صعود مجلة جامعة القاهرة للمعلوماتية عالميًا في تخصص الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، ارتقاء مجلة جامعة القاهرة للمعلوماتية بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، لمستوى مجلات الربع الذهبي الأول Q1 في تخصصي الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات وفقًا لترتيب Clarivate الصادر مؤخرًا والمبني على معامل التأثير.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن ترتيب المجلة في تخصص الذكاء الاصطناعي وصل إلى 45 من 197 (أي بنسبة تقدم 77.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن وجود المجلة المصرية للمعلوماتية ضمن مجموعة الربع الأول Q1 يشير إلى قوتها العلمية في مجالات تخصصها ويشجع الباحثين من كافة أنحاء العالم على نشر أبحاثهم في المجلة باعتبارها واحدة من أفضل المجلات العلمية في تخصصات علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن المجلة المصرية للمعلوماتية توفر منتدى لأحدث الأبحاث والتطوير في مجالات الحوسبة، بما في ذلك علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات وبحوث العمليات ودعم القرار حيث يتم تشجيع الأعمال المبتكرة وغير المنشورة سابقًا في الموضوعات التي تغطيها المجلة سواء كانت أكاديمية أو بحثية أو تجارية.
من جانبه، قال الدكتور رضا عبد الوهاب عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إنه تم إدراج مجلة المعلوماتية المصرية ضمن قاعدة بيانات Clarivate Analytics في عام 2018 بعد أن شهدت المجلة تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الأداء الخاصة بها، مشيرًا إلى أنه في خلال الفترة من 2018 وحتى عام 2022 كانت المجلة في مجالي الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات وفقا لترتيب Clarivate المبني على معامل التأثير ضمن قائمة الربع الثاني Q2 حيث تراوح ترتيب المجلة في مجال الذكاء الاصطناعي (محسوبًا كنسبة مئوية بين المجلات المتميزة) بين 51.78% و 69.42%، وفي مجال نظم المعلومات ما بين 51.94% و 68.0%.
وأوضح عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إلى أن مؤشر Clarivate Analytics يتبنى مجموعة من معايير تقييم أداء المجلات العالمية أهمها معامل تأثير المجلة JIF والذي يقيس عدد مرات الاستشهاد بالأبحاث المنشورة في المجلة بالنسبة لعدد الأبحاث، كما يتم ترتيب المجلات المتميزة المدرجة في قاعدة بيانات Clarivate تنازليًا وفقًا لمعامل التأثير ويتم تقسيم المجلات بناء على هذا الترتيب إلى أربع مجموعات Q1, Q2, Q3, Q4.
وذكر الدكتور رضا عبد الوهاب، أن مجلة المعلوماتية المصرية بدأت في عام 2000 كمجلة متخصصة في مجال علوم الحاسب والمعلومات بصورة مطبوعة ورقيًا ثم تحولت المجلة إلكترونيًا عام 2011 من خلال دار النشر العالمية المرموقة Elsevier كمجلة مفتوحة المصدر بثلاثة أعداد سنويًا.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمجلات العلمية المصنفة ضمن أفضل المجلات العلمية على مستوى العالم، واستطاعت خلال فترة وجيزة أن يكون للمجلات التي تصدر عنها شأن كبير على المستوى العالمي من حيث معادل التأثير الدولي أو الاستشهاد بالبحوث المنشورة والاطلاع عليها، والذي يعكس تطبيق سياسات جامعات الجيل الخامس، والسير بخطى كبيرة نحو العالمية، والمساهمة في رفع ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية، وتسهيل إجراءات النشر الدولي للباحثين من خلال عقد اتفاقيات وتحالفات مع كبرى الجامعات العالمية ودور النشر، وقد وصل عدد المجلات الحاصلة على معاملات تأثير دولية من سكوبس أو كلاريفت أو كلاهما 8 مجلات علمية من جامعة القاهرة بزيادة قدرها 100% مقارنة بعدد المجلات الدولية في 2017.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت الخشت الذكاء الاصطناعي الحاسبات والذکاء الاصطناعی رئیس جامعة القاهرة الذکاء الاصطناعی ونظم المعلومات
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي