وأوضح وزير النقل خلال لقاء ضم وزير الأشغال العامة الطرق غالب مطلق، ومديرة مكتب الممثل الأممي "روكسانا بازرجان"، أن العدوان تعمد وبشكل مباشر مضاعفة معاناة الشعب اليمني بما فيهم المرضى بتقليص عدد الرحلات إلى الوجهة الوحيدة المتمثلة في الأردن، من ست إلى ثلاث رحلات أسبوعيا دون أي مبرر، رغم جدولتها بشكل منتظم على رحلات الخطوط الجوية اليمنية.

وحث مكتب الممثل الأممي بالضغط على الطرف الآخر بضرورة إعادة الرحلات الست لتخفيف الضغط الحاصل حاليا على تذاكر السفر من قبل المواطنين خاصة المرضى، وكذا سرعة فتح الوجهات الأخرى دون مماطلة.

وشدد الوزير الدرة على ضرورة السماح لشركات الطيران الدولية بتشغيل رحلات عبر مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات دولية وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.. مؤكدا ضرورة فتح وجهات جديدة ذات أهمية للمواطن اليمني كالقاهرة والهند وغيرها كحق قانوني.

بدوره أكد وزير الأشغال العامة والطرق أن مطار صنعاء الدولي يقدم خدماته الإنسانية لكل أبناء الشعب اليمني وخاصة المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة يصعب علاجها في البلاد جراء العدوان والحصار.

واعتبر فتح مطار صنعاء بشكل كامل ضرورة إنسانية لإنقاذ حياة المرضى من الموت المحقق، وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

فيما أشارت مديرة مكتب الممثل الأممي إلى أهمية فتح مطار صنعاء لرفع معاناة الشعب اليمني بما فيهم المرضى.. لافتة إلى أن الممثل الأممي يبذل جهودا كبيرة لتحقيق ذلك.

وناقش اللقاء الذي حضره وكيل وزارة النقل عبدالله العنسي ورئيس هيئة الطيران المدني الدكتور محمد عبد القادر، والقائم بأعمال الخطوط الجوية اليمينة خليل جحاف، ومدير النقل الجوي بهيئة الطيران الدكتور مازن غانم، معاناة الشعب اليمني نتيجة الحصار والعدوان، وإمكانية فتح وجهات جديدة إلى عدد من الدول، وإعادة الرحلات التي تم تقليصها دون مبرر.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

الحصار اليمني يُربك حركة الطيران: شركات أوروبية تؤجل مجددًا والكيان يعترف بالتهديد اليمني المتصاعد

يمانيون | تقرير
في تطور جديد يعكس حجم التأثير العميق للهجمات اليمنية على البنية الاقتصادية واللوجستية للكيان الصهيوني، أعلنت شركة “رايان أير” الإيرلندية، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، تأجيل عودتها للعمل في مطارات فلسطين المحتلة إلى يوليو المقبل، وسط مؤشرات ترجّح تمديد هذا التأجيل إلى أجل غير مسمّى، كما نقلت صحيفة “معاريف” الصهيونية.

هذا التأجيل الذي يُعد الثالث من نوعه، بعد تأجيل سابق إلى 21 مايو ثم إلى 4 يونيو، جاء في سياق تدهور الأوضاع الأمنية في مطار اللد (المعروف صهيونيًا بـ”بن غوريون”) جراء استمرار العمليات الجوية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية، والتي أعلنت فرض حصار جوي شامل على الكيان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها ضربة استراتيجية تتجاوز بعدها العسكري إلى قلب العصب الاقتصادي الصهيوني.

شركة الطيران الأوروبية تواجه “أكبر تحدي أمني”
وفقًا لتقارير الصحافة العبرية، فإن “رايان أير” تكبّدت نحو 3.8 مليون دولار نتيجة إلغاء الرحلات المرتبطة بالوجهات الصهيونية. ورغم محاولاتها الأولى للعودة التدريجية، إلا أن تطورات المشهد الأمني وتكرار استهداف المطارات الصهيونية دفع بالشركة إلى إعادة تقييم أولوياتها التشغيلية.

وتأتي هذه المستجدات في ظل تصريحات حادة للرئيس التنفيذي للشركة، عبّر فيها عن “نفاد صبره” حيال الفوضى الأمنية التي تحيط بمطار “بن غوريون”، ملوّحًا بنقل طائرات الشركة إلى مطارات أوروبية أكثر استقرارًا، إذا لم تُحل الأزمة الأمنية في “إسرائيل”، وهو ما يكشف عن فقدان الثقة من قبل شركات النقل الجوي الغربية في قدرة الكيان على توفير بيئة آمنة للملاحة الجوية.

اليمن يغيّر معادلات القوة الجوية في المنطقة
هذا الانسحاب المتكرّر لشركات الطيران لا يمكن قراءته بعيدًا عن إعلان القوات المسلحة اليمنية في مايو الماضي عن دخول ساحة المعركة الجوية ضد الكيان الصهيوني بشكل مباشر، وفرضها لحصار جوي فعّال كجزء من الرد على التصعيد الصهيوني المتواصل بحق غزة.

وبحسب البيان الصادر حينها، أكدت صنعاء أنها ستعمل على استهداف كل المطارات الصهيونية، وعلى رأسها مطار “اللد”، داعيةً شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها فورًا تفاديًا للمخاطر المحتملة، وهي دعوة أخذت على محمل الجد من قبل كبرى الشركات العالمية.

التحرك اليمني، الذي جاء متزامنًا مع فصول المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، مثّل تحوّلًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك، حيث باتت الجغرافيا لم تعد حصنًا يحمي العدو من تبعات جرائمه.

من مطارات العدو إلى ميناء إيلات.. يد اليمن الطويلة
وفي السياق ذاته، اعترف اللواء “أمير نوي”، القائد في جيش الاحتلال، خلال مقابلة مع القناة 14 العبرية، بأن اليمن لم تعد مجرد “جهة هامشية” في حسابات الأمن الصهيوني، بل تحوّلت إلى قوة عسكرية وسياسية مستقلة تُثقل كاهل المنظومة الدفاعية والاقتصادية للكيان.

وأكد “نوي” أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في تطوير صناعة عسكرية ذاتية، واعتمدت استراتيجيات هجومية مستقلة دون أي تبعية لأي قوة إقليمية، ما أدى إلى قلب الموازين وأجبر الكيان على تخصيص موازنات طارئة لمواجهة ما وصفه بـ”حرب استنزاف طويلة الأمد ومختلفة عن كل الحروب السابقة”.

وأشار إلى أن الضربات اليمنية المركّزة، وخصوصًا على ميناء إيلات ومناطق حيوية أخرى، أدت إلى شلل في الملاحة التجارية وأحدثت هزات متتالية في الاقتصاد الصهيوني، وهو ما انعكس في اضطراب خطوط الإمداد، وهروب شركات أجنبية من السوق “الإسرائيلي”، في الوقت الذي يُحذر فيه محللون اقتصاديون من موجة ركود وشيكة بفعل هذا الضغط العسكري المتواصل.

الطيران كواجهة لهشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية
يعكس انسحاب “رايان أير” ومعها شركات طيران أخرى صورة أوضح للهشاشة المتنامية في عمق الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني، والتي لم تكن معتادة على تلقي ضربات مباشرة من جبهة تبعد أكثر من ألفي كيلومتر كما هو الحال مع اليمن.

وتبدو هذه الخطوة، وإن جاءت بذرائع تشغيلية وأمنية، في جوهرها خضوعًا لضغط الردع اليمني الذي أعاد تعريف الجغرافيا والحدود والقدرة على فرض المعادلة، إذ بات المجال الجوي “الإسرائيلي” منطقة خطر لا يُمكن تجاهله من قبل المؤسسات الغربية المعروفة بحساباتها الدقيقة للمخاطر والربح.

كما أن التهديدات اليمنية لم تتوقف عند حدود التنبيه، بل رافقها تنفيذ دقيق وموجّه لعمليات ناجحة ضد أهداف استراتيجية، وهو ما خلق واقعًا جديدًا في الشرق الأوسط، تتداخل فيه الجبهات وتتكسر فيه “الأساطير الأمنية” التي طالما تفاخر بها العدو الصهيوني.

اليمن في مرتبة التهديد الأول.. من الاعتراف إلى العجز
بكلمات واضحة، قال اللواء “أمير نوي”: “اليمنيون يصنعون أسلحتهم بأنفسهم ويطورون استراتيجياتهم بقرارات مستقلة، وهم اليوم في سلم الأولويات كتهديد حقيقي”.

هذه الكلمات، الصادرة من داخل المنظومة العسكرية الصهيونية، ليست مجرد تحذير، بل هي إقرار صريح بعجز المنظومة الأمنية الصهيونية عن تحييد التهديد اليمني، وتأكيد على أن الضربات القادمة من صنعاء لم تعد رمزية أو إعلامية، بل عملية ومؤثرة وذات طابع استراتيجي.

الحصار الجوي اليمني.. خيار تكتيكي أم تحوّل استراتيجي دائم؟
أمام هذه المعطيات، تبدو التساؤلات مشروعة: هل ما يجري هو مجرد تكتيك عابر ضمن موجة تصعيد مرتبطة بحرب غزة؟ أم أنه تحوّل استراتيجي ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى فرض معادلة ردع عربية – إسلامية جديدة تنطلق من صنعاء وتمتد لتعيد رسم خريطة القوة في الإقليم؟

الأكيد أن صنعاء أثبتت، بالأدلة والعمليات، أن بعدها الجغرافي لا يُقاس بالأميال، بل بالإرادة والثبات والقدرة على اتخاذ القرار الحر والمستقل، في حين بات الكيان الصهيوني يُسجّل في كل يوم تراجعًا في جبهاته الاقتصادية والعسكرية، أمام خصم لم يُحسب حسابه يومًا في غرف الأمن الصهيوني… حتى دخل من الباب الكبير، وأربك كل الحسابات.

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يبارك التصعيد العسكري اليمني ضد العدو الصهيوني ويؤكد دعم غزة حتى رفع الحصار
  • قبائل حضرموت تحذر من تفاقم معاناة المواطنين جراء أزمة انقطاع الكهرباء
  • وزير الحج يؤكد ضرورة الالتزام بالتنظيمات والتعليمات لضمان سلامة الحجاج.. فيديو
  • وزير الحج يؤكد ضرورة الالتزام بالتنظيمات والتعليمات لضمان سلامة الحجاج
  • 4.5 مليون دولار و4 طائرات.. خسائر اليمنية خلال موسم الحج الماضي هل تتكرر هذا العام ؟
  • الحصار اليمني يُربك حركة الطيران: شركات أوروبية تؤجل مجددًا والكيان يعترف بالتهديد اليمني المتصاعد
  • الحجاج اليمنيين.. معاناة مستمرة بين خلافات الحكومة والحوثيين والجبايات غير القانونية (تقرير)
  • فيضانات بوروندي تفاقم المعاناة وتشرد 100 ألف
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية الإلمام بقواعد القانون الدولي الإنساني
  • وزير الصحة بسنار يؤكد انحسار الكوليرا