هوكشتاين ولودريان في السعودية لتحريك الملف الرئاسي وتفادي الحرب الشاملة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": كشفت مصادر ديبلوماسية لـ«اللــــواء» عن زيارة غير معلنة قام بها المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى الرياض، مع المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لمناقشة تطورات الأوضاع اللبنانية، على صعيدي الإستحقاق الرئاسي والوضع المتفجر على الحدود الجنوبية مع الجانب الإسرائيلي.
وتقرر القيام بهذه الزيارة السريعة إثر محادثات هوكشتاين مع لودريان في باريس، والإتصالات التي جرت مع الرياض، حيث عُقدت عدة جلسات للبحث في الخطوات الواجب إتخاذها على أكثر من صعيد، لتحريك الملف الرئاسي من جهة، وتخفيف حدة التوتر في الجنوب من جهة أخرى.
وعلمت «اللــواء» أن الإجتماعات المكثفة كانت برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل الفرحان رئيس اللجنة العليا السعودية المعنية بالملف اللبناني، ومشاركة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وسفير المملكة في لبنان وليد البخاري، كما حضر إلى جانب لودريان وهوكشتاين، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر، المسؤولة عن الملف اللبناني في الأليزيه.
وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة تحريك الملف الرئاسي اللبناني في الأسابيع القليلة المقبلة، وتسهيل توافق اللبنانيين على إجراء الإنتخابات الرئاسية، قبل نهاية العام الحالي، وعدم ربط هذا الإستحقاق بأي حدث خارجي، لا سيما الحرب في غزة، والإنتخابات الرئاسية الأميركية.
وإتفق المجتمعون على أهمية تبريد الوضع الحدودي في الجنوب، والحؤول دون إنزلاق المواجهة الراهنة إلى حرب شاملة، وحماية لبنان من تداعيات هستيريا الحرب المهيمنة على حكومة تل أبيب، وما يمكن أن يتعرض له لبنان من ويلات الحرب.
وأعاد إجتماع كبار المسؤولين عن الملف اللبناني في السعودية والولايات المتجدة وفرنسا إلى الأذهان البيان الثلاثي الأميركي ـ السعودي ـ الفرنسي الذي صدر في نيويورك في أيلول عام ٢٠٢٢، الذي حثّ اللبنانيين على إنتخاب رئيس الجمهورية قبل إنتهاء ولاية العماد عون، كما نص الدستور اللبناني، وذلك تجبناً لوقوع الدولة اللبنانية في فراغ السلطة، الأمر الذي من شأنه أن يُفاقم الأزمات التي يتخبط فيها لبنان.
وغني عن القول أن الإجتماع الثلاثي في الرياض قد وضع حداً للشائعات عن عدم إهتمام كُلٍّ من واشنطن والرياض بإنجاز الإنتخابات الرئاسية في المرحلة الراهنة، وقبل طرح التسويات المنتظرة في المنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان اللبناني: بعد اتفاق غزة يجب إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان
بيروت - حذّر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من احتمالية انقلاب إسرائيل على اتفاق غزة، فيما دعا إلى إلزامها بتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان الذي انتهكته آلاف المرات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
تصريحات بري جاءت خلال استقباله جمعية الإعلاميين الاقتصاديين في لبنان، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس النواب في بيان.
وقال بري: "سنكون سعداء إذا ما توقفت حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين في قطاع غزة".
وأضاف أنه "يجب الحذر من انقلاب إسرائيل على الاتفاق، فهي عودتنا دائما التفلت من كل الاتفاقات والعهود التي أبرمتها وآخرها، اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر الماضي".
ولفت إلى أن "لبنان التزم بالاتفاق كاملاً في منطقة جنوب الليطاني (..) فالمقاومة (حزب الله) منذ 27 نوفمبر 2024 لم تطلق طلقة واحدة، في حين أن إسرائيل بدل الانسحاب وإطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان، احتلت مناطق جديدة ودمرت قرى بكاملها".
وتابع: "بعد غزة، يجب أن يكون التوجه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وممارسة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل وإلزامها بما لم تلتزم به حتى الآن، والانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخري، إضافة الى 19 أسيراً.
ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وفجر الخميس، توصلت إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تتضمن مرحلته الأولى انسحابا إسرائيليا إلى خط متفق عليه كخطوة أولى وتبادل أسرى متوقعا الاثنين المقبل.
فيما قالت "حماس" إن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، ودخول المساعدات، وتبادل أسرى، ودعت إلى "إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة".
أما قطر فأعلنت الاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبما يؤدي لوقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات، على أن تُعلن التفاصيل لاحقا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.