15 ألف نازح.. إيواء النازحين داخليا إلي تيغراي الاثيوبية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
كشفت وسائل الإعلام المحلية في إثيوبيا، عن إيواء النازحين داخليًا إلي مناطق الماطا بمقاطعة رايا جنوب تيغراي، ويقترب عددهم حوالي 15 الف نازح.
منطقة تيغرايوأفادت وسائل، أن إيواء النازحين داخليا في وحول الماطا مخيمات مؤقتة في المدينة بعد إجبارهم على الخروج بعد اندلاع الحرب في منطقة تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وفي وقت لاحق، استولت القوات المسلحة من ولاية أمهرة الإقليمية المجاورة، على منطقة تيغراي الجنوبية، مما تسبب في نزوح السكان المحليين.
وتشكل عودة النازحين داخليا إلى ديارهم جزءا من اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية الموقع في نوفمبر 2022 بين الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وشكر العائدون المجتمعات المضيفة في مهوني والمناطق المحيطة بها على دعمهم.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية تيغراي تي في، حث العائدون الحكومة الفيدرالية وإدارة تيغراي المؤقتة على مواصلة عملية إعادة التوطين والتنفيذ الكامل لاتفاقية بريتوريا.
تورطت إثيوبيا، في صراع عسكري طويل الأمد منذ عام 2019 ، بعد عام من وصول رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السلطة ، والذي شاركت فيه في المقام الأول القوات الحكومية والجهات الفاعلة شبه الحكومية وغير الحكومية.
وتشمل الأمثلة البارزة حرب تيغراي الأخيرة والصراعات العسكرية المستمرة في منطقتي أوروميا وأمهرة.
على الرغم من اتفاق السلام بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الذي أنهى الحرب التي استمرت عامين، لا تزال القضايا الأمنية واسعة النطاق، قائمة في منطقة تيغراي مع استمرار تنفيذ الاتفاق، وخاصة عودة النازحين داخليا، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج لمقاتلي تيغراي لعدة أسباب.
الديمقراطية والثقافة السياسيةيقول مايكل ولد مريم، أستاذ العلوم السياسية الذي يحاضر في كلية السياسة العامة بجامعة ميريلاند، إن القضية الرئيسية التي تغذي الانتشار المتزايد للصراع، في جميع أنحاء إثيوبيا على مدى السنوات القليلة الماضية كانت عدم وجود خارطة طريق وهيكل مقبولين على نطاق واسع للانتقال السياسي في البلاد بعد عام 2018.
وأكد أنه "بدون حد أدنى من الإجماع حول كيفية ترتيب الانتقال إلى نظام حكم جديد قواعد اللعبة إذا جاز التعبير من المرجح دائما أن تتحول الخلافات السياسية بين كتل السلطة المختلفة في إثيوبيا إلى عنف".
وذكر مايكل أنه على الرغم من وجود قمم ووديان من حيث كثافة عملياتها، إلا أن الجماعات المتمردة كانت مع إثيوبيا لأجيال، مما جعل المشكلة هيكلية للغاية تنبع من عدم وجود هياكل حكم شاملة ومتفق عليها على نطاق واسع، "أولئك الذين لديهم السلطة في إثيوبيا يميلون إلى احتكارها تاريخيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إثيوبيا تيغراي إيواء النازحين الحكومة الفيدرالية أمهرة ولاية أمهرة بريتوريا النازحین داخلیا منطقة تیغرای
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يُنذر بصدام جديد في القرن الأفريقي.. التفاصيل
تشهد منطقة القرن الأفريقي تصاعدًا خطيرًا في التوتر بين إثيوبيا وإريتريا، وسط تبادل الاتهامات وتزايد الحشود العسكرية على الحدود، ما يثير المخاوف من اندلاع صراع مسلح قد يعيد شبح الحرب الطويلة بين البلدين إلى الواجهة مجددًا، بعد سنوات من الهدوء النسبي أعقبت اتفاق السلام في 2018.
تصريحات نارية ومخاوف إقليمية
في خطاب متلفز، شن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي هجومًا لاذعًا على الحكومة الإثيوبية، معتبرًا أن مطالب أديس أبابا بالحصول على منفذ إلى البحر الأحمر، والخلافات المتفاقمة بشأن مياه النيل، تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة إريتريا وللاستقرار الإقليمي.
وأكد أفورقي أن هذه "الطموحات الإثيوبية التوسعية" من شأنها زعزعة أمن المنطقة، مشيرًا أيضًا إلى ما وصفه بـ "التدخلات الخارجية في الشأن الإثيوبي"، والتي قال إنها تؤثر سلبًا على استقرار الدولة الجارة.
وفي موقف يعكس تصاعد الاستعدادات العسكرية، حذر الفريق زادغان قبري تنساء، نائب رئيس إقليم تيغراي ورئيس أركان الجيش الإثيوبي السابق، من أن نشوب حرب مع إريتريا أصبح "أمرًا حتميًا"، مشيرًا إلى أن التحضيرات بلغت مراحلها النهائية، وأن إقليم تيغراي قد يتحول إلى ساحة معركة رئيسية.
جذور التوتر المتصاعد
1. أزمة تيغراي غير المحسومة
رغم توقيع اتفاق بريتوريا في نوفمبر 2022 بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، فإن الانقسامات الداخلية في الجبهة، خاصة بين جناح ديبرتسيون جبري ميكائيل والحكومة الفيدرالية، فاقمت التوترات. وتتهم أديس أبابا إريتريا بدعم هذا الجناح، وهو ما تنفيه أسمرة.
2. الخلاف حول الوجود العسكري الإريتري
تطالب إثيوبيا بانسحاب القوات الإريترية من تيغراي وفقًا لاتفاق بريتوريا، لكن إريتريا تصر على أن وجودها العسكري يتم داخل أراضيها السيادية، في حين ترى أديس أبابا أن هذا يشكل خرقًا واضحًا للاتفاق.
3. الطموح الإثيوبي نحو البحر الأحمر
جددت إثيوبيا مؤخرًا مطالبها بالحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر، ما أثار حفيظة إريتريا التي تعتبر هذه الخطوة تهديدًا لسيادتها. واعتبر وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح هذه الطموحات "مضللة" وتحمل إرثًا تاريخيًا من النزاعات.
4. حشد عسكري على الحدود
ردًا على التصعيد السياسي، كثفت إثيوبيا من تواجدها العسكري على الحدود مع إريتريا، وهو ما قوبل بتحركات مماثلة من الجانب الإريتري، مما يعزز احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.
ثلاثة سيناريوهات محتملة
نزاع محدود: قد تندلع مواجهات عسكرية محدودة في المناطق الحدودية، دون أن تتوسع إلى صراع شامل.
وساطة إقليمية أو دولية: قد تتدخل أطراف إقليمية أو دولية للوساطة بين الطرفين، في محاولة لتفادي تفاقم الأزمة.
استمرار التوتر دون صدام: من المرجح استمرار التوتر والتصعيد الإعلامي والعسكري دون انزلاق فعلي إلى الحرب، مع استمرار حالة الاستقطاب.
يبقى المشهد في القرن الأفريقي محفوفًا بالمخاطر، مع هشاشة الوضع الأمني وتعقيد التوازنات الداخلية والخارجية. وتتطلب الأزمة تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا وحلولًا استراتيجية بعيدة المدى لتفادي اندلاع صراع جديد ستكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على إثيوبيا وإريتريا، بل على أمن واستقرار المنطقة برمتها.