كتب صلاح سلام في" اللواء": كشفت مصادر ديبلوماسية لـ«اللــــواء» عن زيارة غير معلنة قام بها المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى الرياض، مع المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لمناقشة تطورات الأوضاع اللبنانية، على صعيدي الإستحقاق الرئاسي والوضع المتفجر على الحدود الجنوبية مع الجانب الإسرائيلي.

 
وتقرر القيام بهذه الزيارة السريعة إثر محادثات هوكشتاين مع لودريان في باريس، والإتصالات التي جرت مع الرياض، حيث عُقدت عدة جلسات للبحث في الخطوات الواجب إتخاذها على أكثر من صعيد، لتحريك الملف الرئاسي من جهة، وتخفيف حدة التوتر في الجنوب من جهة أخرى. 

وعلمت «اللــواء» أن الإجتماعات المكثفة كانت برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل الفرحان رئيس اللجنة العليا السعودية المعنية بالملف اللبناني، ومشاركة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وسفير المملكة في لبنان وليد البخاري، كما حضر إلى جانب لودريان وهوكشتاين، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر، المسؤولة عن الملف اللبناني في الأليزيه. 
وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة تحريك الملف الرئاسي اللبناني في الأسابيع القليلة المقبلة، وتسهيل توافق اللبنانيين على إجراء الإنتخابات الرئاسية، قبل نهاية العام الحالي، وعدم ربط هذا الإستحقاق بأي حدث خارجي، لا سيما الحرب في غزة، والإنتخابات الرئاسية الأميركية. 
وإتفق المجتمعون على أهمية تبريد الوضع الحدودي في الجنوب، والحؤول دون إنزلاق المواجهة الراهنة إلى حرب شاملة، وحماية لبنان من تداعيات هستيريا الحرب المهيمنة على حكومة تل أبيب، وما يمكن أن يتعرض له لبنان من ويلات الحرب. 

وأعاد إجتماع كبار المسؤولين عن الملف اللبناني في السعودية والولايات المتجدة وفرنسا إلى الأذهان البيان الثلاثي الأميركي ـ السعودي ـ الفرنسي الذي صدر في نيويورك في أيلول عام ٢٠٢٢، الذي حثّ اللبنانيين على إنتخاب رئيس الجمهورية قبل إنتهاء ولاية العماد عون، كما نص الدستور اللبناني، وذلك تجبناً لوقوع الدولة اللبنانية في فراغ السلطة، الأمر الذي من شأنه أن يُفاقم الأزمات التي يتخبط فيها لبنان. 
وغني عن القول أن الإجتماع الثلاثي في الرياض قد وضع حداً للشائعات عن عدم إهتمام كُلٍّ من واشنطن والرياض بإنجاز الإنتخابات الرئاسية في المرحلة الراهنة، وقبل طرح التسويات المنتظرة في المنطقة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لنقي: استطلاع البعثة تمهيد لتحريك المسار السياسي وتشكيل حكومة موحدة

ليبيا – الزهراء لنقي: استطلاع البعثة خطوة لخلق زخم سياسي ودولي قبل اجتماع برلين

ليبيا – علّقت عضوة ملتقى الحوار السياسي، الزهراء لنقي، على قرار البعثة الأممية في ليبيا إخضاع مخرجات اللجنة الاستشارية بشأن الانتخابات العامة لاستطلاع شعبي، معتبرة أن الخطوة تمثل تمهيدًا لتحريك المسار السياسي من جديد.

خلق زخم تمهيدي لإطلاق مسار جديد
وفي تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، رأت لنقي أن أهمية الاستطلاع لا تكمن في نتائجه فقط، بل في كونه وسيلة لبناء زخم شعبي ودولي قبيل اجتماع برلين المرتقب، والذي تؤمل عليه الأطراف الدولية والأممية لإطلاق مسار سياسي جديد في ليبيا.

التمهيد لتشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات
أشارت لنقي إلى أن هذا الزخم من شأنه أن يساهم في تشكيل حكومة تنفيذية موحدة جديدة، تكون مهمتها قيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على تنظيم الانتخابات العامة المقبلة، في سياق ترتيبات دولية تعمل على إعادة ضبط العملية السياسية الليبية.

مقالات مشابهة

  • تراجع المرشحين...الاولوية لهذا الملف
  • نكسة حكومية في الملف الفلسطيني...وثيقة لتنظيم السلاح وليس تسليمه
  • السعودية تحصل على الاعتماد النهائي لـ " اكسبو الرياض" وتستلم علم المعرض
  • الرياض تتسلم علم إكسبو 2030 رسميًا بعد اعتماد الملف النهائي في باريس
  • بعد اشتعال فتيل الحرب.. ماذا قال الرئيس الفرنسي عن محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة؟
  • القوات اللبنانيّة... صعود إنتخابي ومحدوديّة التأثير السياسي
  • كلام لودريان للبنانيين نسفته الحرب الإسرائيلية - الايرانية
  • قرادة: الحرب بين إيران وإسرائيل تعيد ملفات الغاز والتطبيع إلى الواجهة الليبية
  • مسقط وبرلين تبحثان الجهود الدولية للتهدئة وتفادي التصعيد بالمنطقة
  • لنقي: استطلاع البعثة تمهيد لتحريك المسار السياسي وتشكيل حكومة موحدة