حَبّ الشباب.. هل يمكن أن تقلل منه أحماض أوميغا 3 الدهنية؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
في دراسة نُشرت نتائجها بمجلة كوزماتك ديرماتولوجي في 10 يوليو/تموز الحالي وشملت 60 شخصا يعانون من حَب الشباب الخفيف إلى المتوسط؛ تبين أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي وتناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية أدى إلى انخفاض كبير في حب الشباب، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة.
وطُلب من المرضى اتباع نظام غذائي متوسطي يركز على تناول الأغذية النباتية والتقليل من تناول الأطعمة فائقة المعالجة ومنتجات الألبان واللحوم، ويتكون هذا النظام بشكل أساسي من وجبات مطبوخة في المنزل وغنية بالمغذيات.
وتعتبر أحماض أوميغا 3 الدهنية "دهوناً صحية" قد تدعم صحة القلب، وفقا لموقع كلافيلاند كلينك. وتتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لأحماض أوميغا 3 الدهنية في المساعدة على خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
وتشمل أنواع أحماض أوميغا 3 حمضي "دي إتش إيه" و"إي بي إيه" الموجودة في المأكولات البحرية وحمض "إيه إل إيه" الموجود في النباتات. ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الأسماك الدهنية مثل السلمون وبذور الكتان وبذور الشيا.
ومن الجدير بالذكر أن 98.3% من المشاركين كانوا يعانون من نقص في أحماض أوميغا 3 الدهنية في بداية الدراسة، وانخفضت قوة حب الشباب بشكل ملحوظ لدى الذين وصلوا إلى مستويات مستهدفة من أحماض أوميغا 3 خلال الدراسة.
الطعام وحب الشبابوقالت المعدة الرئيسية للدراسة التي تعمل في جامعة لودفيغ ماكسيميليان بميونخ في ألمانيا الدكتورة آن غويرتلر وفقا لموقع يوريك أليرت: "لا ينبغي اعتبار التدخلات المتعلقة بنمط الحياة بما في ذلك التوصيات الغذائية معارِضة للأدوية الموصوفة، بل هي إضافة قيمة لأي خطة علاج حديثة لحب الشباب".
وأضافت أنه "يجب أن تُبنى الدراسات المستقبلية على الأساس الذي وضعته نتائجنا الحالية بتصميم عشوائي مُسيطر عليه باستخدام البلاسيبو (الدواء الوهمي) لتحسين التوصيات الغذائية لمرضى حب الشباب".
حب الشبابويشير موقع كلية الطب في جامعة هارفرد إلى أنه يُعتقد بأن حب الشباب يتطور بسبب مجموعة من العوامل تشمل إنتاج الكثير من الزيوت في الجلد وانسداد مسام الجلد والبكتيريا في الجلد والالتهاب، يمكن أن يكون للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة البلوغ، أو بسبب حالة تسمى متلازمة تكيّس المبايض والدورة الشهرية تأثير كبير في حب الشباب لأنها تؤثر في إنتاج الزيت في الجلد.
ويمكن لبعض الأدوية أن تسبب حب الشباب، كما يمكن لمنتجات الشعر والمكياج وغيرها من المنتجات التي نضعها على الجلد أن تساهم في انسداد المسام. ويمكن كذلك للعوامل الوراثية والتلوث والتدخين والإجهاد أن تكون من العوامل المساهمة في حب الشباب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أحماض أومیغا 3 الدهنیة فی حب الشباب
إقرأ أيضاً:
هل ترتبط الصحة النفسية بصحة الجلد؟
اكتشف علماء أن المرضى الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية ويعانون من أمراض جلدية قد يكونون أكثر عرضة لعواقب أسوأ، بما في ذلك الانتحار والاكتئاب.
وقد تساعد نتائج الدراسة في تحديد المرضى المعرضين للخطر وتخصيص العلاج النفسي المناسب لحالتهم.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد غريغوريو مارانيون للبحوث الصحية، في العاصمة الإسبانية مدريد، وعرضت نتائج هذه الدراسة في اجتماع اللجنة الأوروبية للطب النفسي الذي عقد في الفترة بين11 و14 أكتوبر/تشرين الأول في أمستردام، هولندا، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ودرس الباحثون 481 مريضا يعانون من نوبة ذهان أولى، وهي المرة الأولى التي يصاب فيها الفرد بنوبة ذهانية، مثل فقدان الاتصال بالواقع والهلوسة والأوهام.
وعند إجراء الاختبارات، وجد الباحثون أن 14.5% منهم يعانون من أعراض جلدية مثل الطفح الجلدي والحكة والحساسية للضوء، وغيرها.
وتلقى جميع المرضى علاجا لمدة 4 أسابيع بمضادات الذهان، ثم فحصت مجموعة من معايير الصحة النفسية.
مؤشر مسبق للخطر
قال الباحث الرئيسي، الدكتور خواكين جالفان من معهد غريغوريو مارانيون للبحوث الصحية: "بعد 4 أسابيع من المتابعة، سجّل المرضى الذين عانوا من نوبة ذهان أولى مصحوبة بأمراض جلدية مستويات أعلى من الاكتئاب وخطر الانتحار. وجدنا أن 7% فقط من المرضى غير المصابين بأمراض جلدية أولية راودتهم أفكار أو محاولات انتحارية، في حين راودت حوالي 25% من المرضى الذين عانوا من أمراض جلدية أولية أفكار أو محاولات انتحارية".
وأضاف:" ترتبط الأمراض الجلدية بتفاقم الاكتئاب وتراجع الحالة الصحية خلال فترة المتابعة، يشير هذا الاكتشاف إلى أن وجود أمراض جلدية يشير إلى أن هؤلاء المرضى أكثر عرضة لنتائج أسوأ من المرضى غير المصابين بأمراض جلدية بعد نوبة ذهان أولى".
ويشير الباحثون إلى أنه في حال تأكيد هذه النتيجة، فإنها قد تُشكّل مؤشرا مسبقا لمخاطر الصحة العقلية، تماما كما قد يشير فحص الدم إلى خطر أكبر للإصابة بالسرطان أو أمراض القلب.
إعلانوتابع الدكتور جالفان قائلا: "كان من المعروف أن ما بين 30% و60% من المصابين بأمراض جلدية يظهرون أعراضا نفسية. ما قمنا به هو النظر إلى الأمور من منظور مختلف؛ هل يعاني الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية من أمراض جلدية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن أن يفيدنا هذا؟".
وتشير النتائج إلى أن الأعراض الجلدية قد تمثل مؤشرا على شدة المرض وسوء النتائج قصيرة المدى في المراحل المبكرة من الذهان، وهذا قد يحدد مجموعة فرعية من المرضى ذوي التشخيص السريري الأضعف والذين قد يستفيدون من تدخلات مخصصة مبكرة.