الدويري: كمين القسام بتل الهوى نوعي ومفاجئ ويعكس تطور المقاومة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري الكمين الذي نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في تل الهوى بأنه نوعي ومفاجئ، ويعكس قوة منظومة الاستطلاع لدى المقاومة.
وبثت كتائب عز الدين القسام، اليوم الأربعاء، مشاهد قالت إنها من كمين مركب نفذه مقاتلوها ضد قوات الجيش الإسرائيلي قرب دوار الأمين محمد بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وقال الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن هذا الكمين يأتي في نفس مستوى الكمائن التي نفذت سابقا في بيت حانون (شمالي قطاع غزة) والمغازي (وسط القطاع) وتل السلطان (غربي رفح جنوبي القطاع)، وجميعها أوقعت خسائر بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن تنفيذ الكمين استغرق 4 ساعات -من الرابعة فجرا حتى الثامنة صباحا-، وتضمن 4 مراحل، واستخدمت فيه 4 أنواع من الأسلحة، عبوة الشواظ ضد الآليات وعبوة ضد الأفراد، والصاروخ، وقذيفة الياسين 105، وهي القدرات الموجودة لدى مقاتلي المقاومة.
وأشار إلى تطور أداء مقاتلي المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال في مختلف مناطق غزة، فمثلا طريقة إدارة المعركة في حي الزيتون اختلفت في المراحل الأربع التي اقتحمت فيها قوات الاحتلال المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة لحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
واعتبر أن تطوير طريقة أداء المعركة في جوانب عديدة هو سر استمرار كتائب عز الدين القسام في القتال لمدة 10 أشهر، رغم الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة فعّلت غرفة العمليات المشتركة بين الفصائل الفلسطينية، من أجل توحيد الجهد والاقتصاد بالقوة. وكان ذلك في اليوم الأول لمعركة خان يونس جنوبي قطاع غزة قبل أشهر.
وفي تطوير الكمائن، أعاد الدويري التذكير بكلمة سابقة لـ أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام- قال فيها "استفدنا من تجاربنا السابقة"، أي أن المقاومة طورت من أدائها الميداني بما يواكب التحديات المستجدة.
ومن جهة أخرى، قدم الخبير العسكري والإستراتيجي قراءة في المشهد الميداني في غزة، وقال، كافة مدن القطاع الفلسطيني باستثناء رفح جنوبي القطاع دخلت في "المرحلة ج"، كما يسميها الاحتلال، وهو مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال تحديدا، لأنه يفتقد لقوات على الأرض.
وأشار في نفس السياق إلى أن الجيش الإسرائيلي يرغب في إنهاء معركة رفح والدخول ضمن "المرحلة ج"، والتي يستخدم فيها جيش الاحتلال القصف بالطائرات والقصف المدفعي والصاروخي تحت ذرائع واهية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على شمال وجنوب غزة إلى 20 شهيدا
ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وجباليا البلد شمالا، إلى 20 شهيدا فلسطينيا.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن 12 مواطنا استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلتي الزناتي والحلاق في مخيم خان يونس جنوب القطاع، كما استُشهدت الطفلة حور وسام عدوان وأصيب آخرون، إثر قصف شنته طائرات الاحتلال على خيام النازحين قرب كافتيريا شهد غرب خان يونس.
وفي جباليا البلد شمال القطاع، استُشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرة مسيّرة كواد كابتر تابعة لجيش الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع الجرجير.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون، إثر قصف مسيرة للاحتلال إحدى مدارس الأونروا التي تؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال عددا من المواطنين في محيط مركز المساعدات بشارع الطينة شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع، حيث تسللت القوة إلى المنطقة ونفذت عملية الاعتقال بشكل مفاجئ، وسط أجواء من التوتر والخوف بين الأهالي.
وأعلنت مصادر طبية، أن 51 مواطنا استُشهدوا منذ فجر اليوم، بينهم 16 أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية.
وأكدت المصادر، أن قصف الاحتلال المكثف طال مناطق متفرقة في القطاع، مفاقما الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها المواطنون، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على شاطئ بحر غزة لـ 71 شهيدا وجريحًا
بينهم 3 أشقاء.. استشهاد 17 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
أنباء بانقطاع البث عن التليفزيوني الإيراني نتيجة القصف الإسرائيلي وإعلام محلي ينفي