ناشطون يهددون بالتصعيد.. مستثمر يهدم جدران المتنفس الوحيد لأهالي منطقة جنوبي العراق (صور وفيديو)
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
ناشطون يهددون بالتصعيد.. مستثمر يهدم جدران المتنفس الوحيد لأهالي منطقة جنوبي العراق (صور وفيديو).
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ذي قار مشروع استثماري احتجاج شعبي مدينة العاب
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترد بحكمة.. وبورتسودان تلوح بالتصعيد غير المحسوب!
✍️ محمد هاشم محمد الحسن.
8 مايو 2025.
في مشهد بالغ الدلالة يعكس تبايناً حاداً في النهج الدبلوماسي، ردت دولة الإمارات العربية المتحدة على قرار سلطة بورتسودان بقطع العلاقات بأسلوب اتسم بالرشد السياسي وعمق الرؤية، في مقابل ما بدا كنهج تصعيدي غير محسوب من الطرف السوداني.
فبينما أقدمت سلطة بورتسودان على خطوة تصعيدية بقطع العلاقات الدبلوماسية، جاء الرد الإماراتي هادئاً ولكنه حازماً. البيان الصادر من أبوظبي لم ينجر إلى لغة التهديد أو الانفعال، بل ارتكز على منطق راسخ يتمثل في عدم الاعتراف بشرعية سلطة تعتبرها الإمارات غير ممثلة للشعب السوداني. هذا التأكيد الإماراتي يستند بوضوح إلى تقييم للوضع السياسي المعقد في السودان، حيث تتصارع أطراف متعددة على السلطة، ولا تحظى سلطة بورتسودان بإجماع وطني أو اعتراف دولي كامل كحكومة شرعية للبلاد.
قد يكون قرار بورتسودان بقطع العلاقات محاولة يائسة لحشد الدعم الإقليمي والدولي من خلال تصوير الإمارات كطرف منحاز في الصراع. كما قد يكون محاولة للضغط على الإمارات لتغيير موقفها أو وسيلة لصرف الانتباه عن التحديات الداخلية التي تواجهها السلطة في بورتسودان. في المقابل، يعكس الرد الإماراتي استراتيجية واضحة تقوم على النأي بالنفس عن التصعيد اللفظي والتركيز على المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، مع التأكيد على أن دعمها للشعب السوداني مستمر بغض النظر عن التطورات السياسية الآنية.
يُضيف هذا التوتر الدبلوماسي بين أبوظبي وبورتسودان طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد السوداني المأساوي. فبدلاً من توحيد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع، نشهد انقساماً يهدد بتقويض أي مساعٍ للوساطة أو الحل السياسي. هذا الخلاف قد تستغله أطراف أخرى في الصراع لتعزيز مواقعها، مما يزيد من إطالة أمد الأزمة ومعاناة الشعب السوداني.
إن معاناة الشعب السوداني تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة هذه الصراعات والتجاذبات السياسية. تخيلوا وقع هذه الأخبار على المواطن السوداني الذي مزقته الحرب، والذي يتطلع إلى أي بارقة أمل نحو السلام والاستقرار. بدلاً من ذلك، يرى خلافات دبلوماسية تزيد من عزلته وتعمق جراحه.
ختاماً، يمكن القول إن رد الإمارات على قرار سلطة بورتسودان يمثل نموذجاً للدبلوماسية الهادئة والواثقة التي ترتكز على تقييم واقعي للأوضاع وأولوية مصلحة الشعوب. في المقابل، يعكس قرار بورتسودان تبني نهج تصعيدي غير محسوب قد يزيد من تعقيد المشهد السوداني وتعرقل جهود السلام، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة هذه السلطة على إدارة الأزمة بحكمة وروية.
herin20232023@gmail.com