرب بعد طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الانضمام إليه، عقب استقالة الوزيرين غانتس وآيزنكوت.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو شكل مجلسا سياسيا مصغرا يضم وزيري الدفاع والشؤون الإستراتيجية ورئيس مجلس الأمن القومي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حكومة بنيامين نتنياهو كانت تعرف أن غزة قريبة من المجاعة، لكنها واصلت تعريض كل السكان للخطر.

وأضاف المسؤول أن سياسة الحكومة الإسرائيلية إزاء غزة "لم تكن مبنية على اعتبارات إستراتيجية، بل على خوف من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش".

كما قالت الصحيفة وفق مصادرها إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت تشعر بوجود أزمة إنسانية متصاعدة في قطاع غزة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه الوفيات بشكل متسارع بين الغزّيين جراء التجويع، وسط تأكيدات فلسطينية ودولية بأن المجاعة بلغت بالفعل مرحلة متقدمة على الرغم من عدم إعلانها رسميا من قبل الأمم المتحدة.

ومنذ تولت "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم في تدفق المساعدات إلى غزة استشهد ما لا يقل عن 1330 فلسطينيا وأصيب أكثر من 8800 آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي ومسلحي هذه الشركة الأميركية في محيط المراكز التي تديرها، وفق أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة بالقطاع الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 3 أغسطس
  • اختتام الدورة الخامسة “طوفان الأقصى” لكوادر وزارة الشباب
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 2 أغسطس
  • خبير دولي: التجويع في غزة عملية ممهنجة من قبل حكومة نتنياهو
  • ما السر في طول أمد معركة “طوفان الأقصى”؟
  • غانتس: يجب إخراج الأسرى من غزة ولو بأثمان باهظة
  • مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو
  • اختتام دوري طوفان الأقصى الكروي بمديرية السياني