الثورة نت:
2025-08-01@17:30:38 GMT

مكتب للناتو في الأردن لحماية “إسرائيل”

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

في خطوة دراماتيكية؛ أعلن حلف شمال الأطلسي عن فتح مكتب اتّصال له في العاصمة الأردنية عمّان. وقال قادة الدول الأعضاء، في الحلف، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز حضور “الناتو” في الشرق الأوسط وأفريقيا بحجة دعم السلام والاستقرار في المنطقة، وأن: “الجوار الجنوبي لحلف شمال الأطلسي يوفر فرصًا للتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك”؛ وإنه من: “خلال تعزيز شراكة الحلف مع دول في الشرق الأوسط، ومن ضمنها الأردن، سيكون بإمكان الناتو الإسهام في تحقيق قدر أكبر من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز السلام والازدهار في المنطقة”.


مراقبون مؤيدون لهذه الخطوة يرون فيها أهمية جيوسياسية للأردن. فقد رأى الخبير السياسي والقانوني الأردني حمادة أبو نجمة، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أن فتح مكتب الناتو: “سيتيح قنوات تواصل رسمية منتظمة بين الأردن والحلف لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطورات الدولية، وسيسهّل التعاون في مجالات التدريب العسكري وتبادل المعلومات وإدارة الأزمات والتخطيط لحالات الطوارئ، ويسهم في تنفيذ برامج الشراكة القائمة بين الأردن والناتو، مثل عقد المؤتمرات والدورات وبرامج التدريب في مجالات متعددة”.
أما النائب السابق، في البرلمان الأردني نضال الطعاني فقد رأى أن: “هذه الخطوة تأتي وسط تطوّرات إقليمية ودولية جديدة ومحاولات التموضع وإعادة ترتيب المنطقة ككل، ورسم خارطة جديدة للتحالفات في العالم. وإن اختيار الأردن ليكون مقر مكتب الناتو هو بسبب أهميته الجيوسياسية، كونه عامل استقرار في المنطقة، على الصعيدين الدولي والإقليمي، ودوره في حماية الإرهاب والتطرّف، وخبرته في مواجهة التهديدات العابرة للدول والحدود وتوسطه العديد من البلدان في المنطقة، لا سيما دول الخليج والعراق و”إسرائيل” وسوريا”.
من الناحية الجيوسياسية، تموضع الناتو في هذا الوقت بالذات في الأردن له أبعاد كثيرة؛ فبعد فشل “إسرائيل” في حماية نفسها من محور المقاومة المدعوم من إيران، وبعد فشل الصهاينة في ردع الهجوم الإيراني عليهم عقب غارتهم على القنصلية الإيرانية في دمشق وتدخل القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية لصد هذا الهجوم، بات لزامًا على الولايات المتحدة وحلفائها في “الناتو” أن يعززوا وجودهم في الأردن لحماية “إسرائيل” من الشرق. كذلك، وبحكم أن الأردن يشكّل جزءًا من جنوب غرب الهلال الخصيب، فإن تموضع “الناتو” فيه، في الوقت الذي تنسحب فيه تركيا من شمال سوريا وتمهد الدولة السورية لاستعادة سيادتها على شمال شرق البلاد، يجعل من الضروري بالنسبة إلى الناتو تأكيد حضوره على الحدود الجنوبية لسوريا لمنعها من توجيه طاقاتها ضدّ الكيان الصهيوني. عدا عن ذلك؛ تموضع “الناتو” في الأردن سيجعله يطل على المنطقة الغربية من العراق تحسبًا لتمكّن الدولة العراقية من التفلت من القيود الأمريكية.
اذًا، ومن وجهة نظر أمريكية وغربية، تموضع الناتو في الأردن يحمي الأنظمة الحليفة لها في منطقة الخليج، وسيسهم تعزيز حضور الناتو في الأردن في ضمان الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط والانطلاق منه لإدارة أعمال عسكرية وأمنية في أفريقيا وجنوب آسيا، في إطار استراتيجية التطويق التي تعتمدها الدول الغربية في مواجهة روسيا والصين وحلفائهما الأوراسيين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط فی المنطقة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات “جرش” في رابطة الكتاب

صراحة نيوز -شهد بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب الأردنيين بجبل اللويبدة مساء الثلاثاء أمسية شعرية من أمسيات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته ال 39.
وشارك في الأمسية التي جمعت أصواتًا شعريةً من الأردن ومصر والبحرين، في لقاءٍ ثقافي عزز من جسور التواصل الأدبي، وأقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان من الأردن: الدكتور هشام القواسمة، جميل أبو صبيح، ورولا نصراوين، ومن مصر الشاعر محمد المتيم، ومن البحرين الشاعرة سوسن دهنيم.
استهلت الأمسية القاصة اعتماد سرسك التي قدمت الأمسية بالترحيب بالحضور في رابطة الكتاب الأردنيين، ثم قدم عمر سرسك نشيد “موطني”، ومقاطع من “لأجلك يا مدينة الصلاة”، و”وطني”، و”إني اخترتك يا وطني”، برفقة وسام فراج ومحمد ريالات، على العود والإيقاع تفاعل معها الحضور.
بعد ذلك، قرأ الشاعر المصري محمد المتيم، ضيف المهرجان، بعد أن شكر الأردن، والمهرجان بكلمات قليلة قصيدة “جسد أم حطاب” التي عبرت عن ذاتية.. تبعها بقصيدة “الغزال ذو القميص الأحمر” المهداة إلى صديق صعيدي غرق في ليلة عيد ميلاده.
يصف الشاعر المتيم في أبياتها حال الصديق وحكاياته معه، في صورة شعرية حزينة، معبرًا عن عدم تصديقه لرحيله وعدم تقبله لفكرة الرحيل، واختتم بقراءة قصيدة “خبر الريش”.
تلته الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم، التي قرأت قصيدة “يا أرض يعقوب”، وقصيدة “على وشك الوصول”، بالإضافة إلى نصوص قصيرة بعنوان “الله معنا”، وصفت فيها معاناة أهالي غزة وقوائم الشهداء- كما ورد في قصيدتها- التي تكتب على عجل، ثم قصيدة بعنوان “قصائد واهمة”.
وقرأ الدكتور هشام القواسمة قصيدة “مطر يذوب”، وقصيدة “إلى الجنوب” التي تعكس انتماء الشاعر لهذا المكان ومحبته له، بالإضافة إلى قصيدة “في الصباح”.
وقرأت الشاعرة رولا نصراوين قصيدة “بلاد العرب أكفاني”، من ديوان معد للنشر قريبًا، وتنتقد القصيدة بسخرية الواقع المعاش من خلال أبياتها. كما قرأت قصيدة “أبناء القاتل” التي صورت من خلال أبياتها الإثم الذي يتحمله القاتل.
واختتم الأمسية الشاعر جميل أبو صبيح الذي قرأ نصوص “الشمس”، و”الأحلام” التي تعبر عن هموم الشاعر الذاتية بلغة مكثفة تتشابك معها صور الطبيعة وتتشكل بإيقاعاتها، بالإضافة إلى نص “لست أبكي” الذي يصور معاناة الفلسطيني مع المحتل.
وفي نهاية الأمسية، سلم عضو رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر جميل أبو صبيح، برفقة الشاعر يوسف عبد العزيز، الشهادات التقديرية للشعراء المشاركين.

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن طيران الشرق الأوسط.. هذا ما جاء فيه
  • “القسام” تفجر جرافة عسكرية صهيونية في مدينة جباليا
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • “الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوكراني
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • “برنامج إعمار اليمن” و”الإسكوا” يبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات “جرش” في رابطة الكتاب
  • جيفارا الشرق.. المناضل اللبناني “جورج عبدالله” .. صلابة الموقف واستمرار النضال
  • الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان