شيخ الأزهر من مجلس النواب الإندونيسي: تهميش المرأة نتج عن خلط التقاليد بالدين
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت السيدة بوان ماهاراني، رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في المبنى التاريخي لمجلس النواب الإندونيسي، الذي تم إنشاؤه من قبل السيد الرئيس أحمد سوكارنو، أول رئيس لإندونيسيا عام ١٩٦٥.
وأعربت رئيسة مجلس النواب الإندونيسي عن بالغ سعادتها بهذه الزيارة العزيزة لشيخ الأزهر لإندونيسيا، وتشرف برلمان إندونيسيا بهذه الزيارة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تحمل رسالة من فضيلته لدعم المرأة الأندونيسية، في ظل ما نعانيه من انتشار لفتاوى خاطئة حول تمكين المرأة وتبوأها للمناصب القيادية واتهام الإسلام زورا بأنه دين معاد للمرأة، مضيفة "بصفتي أول امرأة تتولى رئاسة مجلس نواب أكبر دولة إسلامية -إندونيسيا- فإنني أشكر لكم مواقفكم الدائمة التي تؤكد احترام الإسلام للمرأة، وحفاظه على مكانتها، وإعلاءه لمنزلتها كشريكة للرجل وشقيقة له في كل مناحي الحياة".
وأكدت رئيسة مجلس النواب الإندونيسي ثقة الشعب الإندونيسي في الأزهر الشريف كمنارة علمية ومرجعية دينية وسطية، وأن مواقف الأزهر الرافضة للعدوان على غزة ترجمت ما يشعر به الإندونيسيين من مرارة بالغة، وتطلع الشعب الأندونيسي لمواصلة دور الأزهر في التعريف بمعاناة أهل غزة إلى أن يشاء الله بوقف هذا العدوان الظالم، مؤكدة أن إندونيسيا والأزهر لديهما توجهات مشتركة تسعى لتعزيز القيم الدينية والأخلاقية، ومجابهة الإسلاموفوبيا، وخلق كيانات إسلامية عالمية قادرة على التعريف بقضايا المسلمين والدفاع عنها على المستوى العالمي.
وأكدت رئيسة البرلمان الإندونيسي أن بلادها تبنت نهج التعددية وقبول الآخر وتوفير البيئة المناسبة للتعايش المشترك والاحترام المتبادل، انطلاقًا من إيماننا بأن الاختلاف هو هبة وحكمة من الله تعالى أراده لهذا الكون، موضحة أننا نعتمد على الأزهر الشريف في الحفاظ على الوسطية الإسلامية في بلادنا، وخريجيه وطلابه هم قوة ناعمة تحافظ على بنيتنا الاجتماعية المتماسكة، ولذا فنحن نستثمر في الإندونيسيين الدارسين في الأزهر ولدينا رغبة حقيقة في مضاعفة أعدادهم.
من جهته، أعرب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن سعادته بزيارة البرلمان الأندونيسي، مشيرًا إلى متانة العلاقات المصرية الإندونيسية، حيث كانت مصر أولى الدول التي دعمت واعترفت باستقلال إندونيسيا عام ١٩٤٦، موضحًا أن الأزهر كان أحد أهم عوامل تقوية العلاقات المصرية الإندونيسية، وامتدادها إلى أن أصبح لدينا أكثر من ١٤ ألف طالب إندونيسي، يدرسون في المعاهد والجامعة الأزهريّة، كما يقدم الأزهر ٢٠٠ منحة دراسية، وقد قررنا زيادة أعداد المنح خلال هذه الزيارة تقديرًا للشعب الأندونيسي.
وأكد شيخ الأزهر تقديره للتطور والتقدم الذي تشهده إندونيسيا، جنبًا إلى جنب مع تمسكها بالحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية، مشيرًا إلى أن إندونيسيا تمثل أنموذجًا رائدًا في التعددية والتسامح الديني والسلام المجتمعي المشترك بين الجميع، والاختلاف في إطار الوحدة والحفاظ على استقرار البلاد، مؤكدًا أن وسطية الإسلام هي سر بقائه وتميزه، وهي ما جعلته بعيدًا كل البعد عن التشدد والإفراط والتفريط.
وأكد شيخ الأزهر أن تاريخ إقصاء المرأة وتهميشها من المشاركة في الحياة الاجتماعية، هو تاريخ طويل اعتمد على خلط التقاليد المجتمعية بالأحكام الشرعية، فكانت النتيجة فقهًا متحيزًا أجبر المرأة نفسها على الوقوف ومنعها من التقدم خشية النظرة المجتمعية الخاطئة، مشيرا إلى أنه مع التعليم الصحيح، وبيان أن المرأة ساعدت في بناء المجتمع المسلم جنبا إلى جنب مع الرجل، كل هذا حرر المرأة من المخاوف والهواجس التي لازمتها لفترة طويلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر الشريف الإندونيسية الحياة الاجتماعية شیخ الأزهر إلى أن
إقرأ أيضاً:
خريجي الأزهر يشارك في حملة «16 يوم» لحماية المرأة
شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة المنيا، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، في حملة توعوية نسائية، أطلقتها وزارة الأوقاف تحت شعار: «16 يوم»، وذلك بجمعية تنمية المجتمع المحلي بماقوسة، بمدينة المنيا، ضمن مشروع حماية المرأة بالمحافظة.
حاضرت في الندوة الواعظة زينب السعيد، عضو المنظمة، حيث ركّزت على تعزيز حقوق المرأة في الإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة تجاهها.
وأوضحت أن النبي ﷺ كرّم المرأة، وجعل خير المؤمنين من يحسن التعامل مع أهله، وأن القرآن أكد مساواة المرأة بالرجل في الثواب والعقاب، مشددة على حق المرأة في العمل بما يحفظ كرامتها، ويجنبها أي أذى أو فتنة، مع الالتزام بالوقار والحشمة، واحترام الواجبات الأسرية والاجتماعية.
خريجي الأزهر بالغربية تشارك في ندوة توعوية بتمريض طنطاوعلى صعيد اخر، شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية في فعاليات الندوة التوعوية التي نظمتها كلية التمريض بجامعة طنطا، وذلك برعاية الدكتور محمد حسين محمود رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود فاروق سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتورةعفاف عبد العزيز بصل عميد كلية التمريض.
حاضر في الندوة فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وفضيلة الدكتورة بديعة الطملاوي نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون وعضو المنظمة، وبحضور سعيد صقر مدير عام التدريب الأسبق بالغربية الأزهرية، وذلك في إطار التعاون المستمر بين جامعة طنطا والأزهر الشريف لتنظيم ندوات تثقيفية تهدف إلى مواجهة الأفكار المتطرفة وبناء الوعي الوطني ونشر الفكر الوسطي، إضافة إلى توضيح أهمية دور التمريض في ظل المبادئ الإنسانية السامية.
في بداية اللقاء، رحبت الدكتوره عفاف عبد العزيز بصل بالسادة الضيوف، مؤكدة على التعاون المثمر بين كلية التمريض والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية في دعم الفهم الصحيح للدين وتوعية الشباب بالمخاطر التي قد يتعرضون لها في ظل الهجمات الفكرية عبر وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني.
وتحدث الدكتور سيف رجب قزامل، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يضطلع بدور تاريخي في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وأن مواجهة الفكر المتطرف لا تكون بالقوة فقط، بل من خلال بناء وعي مستنير يقوم على الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، والقدرة على التمييز بين الفكر الصحيح والدعاوى الباطلة التي تستهدف عقول الشباب. وشدد على أن مهنة التمريض تمثل قيمة إنسانية عظيمة، وأن الشريعة تُعلي من شأن كل عمل يقوم على الرحمة وخدمة الإنسان