نقابة الصحفيين.. ضيوف في الميزان
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
بقلم : صبيح فاخر ..
ليس من السهل على الاطلاق ان تدعو وزراء وكبار الشخصيات الاعلامية والاجنبية يفوق عددهم بأكثر من مائة شخصية لزيارة العراق في مدة لاتتجاوز السبعة ايام ليشاركوا الاسرة الصحفية العراقية احتفالاتها بالعيد الوطني للصحافة التي هيأت لها واقامتها نقابة الصحفيين .. وفعلا حضرت تلك الشخصيات على الرغم من ضيق الوقت وتباعد دولهم ذلك التباعد فرض على القائمين في نقابة الصحفيين وفي مقدمتهم النقيب مؤيد اللامي ان يوفروا خطوط نقل وقطع تذاكر من مختلف دول الوافدين وتأمين وصولهم الى بغداد في الوقت المحدد وهذا ما حصل فعلا وحضر الجميع ولم تمنعهم التزاماتهم الشخصية والرسمية من المجئ الى العراق .
انا وغيري من الزملاء في النقابة كنا شهودا على سعادة ضيوف النقابة منذ لحظة وصولهم الى بغداد ولم تمنعهم متاعب السفر وطول المسافات من التعبير عن فرحتهم الغامرة لوجودهم مع زملائهم في بعداد .
وفعلا ورغم محدوية ايام زيارتهم حضر الجميع وحرصوا ان يكونوا بين زملائهم من الصحفيين العراقيين وقيادة نقابة الصحفيين في يوم بهي غصت حدائق شارع ابو نؤاس بجماهير بغداد والمحافظات جميعها ليحتفل الجميع عراقيين وضيوف بعيد الصحافة العراقية واستمتع الجميع بفعاليات فنية وثقافية وفولكلورية من موروث تراثنا العراقي الاصيل وفي اليوم التالي كان اللقاء الكبير في الاحتفال المركزي وتصدر ضيوف العراق قاعة الاحتفالات وخرج الجميع بانطباعات ومشاهدات كبيرة مبعثها الاعجاب الكيير بنقابة الصحفيين العراقيين التي استطاعت ان تحيط العراق بحضو ر كبير وتضامن غير مسبوق من جميع فعاليات المجتمع العراق حكومية وشعبية وهو امر ليس بجديد حيث تحظى النقابة والاسرة الصحفية بأحترام الجميع .
ولأ ن اغلب ضيوف العراق والنقابة هم من كبار الكتاب والصحفيين سواء اكانوا عرب او اجانب .. فقد فرضت عليهم مهنية الكتابة ان يسجلوا اعجابهم وانطباعاتهم عن احتفالات الاسرة الصحفية بعيدها وبقوة نقابة الصحفيين العراقيين .. سجلوا تلك المشاعر والمشاهدات في مقالات كانت في غاية الدقة من الايجابية والشمولية في طرح مشاهداتهم واعجابهم على صفحات صحفهم ووكالاتهم ومواقعهم الخبرية …ففي الصحف العربية ومثلها في صحف الجارتين ايران وتركيا التي حضرت شخصيات منهما كان اسم نقابة الصحفيين العراقيين والاسرة الصحفية العراقية مدار حديث الاوساط الاعلامية وحتى السياسية وشكلت تلك المقالات – كما تذكر اوساط هناك قريبة من النقابة – علامة متميزة للعراق في احتضانه واهتمامه بالصحفيين ..
اذن .. نقابة الصحفيين استقدمت في دعواتها ضيوف في الميزان من حيث الاهمية والتعاطف ليس للنقابة والاسرة الصحفية فحسب انما للعراق الذي يبقى شعبه دائما معطاء للحياة الحرة الكريمة ويجسد من خلال فعالياته ونشاطه حبه واعتزازه بوطنه التواق للمحبة والسلام والوئام . صبيح فاخر الفرطوسي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الصحفیین العراقیین نقابة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
نقده مشروع | حريات الصحفيين تدعم طارق الشناوي بعد بيان الموسيقيين
تابعت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ببالغ الدهشة والاستياء البيان الصادر عن نقابة المهن الموسيقية، الذي هدَّد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الزميل الكاتب والناقد الفني طارق الشناوي – عضو النقابة – على خلفية آرائه النقدية التي عبر عنها في أحد البرامج التلفزيونية وتصريحاته حول أداء نقابة المهن الموسيقية، والتي جاءت في إطار ممارسته لحقه المهني والدستوري في التقييم والنقد.
طارق الشناويوإذ تُؤكد اللجنة تضامنها الكامل مع الزميل طارق الشناوي، فإنها تُشدِّد على أن تصريحاته لم تخرج عن إطار النقد المشروع الذي كفله الدستور المصري (المواد 65، 68، 71)، وقانون نقابة الصحفيين، وهو ما لا يجوز مقاضاته عليه أو وصمه بالتجريح.
وتحذر اللجنة من التوسع في مطاردة الآراء، خاصة من جانب النقابات المهنية التي تمثل قطاعًا واسعًا من القوى الناعمة، والتي لا يزدهر عملها إلا بالحرية.
وتشدد على أن مطاردة النقد الموضوعي بالقضايا يُهدِّد جوهر الحريات الإبداعية، ويعطِّل الحوار البنَّاء بين المؤسسات الوطنية، كما يُرسِّخ ثقافة التخويف من التعبير عن الرأي.
وفي هذا الصدد: تدعو اللجنة نقابة المهن الموسيقية إلى سحب أي بلاغات أو تهديدات قانونية ضد الزميل. وتُذكِّر اللجنة بأن الرأي يُرَدُّ عليه بالرأي، لا بالملاحقات القضائية، وتُطالب باحترام الدور النقدي للصحفيين والإعلاميين كـ *مساهمين* في تطوير المشهد الثقافي والفني.
وتؤكد لجنة الحريات أن ما صدر عن الزميل طارق الشناوي يندرج ضمن حدود النقد المهني المُباح، وتدعو جميع الأطراف إلى تجاوز الخلافات الثانوية، والمعارك الجانبية المفتعلة، والتركيز على تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية خدمةً للمصلحة العامة.
ختامًا.. تشدد اللجنة على أن النقابة لن تتهاون في الدفاع عن حق الزملاء في التعبير عن آرائهم بحرية، وستتخذ كافة الإجراءات النقابية والقانونية لحماية حقهم في التعبير، وصون حرية الرأي التي تمثل ركيزةً لأي مجتمع ديمقراطي.