محافظ الدقهلية يتفقد مدينة ميت غمر للوقوف على نسب النظافة والالتزام بالاسعار
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قام اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، عقب الإنتهاء من أداء صلاة الجمعه بمسجد النصر بالمنصورة، بمواصلة جولاته المفاجئة اليوم، ويصل إلى مدينة ميت غمر، وتفقد الأسواق بالمدينة لضبط الأسعار والتأكد من توفير السلع والمنتجات.
وتابع مستوي النظافة العامة بالمدينة والاشغالات، مشدداً بالإعلان عن الأسعار للجمهور ووضع قائمة بالمنتجات وعدم حجب السلعه عن المواطن البسيط لأن هذا حق المواطن أن يعلم بأسعار المنتجات قبل شرائها، مشيراً إلي أنه لن يسمح أبدا باستغلال المواطن وأنه سيظل يطوف الأسواق في كل مكان بنطاق المحافظة حتي يتم ضبط الأسعار بضرورة الإعلان عن الأسعار .
وكلف المحافظ، وكيل وزارة التموين ورئيس مباحث التموين ورؤساء المراكز والمدن والاحياء بتكثيف حمالات الرقابة علي الأسواق والمنافذ والمحلات التجارية والتشديد علي الإعلان عن الأسعار وتوفير السلع والمنتجات ، ونزول الجميع الي الشارع وحل مشاكل المواطنين والاستماع إليهم.
ووجه مرزوق، لرئيس مركز ومدينة ميت غمر بتكثيف أعمال النظافة بالمدينة ورفع تراكمات القمامة والمخلفات الصلبه وإزالة الاشغالات من خلال التنسيق مع شرطة المرافق لتسهيل الحركة المرورية بشوارع المدينة.
وقال المحافظ، لابد وأن يشعر المواطن البسيط أن الدولة بكافة أجهزتها تعمل من أجل تلبية احتياجاته ومطالبه وحل مشاكله من خلال أجهزتها التنفيذية والرقابية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنافذ والمحلات التجارية الحركة المروري يشعر المواطن المخلفات الصلبة الإشغالات المحلات التجارية محافظ الدقهلية عمال النظافة
إقرأ أيضاً:
حرب إيران وإسرائيل: انقلاب موازين أسواق النفط والاقتصاد العالمي
في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط واحدة من أكثر فتراته اضطرابا خلال السنوات الأخيرة، اندلع نزاع عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل خلّف آثارا فورية على الأسواق العالمية، خاصة سوق الطاقة. فالهجمات المتبادلة التي وقعت خلال الساعات الماضية حرّكت الأسعار والأسواق بطريقة تُذكّر بالأزمات النفطية الكبرى في العقود الماضية.
وكما كان متوقعا، اشتعلت الأسواق العالمية نتيجة القلق المتزايد من تعطل إمدادات الطاقة، وخصوصا تلك التي تمر عبر مضيق هرمز الحيوي.
فقد ارتفع سعر خام برنت بنسبة 5.9 في المئة ليصل إلى 74.2 دولارا للبرميل، مع توقعات بصعود الأسعار إلى ما بين 90 و120 دولارا للبرميل إذا استمرت الحرب أو شملت منشآت نفطية داخل إيران، أو في حال إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط العالمي المنقول بحرا.
من المتوقع أن يتعرض سوق النفط لهزة هي الأعنف منذ غزو العراق للكويت عام 1990. وفي المقابل، إذا ما تم احتواء الأزمة دبلوماسيا خلال أسابيع، فإن الأسعار قد تهدأ تدريجيا، لكن من غير المتوقع أن تعود إلى مستويات ما قبل حزيران/ يونيو.
كما امتدت تأثيرات الحرب إلى الأسواق المالية والاقتصادات العالمية، إذ سجلت مؤشرات الأسهم العالمية تراجعا. فعلى سبيل المثال، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.8 في المئة، وقفز سعر الذهب بنسبة 1.7 في المئة ليصل إلى مستويات تفوق 3,400 دولار للأونصة، مدفوعا بمخاوف المستثمرين من فقدان الاستقرار المالي. وارتفعت أسعار البنزين في عدة دول، أبرزها أستراليا التي شهدت زيادة قدرها 12 سنتا للتر الواحد، وهو ما يُتوقع تكراره في أوروبا والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يتسبب استمرار الأزمة في رفع معدلات التضخم الأمريكية إلى 5 في المئة أو أكثر، وهو ما قد يدفع البنوك المركزية إلى إعادة النظر في سياساتها.
وأيضا، بلا شك سترتفع تكاليف الشحن نتيجة تحوّل طرق الملاحة وزيادة أقساط التأمين، مما سيؤثر على أسعار السلع الاستهلاكية. كما أن المخاطر الجيوسياسية العالمية ستشكّل ضغطا إضافيا على الاستثمار والنمو الاقتصادي العالمي.
أين ليبيا من كل ذلك؟
في هذا المشهد الاقتصادي المعقد، تبرز ليبيا ذات الاقتصاد المنكشف على الخارج كلاعب يمكن أن يملأ جزئيا الفجوة التي قد تتركها صادرات إيران. بقدرة إنتاج تتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا، بإمكان ليبيا بلا شك أن تقدم جزءا من الحل، ما سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد الليبي.
النفط الليبي قد يحقق مكاسب مباشرة من ارتفاع الأسعار، مما يعني دخولا إضافية قد تتجاوز 10–15 في المئة مقارنة ببداية العام. وإذا ما استغلت ليبيا هذه الفرصة بتحسين كفاءة التصدير، وتثبيت الاستقرار، ودعم قطاع النفط، وتعزيز الشراكات الاستثمارية الليبية-الأجنبية في القطاع، وتجاوزت القيود البيروقراطية، فقد تكون الأزمة مصدرا نادرا للتحفيز الاقتصادي وفرصة لاستدعاء رؤوس الأموال الأجنبية، وداعما نسبيا لقوة الدينار الليبي الذي تهاوى خلال الأشهر الأخيرة.
ختاما
الصراع الإيراني-الإسرائيلي لا يدور فقط في سماء طهران وتل أبيب، بل تمتد تداعياته إلى جيوب المستهلكين، وخزائن الدول، ومؤشرات الأسواق في طوكيو ونيويورك وطرابلس.
وفي حين أن الحرب تجلب معها الخوف والدمار، فإنها تفتح أحيانا نوافذ نادرة لبعض الدول للاستفادة الاقتصادية، إذا ما أحسنت إدارة الموقف. ويبقى النفط، كما كان دائما، ليس مجرد سلعة، بل سلاحا سياسيا ومحرّكا خفيا لعالم لا يعرف الاستقرار.