امتعاض من الاكتفاء بالحرج.. مطالب سياسية تطال بغداد للتحرك تجاه التوغل التركي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
طالب عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، اليوم الثلاثاء (16 تموز 2024)، الحكومة المركزية بالتحرك دبلوماسياً واقتصادياً تجاه التوغل التركي وعدم الاكتفاء بالحرج، مستبعداً انسحاب تركيا من المناطق التي احتلتها شمال العراق.
وقال خوشناو في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يحدث الان في بعض مناطق اقليم كردستان ليس اجتياح بل احتلال غير مبرر وتركيا غير جادة في حل مشاكلها مع حزب العمال الكردستاني"، لافتا الى انه ليس لدينا عداء مع انقرة او اي دولة اخرى ولكن على تركيا احترام سيادة البلاد وارادته والتوغل سبب احراج للقيادة السياسية في العراق بشكل عام".
واضاف انه "على انقرة ان تتبع اساليب اخرى في حل المشكلة الكردية وانهاء صراعاتها الداخلية"، مشيدا بـ"خطوات الحكومة المركزية في ارسال مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي لإقليم كردستان ولقاء القيادات السياسية من اجل اعتماد مسارات وطنية لمواجهة التوغل التركي لكن السؤال الاهم اذا ما توقفت تركيا هل ستنحسب من المناطق التي سيطرت عليها".
واستبعد خوشناو "انسحاب تركيا من المناطق التي سيطرت عليها كونها تمتلك قاعدة عسكرية كبيرة في نينوى"، مبينا ان "انقرة غير جادة في انهاء الازمة مع العراق".
واشار الى ان "تركيا تستغل العديد من اوراق الضغط ضد العراق ومنها المياه لكن بالمقابل بغداد لديها اوراق اخرى ومنها الورقة الاقتصادية"، مؤكداً "ضرورة ان يكون هناك مسارات لإيقاف التوغل التركي وضرورة تفعيل البعد الدبلوماسي تجاه ما تقوم به انقرة من ناحية الافقار المائي واستخدام قوى مسلحة دون موافقة الحكومة العراقية والاضرار بالمناطق السياحية وسرقة لأشجار المعمرة وغيرها من الامور التي تعتمدها القوات التركية".
وختم حديثه بالقول "إننا لا ندعم اي طرف لضرب السلم المجتمعي في تركيا لكن لا يعني ان نبقي مكتوفي الايدي من التوغل وخرق السيادة الوطنية".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت (13 تموز 2024)، قرب انتهاء العمليات العسكرية شمال العراق، مبيناً أنه سيتم استكمال النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول الحدود الجنوبية.
يشار الى ان القوات التركية دخلت الشهر الماضي بأعداد كبيرة تصل الى خمسة عشر ألف عسكري بالإضافة الى ما يزيد عن 300 دبابة الى داخل المدن الشمالية العراقية، حيث تم رصدها تقيم نقاطا للتفيش وتخلي بعض القرى من سكانها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اعتقالات تطال رؤساء بلديات معارضين في تركيا بتهم فساد.. بينهم عمدة أنطاليا
اعتقلت السلطات التركية السبت، ثلاثة من رؤساء البلديات البارزين المنتمين إلى حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أكبر أحزاب المعارضة.
وشملت الاعتقالات رؤساء بلديات أضنة، أنطاليا، وآديامان، إضافة إلى عدد من نوابهم وأعضاء المجالس البلدية، وجميعهم متهمون بالفساد وإدارة الجريمة المنظمة.
وأعلن رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، عبر منصة "إكس"، أن "عمدة أضنة زيدان كارالار، وعمدة أنطاليا محي الدين بوجيك، وعمدة آديامان عبد الرحمن توتدير، تم اعتقالهم فجرًا ضمن حملة جديدة تستهدف بلديات حزبنا"، واصفا ما يجري بأنه "عدالة انتقائية لا يمكن الوثوق بها".
Adana Büyükşehir Belediye Başkanımız Zeydan Karalar, Antalya Büyükşehir Belediye Başkanımız Muhittin Böcek ve Adıyaman Belediye Başkanımız Abdurrahman Tutdere Aziz İhsan Aktaş’ın iftiraları nedeniyle gözaltına alındı. Bu durum
hukukun ne yazık ki kimlere nasıl işlediğini bir kez… — Mansur Yavaş (@mansuryavas06) July 5, 2025
وجاءت هذه الاعتقالات ضمن سلسلة من العمليات التي أطلقتها السلطات التركية خلال الأشهر الماضية، في إطار محاربة الفساد والرشاوى.
وأفادت النيابة العامة في إسطنبول أن زيدان كارالار، وعبد الرحمن توتدير متهمان بتلقي "مزايا مالية غير مشروعة" من شركات تعاملت مع بلدياتهم، في حين يواجه عمدة أنطاليا، محي الدين بوجيك، اتهامات في قضية رشوة منفصلة، شملت أيضًا زوجة ابنه السابقة، زينب كريم أوغلو، بينما ورد أن ابنه مصطفى غوكهان بوجيك موجود خارج البلاد.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير أن رجل الأعمال عزيز إحسان أكتاش، الذي يُزعم أنه زعيم منظمة إجرامية وتم الإفراج عنه بعد "التوبة الفعالة"، لعب دورًا محوريًا في التحقيقات التي طالت رؤساء البلديات الثلاثة.
كما تم اعتقال نائب رئيس بلدية بيوك شكمجة، أحمد شاهين، الذي كان قد تم تعيينه مؤقتًا بعد اعتقال رئيس البلدية السابق حسن أكغون. ويُتهم شاهين بتسلم أموال من رجال أعمال مقابل منحهم تسهيلات، استنادًا إلى إفادات قدمها رئيس نادي إسطنبول الرياضي، فاتح كيليش، وبعض المشتبه بهم ضمن إجراءات "التوبة القضائية".
وفي عملية منفصلة، تم أمس الجمعة اعتقال نيازي نيفي كارا، رئيس بلدية مانافغات (تابعة لأنطاليا)، أيضًا بتهم تتعلق بالرشوة.
وجرى نقل المعتقلين إلى إسطنبول، حيث تجري أغلب التحقيقات. وأفادت مصادر أمنية أنه تم إصدار أوامر باعتقال 15 شخصًا، أوقف منهم حتى الآن 11، مع التأكد من وجود مشتبه به خارج البلاد.
كما فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول بلدية أضنة الكبرى، وبدأت عمليات تفتيش داخل المبنى عقب اعتقال زيدان كارالار.