التعليم: تطوير المناهج يعتمد على الفروق الفردية بين الطلاب ومستوى المتعلمين
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
اختتم الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم فعاليات ملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)"، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف مصر، المنعقد على مدار يومي ٦ و٧ أغسطس الجاري.
وأكد الوزير أن الوزارة تستكمل خطة تطوير المناهج الدراسية باعتبارها خطة دولة وليس خطة وزارة، موضحًا أنه تم استكمال تطوير مناهج المرحلة الابتدائية على أن يتم تطبيق المناهج الجديدة المطورة للمرحلة الإعدادية على طلاب الصف الأول الإعدادي في العام الدراسي بعد القادم ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، وبعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية والإعدادية سيتم البدء في تطوير مناهج المرحلة الثانوية.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن وضوح الهدف يرسم الطريق، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف التحول من الحفظ والتكرار للابتكار والإبداع، وإعمال العقل، والتناسب بين العبء المعرفي والسعة العقلية للطلاب، وأن يكون جهد الطالب جزءًا من التقييم، كما يجب التحول من التركيز على المحتوى إلى التركيز على نواتج التعلم والتحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات، والتحول من مناهج منفصلة إلى مناهج بينية ومتكاملة.
واستعرض الوزير توصيات ملتقى تطوير المناهج "رؤى وتجارب" والتى تتضمنت الأخذ في الاعتبار البناء على ما تم في المرحلة الابتدائية خلال السنوات الماضية، ومراعاة تطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من مهارات الحياة وربط المناهج بالبيئة، وتوظيف المعارف والاهتمام بالجانب العملي، فضلا عن مراعاة معالجة القضايا والتحديات المعاصرة (التغيرات المناخية التنوع الحيوي - القضية السكانية وأبعادها المختلفة - المرأة وقضايا التمكين - مراعاة ذوي الهمم - عدم التمييز - احترام الاختلاف).
كما تضمنت التوصيات مواءمة المناهج الدراسية بحيث تتلاءم مع الإعاقات المختلفة، والتركيز على المفاهيم الكبرى والأساسية في بناء المناهج الدراسية ودمج التكنولوجيا، والاهتمام بالمدرسة باعتبارها كيان يبدأ منه تغيير المجتمع، بالإضافة إلى تركيز المناهج المستقبلية على اكتساب المتعلمين الدراية والمعارف العلمية والرقمية التي تساعد على تمييز الحقائق من الأكاذيب لمكافحة انتشار التضليل الإعلامي، والاهتمام بترسيخ مفهوم الثقافة العلمية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تطوير التعليم، وتحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم من خلال التعليم المبدع والفعال وتنمية المهارات التنافسية المطلوبة في سوق العمل، والتركيز على الأنشطة الخاصة باكتشاف مواهب وقدرات الطلاب وتنميتها.
كما تضمنت التوصيات أنه في ظل الانفجار المعرفي لا يمكن تضمين كل المحتوى في كل المواد الدراسية، وإنما يتم التركيز على المفاهيم الكبرى، والاتجاه نحو بناء مناهج بينية، وتصميم أنشطة تتناول المشكلات التي تؤرق الطلاب، ومراعاة أن تكون خطة تطوير المناهج خطة ديناميكية لا تتوقف وتشمل كل المراحل مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث من مستجدات على المستويين المحلي والعالمي وكذلك أهمية تقييم ما يتم برؤية واضحة (تقييم الأداء)، والتركيز على إتاحة فرص للطلاب لتعلم لغات أجنبية ثانية، لمواجهة متطلبات واحتياجات سوق العمل.
وتناولت التوصيات رفع وعي المعلمين بأهمية التطوير المهني المستمر، وربطها ببرامج الترقية والاعتماد وإيجاد قنوات تواصل بينهم وبين القائمين على التخطيط وجهات المتابعة والرصد والتقييم وأولياء الأمور (جميع أصحاب المصلحة)، والاهتمام بالتثقيف المالي كإحدى المهارات الحياتية التي تؤثر فى القرارات المالية وتعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ورفع شعار (نتعلم لنقرأ، ونقرأ لنتعلم).
وجاء فى التوصيات التي عرضها الدكتور رضا حجازي في ختام الملتقى، تركيز السياسات التعليمية على نظام شمولي، من خلال تنمية مهنية للمعلمين وتضافر واضح للتكنولوجيا، والاعتماد في تعليم الرياضيات على الخطوات القصيرة قوية الأثر، وتجنب القفزات السريعة والاهتمام بالقدرات الحسابية الأساسية، والاهتمام بالرسوم البيانية وتحليل البيانات والاحصاء، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية في تعليم اللغات الأجنبية وخاصة الفيديوهات التعليمية التفاعلية، واستخدام منشورات ومواد تعليمية مستدامة وصديقة للبيئة.
كما تضمنت التوصيات الاعتماد على النظريات التربوية الحديثة في بناء المناهج (الذكاءات المتعددة - التعليم الاجتماعي العاطفي - هرم بلوم - النظرية البنائية - التقويم التكويني الختامي- تقديم الحلول المدعمة بالذكاء الاصطناعي)، واخيرا التركيز في بناء المناهج على الفروق الفردية بين الطلاب وتطوير مستوى المتعلمين ليتواءم مع هذه الفروق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المناهج الدراسية تطوير التعليم رضا حجازي وزير التعليم تطویر المناهج الترکیز على
إقرأ أيضاً:
حقيقة تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية قبل انطلاقها.. بيان عاجل من «التعليم» يوضح
في الساعات الماضية، تداول عدد من أولياء الأمور، أنباء أنه يوجد مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم القائمون عليها أنهم يمتلكون امتحانات الشهادة الإعدادية، مؤكدين استعدادهم لنشرها وتسريبها قبل بدء اللجان صباح غد السبت، ويدعي الجروب أنه يملك نسخًا أصلية من أسئلة الامتحانات الخاصة بعدد من المحافظات، داعيًا الطلاب وأولياء الأمور إلى التواصل معهم للحصول على التسريبات مقابل مبالغ مالية.
وفي أول ردٍ رسمي، نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، هذه الادعاءات جملةً وتفصيلًا، مؤكدة أن ما يُروّج على مواقع التواصل من مزاعم حول تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية غير صحيح على الإطلاق، وأن الامتحانات مؤمنة بالكامل داخل غرف الكنترول ومراكز الطباعة التابعة للمديريات التعليمية.
وأكدت الوزارة في بيانٍ لها، أن ما يقوم به هذا الجروب وغيره من الصفحات المشبوهة، محاولة واضحة للاحتيال على الطلاب وأولياء الأمور، من خلال استغلال توترهم وحرصهم على تفوق أبنائهم، مؤكدة أن الامتحانات تسير وفق جداولها المعلنة وتُوضع بسرية تامة، مع اتباع كل الإجراءات القانونية والتأمينية التي تمنع أي محاولات للاختراق أو التسريب.
وشددت الوزارة على أن التعامل مع مثل هذه الصفحات يعد مشاركة في جريمة إلكترونية يعاقب عليها القانون، مشيرة إلى أنها قامت بالفعل بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة لملاحقة القائمين على هذا الجروب وغيره من الصفحات التي تروج لتسريب الامتحانات أو بيع نماذج وهمية.
كما ناشدت الوزارة أولياء الأمور، بعدم الانسياق وراء مثل هذه الأكاذيب، وعدم دفع أي أموال لأي جهة تدَعي امتلاك أسئلة الامتحانات، مطالبة الطلاب بالتركيز على المراجعة الجادة والاستعداد للامتحانات من خلال المصادر الرسمية والنماذج التي توفرها المديريات التعليمية والمدارس.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن الحفاظ على نزاهة الامتحانات مسئولية مشتركة، وأنها لن تتهاون مع أي محاولات للإخلال بسير العملية الامتحانية، حرصًا على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، وضمان مستقبل تعليمي قائم على الجهد والاجتهاد وليس على الغش والخداع.
اقرأ أيضاً«التربية والتعليم» تتعاون مع جامعة كامبريدج لتطوير تدريس اللغة الإنجليزية
وزارة التربية والتعليم تعلن إتاحة أرقام جلوس الثانوية العامة 2025.. اليوم
موعد التقديم في مرحلة رياض الأطفال.. التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم