الجزيرة:
2025-06-08@21:15:14 GMT

محللون: ترامب سيتخلى عن الحلفاء باستثناء إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

محللون: ترامب سيتخلى عن الحلفاء باستثناء إسرائيل

يقول خبراء إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيتبنى سياسة خارجية أكثر انعزالا عن الحلفاء -باستثناء إسرائيل– في حال عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، مؤكدين أنه سيعيد تطبيق مبدأ "الدفع مقابل الحماية".

ويستند هؤلاء في حديثهم إلى اختيار ترامب السيناتور جي دي فانس لشغل منصب نائب الرئيس حال فوزه في الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري، لأنه من أشد معارضي سياسية الإنفاق الدفاعي على الحلفاء الأوروبيين لكنه في الوقت نفسه داعم قوي لإسرائيل.

وقد ألقى فانس كلمة أمس الأربعاء في ثالث أيام مؤتمر الحزب الجمهوري أشاد فيها بأفكار ترامب وقال إن وسائل الإعلام الأميركية لم تكن نزيهة بالكامل في التعامل مع ما حققه الرجل من إنجازات خلال فترته الرئاسية السابقة.

وألقى دي فانس باللائمة ضمنا على الرئيس جو بايدن في محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب السبت الماضي، مشيرا إلى وصفه للمرشح الجمهوري بأنه "خطر على الديمقراطية".

إعادة النظر في دعم أوروبا عسكريا

ووفقا لمراسل الجزيرة فادي منصور، فإن دي فانس ليس معروفا لدى كثير من الأميركيين لأنه دخل السياسة متأخرا عندما انتخب عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو قبل عامين فقط.

وقال منصور إن دي فانس سيستخدم غالبا خلفيته كرجل عصامي عاش بلا والد في بيئة فقيرة وربته أم مدمنة على المخدرات ثم تخرج في أرفع الجامعات الأميركية وخدم عسكريا في العراق.

وأضاف منصور أن دي فانس سيحاول من خلال هذا الخطاب القول إنه يجسد الحلم الأميركي من أجل جذب أصوات الطبقة العاملة البيضاء خصوصا في الولايات "ذات الصدأ" (ويسكنسون وميشيغان وبنسلفانيا) التي يراها ترامب مهمة جدا لأنه خسرها أمام بايدن في الانتخابات السابقة.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال مراسل الجزيرة مراد هاشم إن الحزب الجمهوري في ظل ثنائية "ترامب- فانس" يمثل النسخة الأكثر انعزالية في تاريخه، مشيرا إلى أنه يتبنى فكرة تولي أوروبا أمنها والإنفاق عليه.

الأمر نفسه مع أوكرانيا، التي يقول هاشم إن ترامب لن يواصل تزويدها بالمال أو السلاح وإنه سيدفع باتجاه وقف الحرب لأن روسيا لا تمثل تهديدا وجوديا لأوروبا ويمكن إقرار سلام بينهما.

مقابل ذلك، يتبنى ترامب وفانس دعم إسرائيل غير المشروط أو المقيد في حربها على قطاع غزة والسماح لها بمواصلة العمل حتى تحقيق كل أهدافها.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" فإن ترامب لم يقدم إستراتيجية واضحة بشأن القضية الفلسطينية، وقد شكك خلال لقاء مع بعض المانحين في جدوى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

كما وعد ترامب بتعامل أكثر صرامة مع الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب في الجامعات الأميركية، وقال إنه سيطرد أي طالب يمارس الاحتجاج من البلاد.

وتعليقا على هذه المواقف، قال منسق العلاقات العربية في حملة ترامب الانتخابية مسعد بولس إن ترامب أعلن بوضوح أنه سيركز بالأساس على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وأنه سينهي الحرب على غزة وسيحسم القضايا الأمنية بين إيران ودول الخليج وأيضا بين الصين وتايوان وصولا إلى أزمة صواريخ كوريا الشمالية.

دعم إسرائيل

وفيما يتعلق بالموقف من فلسطين، قال بولس خلال نافذة تقدمها الجزيرة من الولايات المتحدة إن ترامب منح السلام أولوية خلال فترته الرئاسية الأولى وتوصل لـ4 اتفاقات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية وكان يحاول التوصل لحل الدولتين.

إلى جانب ذلك، فقد تعهد ترامب صراحة -والحديث لبولس- "بالعمل على وقف الحرب في غزة حتى قبل توليه مهامه الرئاسية رسميا لأنه يرفض سقوط المدنيين في أي حرب".

لكن بولس قال في الوقت نفسه إن ترامب أو أي رئيس أميركي بغض النظر عن انتمائه سيدعم إسرائيل قولا واحدا لأن هذا الأمر يمثل المصالح الإستراتيجية الأميركية.

لكن الدكتور خليل العناني -أستاذ العلوم السياسية في جامعة جوب هوبكينز- يرد على حديث بولس، بقوله إن ترامب لم يكن يسعى إلى السلام في المنطقة وإنما إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن التي ستقضي على فكرة الدولة المستقلة تماما.

ليس هذا وحسب، فقد أشار العناني أيضا إلى أن ترامب كان الرئيس الأميركي الوحيد "الذي تجرأ على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالجولان السوري المحتل كأرض إسرائيلية، وبمستوطنات الضفة الغربية كأرض إسرائيلية".

أما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية في حال فوز ترامب ودي فانس بالانتخابات، فإنها ستعود إلى عقيدة "أميركا أولا"، وهذا يعني ضمنا التخلي عن الحلفاء الأوربيين أو العرب والعودة إلى مبدأ "الدفع مقابل الدفاع"، كما يقول العناني.

وقال العناني إن دي فانس يتبنى موقفا متشددا من الدعم الأميركي لأوكرانيا والذي تشير بعض التقارير إلى أنه بلغ 175 مليار دولار، مشيرا إلى وجود مخاوف جدية لدى بعض القادة الأوروبيين من اختيار ترامب لـ"دي فانس" بسبب موقفه من دعم أوكرانيا تحديدا.

وفي هذا السياق، أشار العناني إلى أن ترامب تحدث بوضوح قبل أيام عن أن تايوان دفعت المال مقابل حمايتها، وهو حديث سبق أن قاله لدول عربية حليفة خلال فترته الأولى، حسب العناني.

وخلص العناني إلى أن ترامب ودي فانس سيعملان على تقليل الانخراط في الحروب الخارجية بسبب تكلفتها العالية، والتركيز على مواجهة الصين التي تمثل خطرا اقتصاديا على الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يقول العناني إن إسرائيل "هي الاستثناء من سياسة الانعزال الأميركية التي يريد ترامب تبنيها"، مضيفا أن "هذا الأمر يعود لأسباب تاريخية وإستراتيجية وعقائدية".

وقال أستاذ العلوم السياسية "إن اليمين المسيحي الصهيوني مهم جدا، ويتعامل مع إسرائيل بوصفها مشروعا عقائديا، ومن ثم فإن ترامب يحاول كسب تأييد هذا التيار في الانتخابات بكل الطرق".

وعلى العكس من ذلك تقريبا، يقول الدبلوماسي الأميركي السابق جيم غاتراس (وهو جمهوري)، إن سياسة الولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط "لن تتغير أبدا بتغير الرئيس"، مؤكدا أن "القرار في قضايا مثل غزة وإيران يعود إلى ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو".

وأضاف غاتراس أن بايدن لديه من يعارضه داخل الحزب الديمقراطي دعما لفلسطين، أما ترامب فحزبه يدعم إسرائيل بشكل كامل، مؤكدا أن هذا الأمر قد يؤدي لحرب مع إيران".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دعم إسرائیل إن ترامب دی فانس إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة ملفات إبشتاين التي فجّرت الخلاف بين ماسك والرئيس ترامب؟

حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبيرة حقًا: ترامب في ملفات إبشتاين"... بهذه العبارة النارية، فجّر إيلون ماسك جدلًا واسعًا يوم الخميس على منصة أكس (تويتر سابقًا)، مشيرًا إلى ما اعتبره لحظة فاصلة في علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان

التغريدة، التي لاقت تفاعلًا ضخمًا، جاءت كإعلان صريح لقطع العلاقات بين رجل الأعمال والملياردير ماسك والرئيس الذي دعمه سابقًا بكل ثقله المالي والسياسي.

 التحول المفاجئ في موقف ماسك يعود إلى اعتراضه العلني على ما أسماه "مشروع القانون الجميل الكبير"، الذي تبنته إدارة ترامب، ووصفه بأنه "عبء كارثي" سيغرق الأمريكيين في ديون لا تُحتمل.

وبعد سلسلة من التصريحات والتغريدات، اتّهم ماسك ترامب -من دون تقديم أدلة- بمحاولة إخفاء وثائق مرتبطة بما يُعرف بـ"ملفات إبشتاين"، وهي مجموعة وثائق يُقال إنها تتضمن أسماء شخصيات نافذة على صلة بمخطط استغلال جنسي لقاصرات.

ترامب، من جانبه، رفض الاتهامات بشدة، ووصف ماسك بأنه "فقد السيطرة على نفسه"، نافياً أي علاقة له بتلك الأنشطة أو بمحاولة التستر على الوثائق. وأكّد مجددًا أنه لا يوجد أي دليل قانوني أو جنائي يربطه بسلوك غير مشروع مع جيفري إبشتاين.

ما هي ملفات إبشتاين؟

جيفري إبشتاين، الممول الأمريكي الذي شغل الرأي العام لسنوات، كان في قلب واحدة من أخطر الفضائح الجنائية في العصر الحديث.

واجه اتهامات متكررة بالاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات في أوائل الألفينات، لكنه حصل على صفقة قضائية مثيرة للجدل عام 2008، أخرجته من تهم الاتجار بالجنس مقابل 13 شهرًا فقط في السجن. وعاد إبشتاين إلى الواجهة مجددًا عام 2019، بعد توجيه اتهامات فدرالية له في نيويورك.

وقد سلطت القضية الضوء على علاقاته الواسعة بأفراد من العائلات الملكية، رؤساء دول، ومليارديرات، من بينهم صديقته السابقة غيسلين ماكسويل، ابنة إمبراطور الإعلام البريطاني روبرت ماكسويل.

ملف: القائمة بأعمال المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك أودري شتراوس خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن التهم الموجهة إلى جيسلين ماكسويل في نيويورك، 2 يوليو 2020AP Photo

السنوات الماضية شهدت الإفراج عن آلاف الوثائق المرتبطة بالقضية، من بينها سجلات جنائية، وشهادات ضحايا، ومراسلات رسمية.

وفي يناير 2024، كشفت محكمة أمريكية عن دفعة جديدة من الوثائق ضمن دعوى مدنية رفعتها الضحية فيرجينيا جيوفري. تضمن الملف أسماء عدد من الشخصيات العامة، مثل ترامب، والرئيس السابق بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو، بالإضافة إلى الساحر ديفيد كوبرفيلد، ومايكل جاكسون، الذي قالت إحدى الضحايا إنها التقت به في منزل إبشتاين، من دون أن تتعرض لأي سوء منه.

ومن بين الوثائق، وردت شهادة تعود إلى عام 2016 ذكرت فيها إحدى النساء أنها تواجدت لساعات مع إبشتاين داخل كازينو تابع لترامب في أتلانتيك سيتي، لكنها لم تشر إلى لقائها به أو توجيه أي اتهام مباشر له.

كيف عرف ترامب وإبشتاين بعضهما البعض؟

تعرفت الأوساط الأمريكية على العلاقة بين ترامب وإبشتاين منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حين كانا جزءًا من الطبقة المخملية في نيويورك. شوهد الاثنان في مناسبات اجتماعية عديدة، من حفلات أقيمت في منتجع "مار-أ-لاغو" الذي اشتراه ترامب عام 1995، إلى عروض أزياء مثل "فيكتوريا سيكريت".

وفي تصريح لافت أدلى به ترامب لمجلة نيويورك عام 2002، قال عن إبشتاين: "إنه شخص ممتع للغاية. يُقال إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحب أنا، والعديد منهن أصغر سنًا."

لكن العلاقة توترت لاحقًا، ويُقال إن سبب القطيعة يعود إلى صفقة عقارية فاشلة في عام 2004. منذ ذلك الحين، أكد ترامب مرارًا أنه لم يكن معجبًا بإبشتاين، وابتعد عنه بشكل تام.

الرئيس دونالد ترامب يتحدث إلى وسائل الإعلام في منتجعه مار-إيه-لاغو في بالم بيتش، 24 ديسمبر/كانون الأول 2019AP Photo/Andrew Harnik

وبعد تفجر قضية الاستغلال الجنسي التي طالت إبشتاين، حاول ترامب إظهار موقف حازم، وصرّح بأنه قدّم معلومات مهمة للسلطات. بالمقابل، لم يبقَ إبشتاين صامتًا؛ إذ وصف الرئيس في مقابلات سُجلت لاحقًا بأنه "أمي وظيفيًا" و"شخص فظيع"، وفق ما نشره كاتب السيرة الذاتية لترامب مايكل وولف.

 وقد شكك البيت الأبيض في مصداقية وولف، واصفًا إياه بـ"الكاتب المأجور" الذي يختلق روايات كاذبة، رغم أن بعض الأشرطة أوضحت معرفة إبشتاين بكواليس إدارة ترامب خلال ولايته الأولى (2017–2021).

 أما ماسك، فظهر اسمه أيضًا في هامش هذه القضية، بعد تداول صورة له عام 2014 مع غيسلين ماكسويل في إحدى المناسبات. غير أنه نفى أي علاقة له بإبشتاين أو علمه بسلوكه.

توفي إبشتاين في زنزانته في أغسطس 2019، أثناء احتجازه في انتظار محاكمته. ورغم أن وفاته صُنّفت انتحارًا، إلا أن تقرير المفتش العام بوزارة العدل أشار إلى وجود "إهمال وسوء إدارة وظيفية جسيمة" في مركز الاحتجاز، دون العثور على أدلة تؤكد وقوع جريمة قتل.

 أما ماكسويل، فقد أُدينت في عام 2022 بتهمة الاتجار بالجنس، فيما يتعلق بدورها في مخطط إبشتاين للاعتداء والاستغلال، وصدر بحقها حكم بالسجن 20 عامًا، وأخفقت في استئناف الحكم في سبتمبر 2024.

وعلى الرغم من أن ترامب واجه في السنوات الأخيرة عددًا من الاتهامات المتعلقة بسلوك جنسي غير لائق، فقد نفاها جميعها، مشيرًا إلى أنها مدفوعة بأجندات سياسية وتغطية إعلامية منحازة.

إلا أن محكمة أمريكية أيدت في ديسمبر 2024 حكمًا يدينه بالتشهير والاعتداء الجنسي ضد الكاتبة إي. جين كارول، في واقعة تعود إلى منتصف التسعينيات، وقضت بتغريمه 5 ملايين دولار(4.4 مليون يورو) كتعويض.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نائب ترامب: إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • نائب الرئيس الأمريكي يصف هجوم ماسك على ترامب بـ الخطأ الكبير
  • نائب ترامب: نحاول إيقاف الصراع بغزة وهذه ليست إبادة
  • نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • دي فانس يخرج عن صمته ويعلق على خطأ ماسك "الكبير" تجاه ترامب
  • الأسهم الأميركية تحقق مكاسب أسبوعية .. وستاندرد آند بورز 500 يلامس مستوى 6000
  • ما حقيقة ملفات إبشتاين التي فجّرت الخلاف بين ماسك والرئيس ترامب؟
  • من هو مرشح ترامب لقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
  • دوغة: كل مدن ليبيا مستقرة باستثناء طرابلس  
  • نائب الرئيس الأمريكي يعلن دعمه الكامل لترامب وسط توتر مع إيلون ماسك