آصف ملحم: المناورات العسكرية بين روسيا والصين تحمل رسائل خاصة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، إن التدريبات والمناورات البحرية بين الصين وروسيا بدأت المرة الأولى عام 2005 في البحر الأصفر، ومنذ عام 2012 بدأت هذه التدريبات تسير بشكل منتظم وسنويًا تقريبًا بين الفريقين.
وأضاف ملحم، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمة مع الغرب والشرق بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من طرف آخر تتفاعل منذ زمن بعيد وليس جديدًا على الإطلاق، ومنذ عام 2000 تقريبًا بدأت بوادر هذه الأزمة تتصاعد شيئًا فشيئًا، مشيرًا إلى هذه التدريبات مقررة ومنتظمة، ولكن توقيتها يحمل الكثير من الرسائل نظرًا لأنها جاءت على خلفية حدثين كبيرين الحدث الأول هو قمة الناتو، وما صدر عنها والحدث الثاني هو محاولة اغتيال ترامب.
وأوضح، أن محاولة اغتيال ترامب تعني شيئًا واحدًا هو أن كل الجبهات القابلة للاشتعال ستشتعل، والصين وروسيا تواجهان هذا المعسكر الغربي الذي لا يريد سلامًا في أي منطقة في العالم، ولذلك انهيار أي جبهة أو خسارة هذا المعسكر الغربي في أي جبهة من الجبهات هو عمليًا انهيار مباشر لهذه المنظومة الغربية الحاكمة التي ترأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضاًباحث سياسي: ترامب في حال فوزه سيذهب إلى مفاوضات سلام مع روسيا
الناتو: من حق أوكرانيا مهاجمة أهداف عسكرية داخل روسيا
روسيا تدمر مصنعا للمتفجرات في أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
رد فعل روسي مثير تجاه قرار ترامب بتقليص المساعدات الأمريكية العسكرية لـ أوكرانيا
واجه قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا ردود فعل مختلفة، حيث قابل ترحيبا من الكرملين، واتهمته كييف بـ"لا إنساني"، و ذلك وفقا لشبكة CNN.
و بحسب CNN ، وقال البنتاجون، إنه أوقف بعض المساعدات، لمراجعة ما إذا كانت تتماشى مع أجندة ترامب "أمريكا أولاً".
ولكن هذا القرار قد تكون له عواقب وخيمة على أوكرانيا، حيث يشمل وقف شحنات صواريخ منظومة "باتريوت" الأمريكية للدفاع الجوي، والتي تحمي حاليًا ملايين المدنيين الأوكرانيين من الهجمات الجوية الروسية اليومية والمتزايدة.
صدمة في أوكرانيا بسبب "ترامب"و وفقا لـ CNN اثار قرار الولايات المتحدة صدمة في أوكرانيا، حيث وصفه ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، بأنه "غير إنساني"، خاصة أن الصواريخ تستخدم لحماية المدنيين.
و لكن القرار لم يكن مفاجئا، حيث أن ترامب سبق و هدد بسحب الدعم محاولا الضغط على أوكرانيا للجلوس على طاولة المفاوضات.
ترامب: أرغب بشدة في تقديم المساعدات لـ أوكرانيا
ترامب: محادثات مرتقبة مع الصين بشأن صفقة تيك توك وزيارة متبادلة محتملة مع شي جينبينغ
كما أوقف سابقًا شحنات مؤقتة من المساعدات، و ايضا بالرغم من أن الولايات المتحدة كانت لوقت طويل أكبر داعم عسكري لأوكرانيا، حيث وفّرت نحو 40٪ من احتياجاتها، إلا أنها لم تعلن عن مساعدات جديدة منذ يناير بالتزامن مع عودة ترامب إلى الحكم.
زيادة خطورة الهجمات الروسية
في الأسابيع الأخيرة، زادت روسيا من هجماتها الجوية، ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، أطلقت روسيا نحو 80 صاروخًا باليستيًا في شهر يونيو فقط
و تم اسقاط اغلب هذه الصواريخ بواسطة منظومة باتريوت، ومع خسارة أوكرانيا لمنظومات باتريوت، يُتوقع أن تتكرر هذه الهجمات القاتلة، و ذلك وفقا ل CNN.
"الباتريوت" صعبة التصنيعقال بافل لوزين، من مركز تحليل السياسات الأوروبية، إن:
وتيرة إنتاج صواريخ باتريوت بطيئة لصعوبة تصنيعها فهي تقنية متقدمة، لا يمكن إنتاج الآلاف منها سنويًا."
و قالت شركة لوكهيد مارتن، المُصنّعة لصواريخ باتريوت، أنها رفعت وتيرة الإنتاج إلى مستويات قياسية، لكنها لا تنتج حاليًا سوى نحو 500 صاروخ سنويًا، مع خطة للوصول إلى 650 بحلول عام 2027.
و من جانبه قال سيدهارث كوشال، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا، إن مخزونات باتريوت العالمية ليست "حرجة"، لكنها تُثير القلق، حيث أن بعض الشحنات المخصصة لأوكرانيا يتم تحويلها إلى حلفاء آخرين، مثل إسرائيل.
ضربة لأوكرانيا وتعزيز لروسيا
و وفقا ل CNN قال الرئيس الأوكراني في وقت سابق إن بلاده تحتاج إلى نحو 25 بطارية باتريوت لحماية أجوائها و هي تمتلك الآن نحو نصف دزينة فقط.
لكن من المؤكد أن أوكرانيا قلقة من نفاد الذخائر، خاصة لأن تعليق امريكا للمساعدات لا يتعلق بمساعدات مستقبلية فقط، ولكن يشمل شحنات تم تمويلها واعتمادها وكانت في طريقها إلى أوكرانيا خلال أيام.