غيرشكوفيتش.. صحفي أميركي تعتزم موسكو سجنه 16 عاما
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
قوبل قرار القضاء الروسي بالحكم بالسجن 16 عاما على الصحفي الأميركي، إيفان غيرشكوفيتش، بتهمة "التجسس"، بموجة تنديد دولية.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال لصحفيين إن مكتب حقوق الانسان في المنظمة الأممية يرى أن الحكم على الصحفي "يثير قلقا كبيرا يتصل بحقه في حرية التعبير بوصفه صحفيا".
وأضاف "يجب أن يتمكن الصحفيون من ممارسة مهنتهم الأساسية ضمن بيئة آمنة ومن دون خوف من العقاب"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تدعو إلى الإفراج عن "جميع الصحفيين المعتقلين في روسيا لسبب بسيط هو قيامهم بعملهم".
من جانبه أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة تعمل "بلا كلل" لضمان الإفراج عن غيرشكوفيتش.
وقال بايدن في بيان إن غيرشكوفيتش "استهدفته السلطات الروسية، لأنه صحفي وأميركي. نعمل بلا كلل للإفراج عن إيفان وسنواصل القيام بذلك".
وندد الاتحاد الأوروبي "بشدة" بالحكم الصادر، الجمعة، في روسيا مطالبا بالإفراج عنه، وفق ما أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل.
واستنكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، إدانة مراسلها غيرشكوفيتش في روسيا، وأعلنت في بيان أن هذه الإدانة "فاضحة" و"تأتي بعدما قضى إيفان 478 يوما في السجن، محتجزا ظلما، بعيدا عن عائلته وأصدقائه... كل ذلك لأنه قام بعمله كصحفي".
من هو إيفان غيرشكوفيتش؟غيرشكوفيتش صحفي أميركي من أصول روسية، ويتقن اللغة الروسية، يبلغ من العمر 32 عاما ووالداه مقيمان في الولايات المتحدة.
وهو ابن مهاجرين يهود فرا من الاتحاد السوفيتي إلى الولايات المتحدة، ليعود غيرشكوفيتش ويستقر في روسيا في عام 2017، بحسب مجلة "التايم".
السلطات الروسية أوقفته، في مارس من عام 2023، بتهمة التجسس، حيث كان يعمل مراسلا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. فيما نفى غيرشكوفيتش المراسل المعروف بمهنيته، التهم الموجهة إليه، بحسب فرانس برس.
وغيرشكوفيتش أول صحفي أميركي توجه إليه تهمة التجسس في روسيا منذ الحرب الباردة ودفع اعتقاله كثيرين من المراسلين الأميركيين والغربيين الآخرين إلى مغادرة موسكو.
وقبل بدء عمله في الصحيفة الأميركية اليومية، في عام 2022، كان غيرشكوفيتش مراسلا لوكالة فرانس برس في موسكو، وقبل ذلك صحفيا في صحيفة "موسكو تايمز" الصادرة بالإنكليزية.
ليس غيرشكوفيتش لوحدهويقبع في السجون الروسية عدد من المواطنين الأميركيين بينهم بول ويلان، عنصر مشاة البحرية السابق الذي أوقف في العام 2018 وصدر بحقه حكم دانه بالتجسس. وينفي ويلان ضلوعه في أي تجسس، إضافة للصحفية الروسية الأميركية، ألسو كورماشيفا.
واعتقلت السلطات الروسية، كورماشيفا في مدينة كازان في أكتوبر واتهمت بعدم التصريح عن نفسها "عميلة لحساب جهة أجنبية".
ونددت إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي في ديسمبر الماضي بالتهم التي وجهت إلى صحفيتها الموقوفة في روسيا، عقب تقارير عن اتهامها بانتهاك القواعد التي تحظر انتقاد الحرب في أوكرانيا.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وأصبحت كورماشيفا ثاني صحفية أميركية تعتقل في روسيا في 2023، بعد غيرشكوفيتش.
وقال رئيس إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي بالإنابة حينها وعضو مجلس الإدارة جيفري غيدمين "ندين بشدة قرار السلطات الروسية الواضح بتوجيه اتهامات جديدة ضد ألسو".
وأضاف "الصحافة ليست جريمة. حان الوقت لهذا الاضطهاد القاسي أن ينتهي".
وتحاكم الروسية الأميركية كسينيا كاريلينا منذ 20 يونيو في إيكاترينبورغ أيضا، بتهمة الخيانة العظمى عن طريق التبرع بالمال لجمعية تدعم أوكرانيا.
وحكم على أميركي آخر هو مايكل ترافيس ليك، الخميس، في موسكو بالسجن 13 عاما بتهمة تهريب المخدرات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلطات الروسیة فی روسیا
إقرأ أيضاً:
قاض أميركي يرفض الإفراج عن محمود خليل
رفض قاض أميركي طلب محمود خليل طالب الدراسات العليا الفلسطيني بجامعة كولومبيا إطلاق سراحه من الاحتجاز، بعد أن غير مدعون اتحاديون مبرراتهم لاحتجاز الطالب في إطار حملتهم على النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
وقال مايكل فاربيارز قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في نيوارك بولاية نيوجيرسي يوم الأربعاء الماضي إن الحكومة لا يمكنها استخدام مصالح السياسة الخارجية لتبرير احتجاز خليل.
بينما قالت الحكومة الأميركية أول أمس الجمعة إنها تحتجز خليل، وهو مقيم دائم بصفة قانونية في الولايات المتحدة، بتهمة الاحتيال في مجال الهجرة أيضا.
وردا على ذلك، قال فاربيارز إن المحامين المكلفين بالدفاع عن خليل لم ينجحوا في تقديم دفوع تثبت عدم قانونية احتجاز الحكومة له بهذه التهمة.
كان هذا الحكم بمثابة أحدث منعطف في معركة خليل من أجل إطلاق سراحه من مركز احتجاز في لويزيانا بعد اعتقاله في مارس/آذار الماضي لمشاركته في حركة الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين، والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها معادية للسامية.
ونددت جماعات للحقوق المدنية باعتقاله باعتباره اعتداء على الخطاب السياسي الذي يحظى بالحماية.
وقال مارك فان دير هوت، محامي خليل، إن الحكومة لم تعتقل عمليا أي شخص بتهمة الاحتيال في مجال الهجرة، وإن الشاب السوري المولد يُعاقب لمعارضته الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم من الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوقال فان دير هوت "إن احتجاز شخص ما بتهمة كهذه أمر غير عادي للغاية وبصراحة أمر شائن..لا يوجد حتى الآن أي أساس دستوري لاحتجازه".