وكالات أممية: تراجع معدلات التحصين العالمية يهدد حياة الأطفال
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أكدت وكالات أممية إن أحدث الاتجاهات في مجال التطعيم تظهر أن العديد من البلدان لا تزال تضيع فرصة التطعيم بالنسبة للكثير من الأطفال.
التغيير: وكالات
شهد عام 2023 تعثرا في التغطية العالمية لتطعيم الأطفال، الأمر الذي ترك 2.7 مليون طفل إضافي غير محصنين أو غير محصنين بشكل كاف، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة في عام 2019، وفقا لبيانات نشرتها منظمتا الصحة العالمية واليونيسف، اليوم الاثنين.
تؤكد أحدث تقديرات الوكالتين الأمميتين المتعلقة بالتغطية الوطنية للتحصين الحاجة إلى جهود مستمرة للحاق بالركب فيما يتعلق بالتحصين. توفر هذه التقديرات أكبر مجموعة بيانات في العالم وأكثرها شمولا حول اتجاهات التحصين للتلقيح ضد 14 مرضا.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن أحدث الاتجاهات في مجال التطعيم تظهر أن العديد من البلدان لا تزال تضيع فرصة التطعيم بالنسبة للكثير من الأطفال. وأكدت أن سد فجوة التحصين يتطلب جهدا عالميا، حيث تستثمر الحكومات والشركاء والقادة المحليون في الرعاية الصحية الأولية والعاملين في المجتمع لضمان حصول كل طفل على التطعيم، وتعزيز الرعاية الصحية بشكل عام.
وفقا لبيانات المنظميتن، فإن عدد الأطفال الذين تلقوا ثلاث جرعات من اللقاح ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي في عام 2023 استقر عند 84 في المائة – أي ما يعادل 108 مليون طفل. ومع ذلك، ارتفع عدد الأطفال الذين لم يتلقوا جرعة واحدة من اللقاح من 13.9 مليون عام 2022 إلى 14.5 مليون عام 2023.
تأثير غير متناسبيعيش أكثر من نصف الأطفال غير المحصنين في 31 دولة ذات أوضاع هشة ومتأثرة بالصراع وضعيفة، حيث يكون الأطفال معرضين بشكل خاص للأمراض التي يمكن الوقاية منها بسبب الاضطرابات ونقص فرص الحصول على الأمن والتغذية والخدمات الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، لم يكمل 6.5 مليون طفل جرعتهم الثالثة من اللقاح ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، وهو أمر ضروري لتحقيق الحماية من الأمراض في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة.
تُظهر الاتجاهات أن التغطية العالمية للتحصين ظلت إلى حد كبير دون تغيير منذ عام 2022 ولم تعد بعد إلى مستويات عام 2019، الأمر الذي يثير القلق. ويعكس ذلك التحديات المستمرة مع الاضطرابات في خدمات الرعاية الصحية، والتحديات اللوجستية، والتردد في أخذ اللقاحات وعدم المساواة في الوصول إلى الخدمات.
خطر تفشي الحصبةتُظهر البيانات أيضا أن معدلات التطعيم ضد مرض الحصبة القاتل قد تعثرت، مما ترك نحو 35 مليون طفل بدون حماية أو بحماية جزئية فقط.
في عام 2023، تلقى 83 في المائة فقط من الأطفال في جميع أنحاء العالم جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة من خلال الخدمات الصحية الروتينية، بينما زاد عدد الأطفال الذين تلقوا جرعتهم الثانية بشكل طفيف عن العام السابق، ليصل إلى 74 في المائة من الأطفال.
هذه الأرقام أقل من نسبة الـ 95 في المائة المطلوبة لمنع تفشي المرض وتجنب الأمراض والوفيات غير الضرورية وتحقيق أهداف القضاء على الحصبة.
على مدى السنوات الخمس الماضية، أصابت فاشيات الحصبة 103 دولة- تعد موطنا لنحو ثلاثة أرباع الأطفال الرضع في العالم. وكان انخفاض التغطية باللقاحات- 80 في المائة أو أقل- عاملا رئيسيا في انتشار هذه الفاشيات. في المقابل، لم تشهد 91 دولة ذات تغطية قوية بلقاح الحصبة أي تفش للمرض.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية إن فاشيات الحصبة هي بمثابة إنذار مبكر، حيث تكشف عن الفجوات في التحصين، وتصيب الفئات الأكثر ضعفا أولا. وأضاف: “هذه مشكلة قابلة للحل. لقاح الحصبة رخيص ويمكن توصيله حتى في أصعب الأماكن. منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالعمل مع جميع شركائنا لدعم البلدان على سد هذه الفجوات وحماية الأطفال الأكثر عرضة للخطر في أسرع وقت ممكن”.
نقاط مضيئةتسلط البيانات الجديدة لمنظمتي الصحة العالمية واليونيسف الضوء أيضا على بعض النقاط المضيئة في التغطية بالتحصين. يستمر الإدخال المنتظم للقاحات الجديدة وغير المستغلة بشكل كاف- بما فيها لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب السحايا والمكورات الرئوية وشلل الأطفال وفيروس الروتا- في توسيع نطاق الحماية، لا سيما في 57 دولة يدعمها تحالف غافي للقاحات.
على سبيل المثال، زادت نسبة الفتيات المراهقات على مستوى العالم اللاتي تلقين جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري – الذي يوفر الحماية من سرطان عنق الرحم – من 20 في المائة في عام 2022 إلى 27 في المائة في عام 2023.
ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عمليات التقديم القوية في البلدان التي يدعمها تحالف غافي، مثل بنغلاديش وإندونيسيا ونيجيريا. كما ساعد استخدام جدول لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بجرعة واحدة في تعزيز التغطية باللقاحات.
وقالت الدكتورة سانيا نشتار، الرئيسة التنفيذية لتحالف غافي للقاحات:
“لقاح فيروس الورم الحليمي البشري هو أحد أكثر اللقاحات تأثيرا في محفظة تحالف غافي، ومن دواعي سرورنا البالغ أنه يصل الآن إلى عدد أكبر من الفتيات أكثر من أي وقت مضى. مع توفر اللقاحات الآن لأكثر من 50 في المائة من الفتيات المؤهلات في البلدان الأفريقية، لدينا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكن اليوم يمكننا أن نرى أن لدينا طريقا واضحا للقضاء على هذا المرض المروع”.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسومإندونيسيا الأمم المتحدة اليونيسف بنغلاديش تحالف غافي للقاحات تيدروس أدهانوم غيبرييسوس سانيا نشتار كاثرين راسل منظمة الصحة العالمية نيجيرياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إندونيسيا الأمم المتحدة اليونيسف بنغلاديش كاثرين راسل منظمة الصحة العالمية نيجيريا فیروس الورم الحلیمی البشری الصحة العالمیة من الأطفال فی المائة ملیون طفل عام 2023 فی عام
إقرأ أيضاً:
شعور لا مفر منه في الحياة يهدد حياة الملايين بالموت المبكر
#سواليف
كشفت #دراسة_حديثة أن “شعورا لا مفر منه” في الحياة يمكنه #مضاعفة #خطر #الوفاة_المبكرة، حسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وخلصت الدراسة، التي أجراها باحثون سويديون، أن #الحزن_الشديد #يهدد #حياة_الملايين بالموت المبكر. وقام الباحثون
وشملت الدراسة أكثر من 1700 مشارك من أقارب أشخاص متوفين، بمتوسط عمر 62 عاما.
مقالات ذات صلةوأضافت “ديلي ميل” أن الباحثين قاموا بقياس شدة حزن المشاركين وتوصلوا إلى أن الذين عانوا من مستويات شديدة من هذا الشعور كانوا معرضين لخطر الوفاة المبكرة، بمعدل الضعف خلال 10 سنوات، مقارنة بمن كانت لديهم مستويات حزن منخفضة بعد فقدانهم لشخص عزيز.
وأوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ميته كيارغارد نيلسن، وهي خبيرة في الصحة العامة بجامعة آرهوس في الدنمارك: “لقد وجدنا سابقا ارتباطا بين مستويات عالية من أعراض الحزن وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والمشكلات النفسية، وحتى الانتحار”.
وحذر خبراء في وقت سابق من أن الحزن قد يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة “القلب المنكسر”.
ويمكن لهذه المتلازمة أن تسبب مضاعفات مشابهة للنوبة القلبية، قد تودي بحياة المصاب.