يبدو ان الجمهور الرياضي على موعد مع حدث تاريخي نادراً ما يحدث، وذلك، إذا فلحت محاولات منظمي دورة الألعاب الأولمبية في باريس، في استقطاب نجوم كبار، كانوا قد أعلنوا الإعتزال دولياً، خلال أيام قليلة ماضية، وتحديداً عقب نهاية كأس أمم أوروبا "يورو 2024" .

أولمبياد باريس 2024 تعيد كبار اليورو المعتزلين إلى الساحرة المستديرة، هكذا عنونت وكالة الأنباء الفرنسية، خبراً مقتضباً، يؤكد انه وقع الاختيار على عدد من النجوم، ممن أعلنوا إعتزال اللعب دولياً، ليكونوا في منصة رئيسية في مدرجات ملاعب دورة الألعاب الصيفية، كرة القدم رجال.

مهمة الكبار، كما توقع الإعلام الفرنسي، هي إلقاء محاضرات للصغار، في حلقات فنية رياضية، خاصة ان مسيرة أغلب هؤلاء اللاعبين، الذي انتهت مهمتهم مع منتخبات بلادهم، تجاوزت الـ 14 عاماً، وبالتالي فهي مسيرة استثنائية وقدوة للأجيال القادمة.

وضمت القائمة أغلب الأسماء اللامعة في عالم الساحرة المستديرة، أمثال الألمانيين كروس و مولر، ثنائي البرتغال بيبي ورونالدو، الكرواتي مودريتش، السويسري شاكيري، وأيضاً الارجنتيني دي ماريا، المتوج بلقب كوبا أمريكا 2024.

وشهدت بطولة يورو 2024 نهاية مسيرة أعظم لاعبي الساحرة المستديرة في القرن الـ21 مثل كريستيانو رونالدو البالغ من العمر 39 عامًا وبيبي 41 عاما وتوني كروس 34 عاما ولوكا مودريتش 38 عاما.

وبعدما خاض 131 مباراة دولية مع ألمانيا وسجل 45 هدفاً، أعلن توماس مولر مهاجم بايرن ميونخ الألماني اعتزال اللعب الدولي بعد مسيرة مع المنتخب استمرت 14 عاما، وذلك بعد الخروج من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 التي استضافتها بلاده.

ولعب مولر، الذي سيبلغ عامه الـ35 في سبتمبر المقبل، مباراته الدولية الأولى عام 2010 وسجل 45 هدفا، من بينها 5 في مونديال 2010 ومثلها في 2014. 

ويحتل المهاجم الألماني المركز الثالث في ترتيب أكثر اللاعبين ارتداء لقميص المنتخب الوطني برصيد (131) مباراة، خلف لوتار ماتيوس (150) والمهاجم ميروسلاف كلوزه (137)، كما يحتل المركز السادس كأفضل الهدافين في تاريخ ألمانيا.

وسار على نفس نهج مواطنه، توني كروس، والذي أعلن اعتزال كرة القدم، في آخر مباراة مع منتخب ألمانيا ضد إسبانيا، وإنتهاء مشوار منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أوروبا 2024.

قال النجم الألماني توني كروس (34 عاما) أنه يتطلع بعد الاعتزال إلى قضاء المزيد من الوقت مع أطفاله، وهو ما حرم منه خلال مسيرته في الملاعب.

أما المدافع العجوز صاحب الـ 41 عاماً، بيبي، فكانت رقصة الوداع له، عندما خرج منتخب البحارة على يد فرنسا في ربع نهائي يورو 2024، وسجل أسمه كأكبر لاعب يشارك في النهائيات، وطيلة مسيرته الدولية التي بدأت عام 2007، لعب بيبي 141 مباراة وسجل 8 أهداف.

وذكر التقرير الفرنسي، أسم كبير البرتغال كريستيانو رونالدو، 39 عاما، وأفضل هداف في كرة القدم الدولية برصيد 130 هدفا، وهداف الدوري السعودي الموسم الماضي.

ورغم إعتزاله دولياً، إلا ان الكرواتي لوكا مودريتش، أحد أعظم لاعبي خط الوسط في كل العصور، و البالغ 38 عاما، وأكبر هداف في تاريخ بطولة أوروبا، سيكون متواجداً في أولمبياد باريس، كمحاضراً فنياً.

ولم ينسى التقرير الفرنسي، الأسم السويسري البارز، شيردان شاكيري، والذي أعلن اعتزاله الدولي بعد انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده في أمم أوروبا، بعد 7 بطولات، و 14 عاما مع منتخب الساعات الوطني، خاض فيها 125 مباراة دولية.

ويعد شاكيري ثاني أكثر لاعبي سويسرا مشاركةً في المباريات الدولية، وواحد من سبعة لاعبين فقط خاضوا أكثر من 100 مباراة دولية بقميص منتخب سويسرا، كما يعتبر لاعب ليفربول الأسبق، رابع أفضل الهدافين التاريخيين لسويسرا برصيد 32 هدفًا.

المثير في الأمر، هو مشاركة الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي اعتزل عقب الفوز بلقب كوبا أمريكا 2024، والتتويج بكوبا للمرة الثانية على التوالي، ليستدل الستار على النهاية المثلى والأفضل، بعد 16 عاماً دافع فيها عن ألوان الألبيسيليستي.

دي ماريا، تصفه جماهير التانجو، بأيقونة النهائيات، لنجاحه دوماً في وضع بصمته في المباريات الحاسمة، وسجل لاعب الريال الأسبق، 31 هدفاً وصنع 32، بإجمالي 63 مساهمة تهديفية، مع منتخب بلاده خلال مسيرته الدولية.

واختتمت التوقعات، بأحد أشهر لاعبي فرنسا في مركز الهجوم، وهو أيضاً أعلن الاعتزال على المستوى الدولي، وهو أوليفيه جيرو، 37 عاماً، على أن يواصل رحلته مع ناديه الجديد لوس أنجلوس الأمريكي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دورة الألعاب الأولمبية أخبار الرياضة الجمهور الرياضي كوبا اليورو مع منتخب

إقرأ أيضاً:

رشيد جابر يستعد لمعادلة رقم ماتشالا .. وثلاث حصص تجهّز منتخب الأردن

رفع منتخبنا الوطني مستوى تحضيراته تأهبًا لمواجهة المنتخب الأردني يوم الخميس المقبل، في المباراة الأهم في مشوار الأحمر نحو ملامسة حلم التأهل لنهائيات كأس العالم صيف العام القادم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفرض رشيد جابر سرية تامة على النهج التكتيكي خلال الحصص التدريبية بهدف منح لاعبيه مزيدًا من التركيز، وأيضًا وضع الرتوش الأخيرة قبل تحديد التشكيلة الأساسية التي ستبدأ مواجهة الخامس من يونيو، التي يستضيفها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عند الساعة الثامنة مساء.

ويُدرك الجهاز الفني أن الطريق نحو حُلم 2026 يمر عبر الأردن، ويأمل بذلك من استغلال النشوة التي يعيشها منتخبنا الوطني في عام 2025 من أجل الوصول للنقطة الثالثة عشرة التي تضعه على مرمى حجر من التأهل، ومنتخبنا يعيش في أجمل فتراته خلال العام الحالي، حيث قدم أداء لفت الأنظار في خليجي 26 بالكويت، بعد ذلك واصل الأحمر عطاءاته في جولتي مارس بهذه التصفيات وخطف 4 نقاط ثمينة؛ الأولى كانت تاريخية من فم المنتخب الكوري الجنوبي على أرضه ووسط جماهيره 20 مارس الماضي، وبعدها بخمسة أيام حقق منتخبنا فوزًا ليس كأي فوز على الكويت، حيث كان الأول خارج أرضه بهذه المرحلة من التصفيات، وأيضًا الفوز الذي تحقق في ذلك الوقت هو الأول لمنتخبنا الوطني خارج أرضه على أحد المنتخبات العربية، ليضع حدًا لسلسلة النتائج التي سجلها أمام العرب في تاريخه بتصفيات المونديال، حيث لم ينجح الأحمر من قبل في تحقيق النقاط الثلاث في أي من المواجهات العربية خارج أرضه في 16 مباراة سابقة.

أيضًا، ستكون المباراة على الصعيد الشخصي لرشيد جابر مهمة، حيث سيُعادل رقم المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، الذي قاد منتخبنا في 12 مباراة في تاريخه بتصفيات كأس العالم، ورشيد جابر قاد الأحمر في 5 مباريات في تصفيات مونديال 2002 و6 في التصفيات الحالية، لتكون مباراة الخميس "رقم 12" له مع المنتخب، وتاريخيًا، قاد المنتخب 15 مدربًا في التصفيات، وأكثر من قاد منتخبنا بالتصفيات هو المدرب الفرنسي بول لوجوين، حيث قاد الأحمر في 22 مباراة خلال تصفيات مونديال 2014 ومونديال 2018، ثم يأتي في المرتبة الثانية المدرب برانكو إيفانكوفيتش، الذي أشرف على المنتخب في 15 مباراة، وقاد التشيكي ميلان ماتشالا الأحمر في 12 مباراة في 2002 و2006، ثم الألماني كارل هاينر هيدرجرت، حيث قاد المنتخب 6 مباريات في تصفيات مونديال 1990، وقاد المدرب السابق ياروسلاف تشيلافي المنتخب في 6 مباريات.

ثلاث حصص تدريبية

وسيصل المنتخب الأردني إلى مسقط مساء اليوم، ومن المنتظر أن يُجري اليوم الاثنين أولى حصصه التدريبية في ملعب شؤون البلاط السلطاني، ثم حصة أخرى بالملعب ذاته بعد غد الثلاثاء، على أن يُجري آخر حصصه التدريبية مساء الأربعاء على ملعب المباراة، وستكون الربع ساعة الأولى متاحة للإعلام وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم في المنافسات الرسمية.

واكتملت صفوف المنتخب الأردني بعد وصول قائد دفاعه يزن العرب، صاحب الـ29 عامًا، بعد أن لعب مساء السبت مباراة لفريقه إف سي سول أمام جيجو في الدوري الكوري الجنوبي الممتاز، ويعد العرب من أهم ركائز المنتخب الأردني في الدفاع، بجانب إجادته للكرات الرأسية، حيث سجل اللاعب العديد من الأهداف، آخرها كانت أمس لفريقه في الدوري الكوري.

واختار سلامي لمباراة منتخبنا الوطني 27 لاعبًا، على أن يستبعد 4 لاعبين في يوم المباراة، وتضم القائمة كلًا من: يزيد أبو ليلى، وعبدالله الفاخوري، ونور الدين بني عطية، ومحمد العمواسي، وعبدالله نصيب، ويوسف أبو الجزر، ويزن العرب، وهادي الحوراني، وسليم عبيد، وحسام أبو الذهب، ومحمد أبو النادي، وأدهم القريشي، وأحمد عساف، وإبراهيم سعادة، ونور الدين الروابدة، ورجائي عايد، وعامر جاموس، ومحمد الداوود، ومحمد أبو حشيش، ومهند أبو طه، وعلي علوان، ومهند سمرين، ومحمد أبو زريق "شرارة"، وعلي العزايزة، وموسى التعمري، وإبراهيم صبرة، ويزن النعيمات.

وستكون مواجهة الخامس من يونيو المقبل هي رقم 10 في تاريخ المنتخبين على صعيد المنافسات القارية، والمواجهات التسع السابقة تتوزع ما بين 5 منها بتصفيات كأس العالم و4 في تصفيات كأس أمم آسيا، وهي الرابعة التي يلعبها المنتخب الأردني في مسقط على الصعيد الرسمي، بعد أن فاز مرة وخسر آخر مباراتين، والزيارة الأولى كانت في تصفيات مونديال 1990 بمسقط، وتفوّق المنتخب الأردني في الشوط الثاني بهدفي فايز بديوي وخالد عوض، وقاد منتخبنا يومها المدرب الألماني كارل هيدرجوت، بينما قاد المنتخب الأردني المدرب اليوغسلافي سلوبودان أوجسانانوفيتش.

وانتظر الفريقان بعد ذلك 17 عامًا ليلتقيا مجددًا في المواجهة الرسمية الثانية بمسقط، والأولى بتصفيات أمم آسيا 2007، والمباراة احتضنها استاد الشرطة الرياضي في 1 مارس 2006، وقادها حمد العزاني، بينما كان في القيادة الفنية في الجانب الآخر المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، وتمكن منتخبنا يومها من تسجيل ثلاثية تاريخية عبر هاشم صالح، وإسماعيل العجمي، وحسن زاهر.

والتقى المنتخبان في التصفيات النهائية لمونديال 2014، وفاز منتخبنا بهدفين لهدف في مدرجات مكتظة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بتاريخ 16 أكتوبر 2012، وسجّل للأحمر يومها أحمد كانو وجمعة درويش، وسجّل للأردن ثائر البواب، وقاد منتخبنا المدرب الفرنسي بول لوجوين، والأردن المدرب العراقي عدنان حمد.

مقالات مشابهة

  • رشيد جابر يستعد لمعادلة رقم ماتشالا .. وثلاث حصص تجهّز منتخب الأردن
  • ملخص مباراة باريس سان جيرمان 5 – 0 إنتر ميلان – نهائي دوري أبطال أوروبا
  • موعد مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان
  • سلطنة عُمان تحقق تقدما ملحوظا في عدد من المؤشرات الدولية عام 2024
  • موعد مباراة باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا
  • تشكيل مباراة باريس سان جيرمان ضد إنتر ميلان المتوقع في نهائي دوري أبطال أوروبا
  • الترددات الناقلة لمباراة إنتر ضد باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا
  • موعد مباراة إنتر ضد باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة
  • «الأموال لا تلعب».. ماذا قال «إنزاجي» عن باريس سان جيرمان قبل نهائي دوري أبطال أوروبا؟
  • من سيفوز بدوري أبطال أوروبا 2024-2025؟