في دراسة نُشرت نتائجها بمجلة كوزماتك ديرماتولوجي في 10 يوليو/تموز الحالي وشملت 60 شخصا يعانون من حَب الشباب الخفيف إلى المتوسط؛ تبين أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي وتناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية أدى إلى انخفاض كبير في حب الشباب، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة.

وطُلب من المرضى اتباع نظام غذائي متوسطي يركز على تناول الأغذية النباتية والتقليل من تناول الأطعمة فائقة المعالجة ومنتجات الألبان واللحوم، ويتكون هذا النظام بشكل أساسي من وجبات مطبوخة في المنزل وغنية بالمغذيات.

اتباع النظام الغذائي المتوسطي وتناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية أدى إلى انخفاض كبير في حب الشباب (الألمانية) أحماض أوميغا 3 الدهنية

وتعتبر أحماض أوميغا 3 الدهنية "دهوناً صحية" قد تدعم صحة القلب، وفقا لموقع كلافيلاند كلينك. وتتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لأحماض أوميغا 3 الدهنية في المساعدة على خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم.

وتشمل أنواع أحماض أوميغا 3 حمضي "دي إتش إيه" و"إي بي إيه" الموجودة في المأكولات البحرية وحمض "إيه إل إيه" الموجود في النباتات. ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الأسماك الدهنية مثل السلمون وبذور الكتان وبذور الشيا.

ومن الجدير بالذكر أن 98.3% من المشاركين كانوا يعانون من نقص في أحماض أوميغا 3 الدهنية في بداية الدراسة، وانخفضت قوة حب الشباب بشكل ملحوظ لدى الذين وصلوا إلى مستويات مستهدفة من أحماض أوميغا 3 خلال الدراسة.

الطعام وحب الشباب

وقالت المعدة الرئيسية للدراسة التي تعمل في جامعة لودفيغ ماكسيميليان بميونخ في ألمانيا الدكتورة آن غويرتلر وفقا لموقع يوريك أليرت: "لا ينبغي اعتبار التدخلات المتعلقة بنمط الحياة بما في ذلك التوصيات الغذائية معارِضة للأدوية الموصوفة، بل هي إضافة قيمة لأي خطة علاج حديثة لحب الشباب".

وأضافت أنه "يجب أن تُبنى الدراسات المستقبلية على الأساس الذي وضعته نتائجنا الحالية بتصميم عشوائي مُسيطر عليه باستخدام البلاسيبو (الدواء الوهمي) لتحسين التوصيات الغذائية لمرضى حب الشباب".

حب الشباب

ويشير موقع كلية الطب في جامعة هارفرد إلى أنه يُعتقد بأن حب الشباب يتطور بسبب مجموعة من العوامل تشمل إنتاج الكثير من الزيوت في الجلد وانسداد مسام الجلد والبكتيريا في الجلد والالتهاب، يمكن أن يكون للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة البلوغ، أو بسبب حالة تسمى متلازمة تكيّس المبايض والدورة الشهرية تأثير كبير في حب الشباب لأنها تؤثر في إنتاج الزيت في الجلد.

ويمكن لبعض الأدوية أن تسبب حب الشباب، كما يمكن لمنتجات الشعر والمكياج وغيرها من المنتجات التي نضعها على الجلد أن تساهم في انسداد المسام. ويمكن كذلك للعوامل الوراثية والتلوث والتدخين والإجهاد أن تكون من العوامل المساهمة في حب الشباب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أحماض أومیغا 3 الدهنیة فی حب الشباب

إقرأ أيضاً:

ثورة اللمس .. رقعة جلدية ذكية تحول اللمس إلى نصوص واستجابات رقمية

صراحة نيوز- تمتلك بشرة الإنسان قدرة مذهلة على استشعار أنماط دقيقة من الضغط والحركة والتوقيت، بينما تقتصر معظم الأجهزة الرقمية الحالية على تسجيل نقرات بسيطة وحركات محدودة. هذا الفارق دفع العلماء لاستكشاف جيل جديد من تقنيات اللمس، يشمل قفازات مزوّدة بحساسات دقيقة، وأساور ترصد تغيّرات طفيفة في الضغط، وأس surfaces تفاعلية تبث اهتزازات دقيقة.

مستقبل الواجهات اللمسية يبدو الآن أقرب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالجسد نفسه، حيث يتحول الجلد إلى منصة تواصل رقمية كاملة. ومع ذلك، فإن الكثير من هذه المحاولات لا يزال محدود القدرات، غير قادر على التقاط الإيماءات المعقدة أو تقديم ملاحظات لمسية غنية بالمعلومات.

أحد التحديات الرئيسية يكمن في أن النص الرقمي يعتمد على نظام ASCII المكوّن من 128 رمزاً، بما يشمل الحروف والأرقام وعلامات الترقيم. تحويل هذا النظام إلى إشارات لمسية محسوسة يمثل مهمة صعبة، إذ يجب تمثيل كل حرف بطريقة يمكن إدراكها باللمس فقط، دون الحاجة للبصر أو السمع.

إلا أن التطورات الحديثة في المواد اللينة والذكاء الاصطناعي بدأت تفتح آفاقاً جديدة للتفاعل اللمسي. فقد ظهرت دوائر إلكترونية قابلة للتمدد تتحرك مع الجلد، ومستشعرات هلامية تلتقط القوى الدقيقة، ومحركات صغيرة تنتج اهتزازات مميزة، إلى جانب خوارزميات ذكية قادرة على تفسير الإشارات المعقدة في أجزاء من الثانية.

وفي هذا الإطار، كشفت دراسة نشرت في مجلة Advanced Functional Materials عن رقعة جلدية ناعمة تعمل كواجهة لمسية تحول اللمس إلى نص، وترسل ردود فعل نصية عبر الجلد. تعتمد الرقعة على مزيج من حساسات أيونية إلكترونية، دوائر مرنة، ومحركات اهتزاز صغيرة، إضافة إلى نموذج ذكاء اصطناعي يميّز أنماط الضغط، ما يتيح تمثيل جميع أحرف ASCII الـ128 عبر اللمس فقط، وفقاً لموقع Nanowerk.

الرقعة مصنوعة من دائرة نحاسية قابلة للتمدد مثبتة على بوليميد مرن، ما يسمح لها بالانحناء والالتواء دون تلف، وتغطيها طبقة سيليكون ناعمة تمنحها صلابة تشبه الجلد الطبيعي (435 كيلو باسكال)، لتكون مريحة للارتداء والإزالة. يعتمد المستشعر الرئيسي على مصفوفة أيونية إلكترونية تتغير سعتها عند الضغط على طبقة من ورق الأرز المغطى بالهلام، حيث يلتقط قطب نحاسي هذه التغيرات ويحوّلها إلى بيانات رقمية. لتطبيق النص، يُقسم كل حرف ASCII إلى أربعة أجزاء ثنائية، ويحدد عدد الضغطات خلال ثوانٍ معدودة قيمة كل جزء، بينما تصل الاستجابة للمستخدم عبر نبضات اهتزازية متناسبة مع الجزء الممثل.

ولتقليل الحاجة إلى بيانات ضخمة، ابتكر الباحثون نموذجاً رياضياً يحاكي سلوك الضغط الحقيقي بأربع مراحل: الارتفاع، الذروة، الانخفاض، والعودة.

تم اختبار الرقعة في سيناريوهين عمليين:

كتب مستخدم عبارة “انطلق!” عبر سلسلة من الضغطات، فترجمها الحاسوب فوراً مع إرسال تأكيد لمسي دون النظر.

استخدمت الرقعة للتحكم في لعبة سباق، حيث تحرك الضغطات السيارة، وتشير شدة الاهتزاز إلى قرب المركبات الأخرى، فكل اهتزاز أقوى يعني خطراً أكبر.

بهذه التكنولوجيا، يبدو مستقبل الواجهات اللمسية أقرب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالجسد، ليصبح الجلد منصة تواصل رقمية كاملة.

مقالات مشابهة

  • علماء يتوصلون لـ آلية جديدة تساهم في تطور الصدفية
  • دينا أبو الخير: القرآن الكريم حذر البشرية جمعاء من اتباع خطوات الشيطان
  • بمكونات منزلية.. وصفات طبيعية لترطيب اليدين
  • بعد حادث إمبابة .. تاون جاس توضح إرشادات مهمة لمستخدمي الغاز الطبيعي للحفاظ على سلامة المواطنين
  • هيو جاكمان يكشف تفاصيل معاركه الـ6 مع سرطان الجلد
  • أبعد من خسارة الوزن.. فائدة غير متوقعة قد تجنيها من اتباع الحمية الغذائية
  • الريحان الطبي.. عشبة قوية تقلل التوتر وتحسن التنفس
  • ‫أوميغا 3.. صديقة قلبك
  • ثورة اللمس .. رقعة جلدية ذكية تحول اللمس إلى نصوص واستجابات رقمية
  • فاكهة تحفز صحة الجلد وتزيد إنتاج الكولاجين بفضل فيتامين C