سرايا - قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، السبت، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" كثف خلال الأيام الأخيرة من وسائل الضغط النفسي على المواطنين بمطالبتهم بإخلاء منازلهم في محافظتي غزة والشمال والتوجه نحو الجنوب، مؤكدة أنه “لا يوجد مناطق آمنة في كافة القطاع”.

وكان جيش الاحتلال قد نشر خلال الأيام السابقة، عبر منصتي “إكس” و”فيسبوك”، خرائط توضح طرق مرور المواطنين من محافظتي غزة والشمال نحو الجنوب والذي ادعى أنها “آمنة”، زاعما أن مرور المواطنين للجنوب لن يتضمنه تفتيش.



لكن شهود عيان قالوا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز على محور نتساريم جنوب مدينة غزة، والذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، يعتقل ويقتل فلسطينيين أثناء مرورهم عبر الحاجز قادمين من الشمال.

وأضافت الوزارة في بيان: “يحاول الاحتلال خداع المواطنين عبر بث صور ومشاهد لنازحين يمرون عبر الحواجز، والإيهام بعدم وجود تفتيش عبرها”.

وحذّرت الداخلية المواطنين من “أكاذيب الاحتلال وخداعه”، مشددة على أن الجيش “يمارس أبشع صور التعذيب والتنكيل بحق النازحين بعيدا عن عدسات الكاميرات، فضلا عن إعدام العشرات منهم وترك المصابين ينزفون حتى الموت”.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي لـ”التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة التهجير التي يمارسها منذ بداية الحرب، مستخدما التجويع في محافظتي غزة وشمال غزة كسياسة ممهنجة من أجل إجبار المواطنين على النزوح”.

ولأكثر من شهرين، لم يدخل إلى محافظتي غزة والشمال المواد الغذائية الأساسية باستثناء وصول بعض المعلبات الشحيحة التي لا تكفي احتياجات المواطنين هناك ولا تصل إلا لشريحة قليلة منهم، بحسب مؤسسات فلسطينية وأممية، أنذرت مؤخرا من عودة المجاعة للمحافظتين.

ومنذ بداية الحرب، اتجه مئات الآلاف من المواطنين من محافظتي غزة والشمال إلى المحافظات الجنوبية، استجابة لادعاء الجيش بأن الجنوب من المناطق الآمنة، لكنه استهدفها وقتل المدنيين والنازحين في أماكن نزوحهم سواء خيام أو مراكز إيواء بشكل مباشر.

وأسفرت حرب "إسرائيل" على غزة عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

وزراء في الليكود يتهمون غالانت بالسعي لإسقاط الحكومةبيان "إسرائيلي" عن مقتل الطفلة هند رجب: الجيش "يعتذر"منعزلاً في منزله .. بايدن غاضب من أوباما وبيلوسي

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: محافظتی غزة والشمال

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية في غزة: آلاف المواطنين عالقون داخل خيام مهترئة غمرتها السيول والأمطار الغزيرة

#سواليف

حذّرت “الإغاثة الطبية” في مدينة #غزة من تدهور إنساني متسارع مع استمرار #المنخفض_الجوي العنيف الذي يضرب القطاع منذ أيام، مؤكدة أن كبار السن والأطفال هم الفئات الأكثر تعرضًا لمخاطر الطقس القاسي.

وقالت المؤسسة، خلال تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن آلاف المواطنين ما زالوا عالقين داخل #خيام_مهترئة غمرتها مياه السيول و #الأمطار_الغزيرة، بالرغم من التحذيرات المتواصلة بشأن غياب مراكز إيواء بديلة تضمن الحد الأدنى من الحماية.

وأوضحت الإغاثة الطبية أن أربع نقاط طبية تابعة لها خرجت عن الخدمة بالكامل بعد أن غمرتها #السيول، ما أدى إلى تلف معدات وأجهزة طبية أساسية كانت تُستخدم في تقديم الرعاية للنازحين.

مقالات ذات صلة الدفاع المدني يحذر 2025/12/12

كما أعربت المؤسسة عن قلق بالغ من احتمالات انهيار المنظومة الغذائية في القطاع خلال الأيام المقبلة، في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية وصعوبة دخول #المساعدات إلى مراكز الإيواء مع استمرار الظروف الجوية القاسية.

وتسبّب المنخفض الجوي العنيف الذي يضرب قطاع غزة في استشهاد 10 فلسطينيين إثر انهيارات متفرقة طالت منازل وخيام نازحين، خلال الـ 24 ساعة ماضية.

وأفادت مصادر طبية، صباح اليوم الجمعة، بأن طفلًا رضيعًا وطفلة توفيا اليوم الجمعة، جراء البارد القارص في غزة، في حين واصلت طواقم الدفاع المدني انتشال شهداء ومصابين من تحت أنقاض المنازل المنهارة بفعل الأمطار.

وأعلن مصدر في مستشفى الشفاء وفاة الطفلة هديل المصري ذات الـ9 أعوام نتيجة البرد في مركز إيواء نازحين غربي مدينة غزة، والرضيعة تيم الخواجة من مخيم الشاطئ.

وأفاد الدفاع المدني باستشهاد مواطنين اثنين نُقلا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة جراء انهيار جدار عليهما بالقرب من ملعب فلسطين غرب المدينة بفعل المنخفض الجوي.

كما أعلن مصدر في الإسعاف والطوارئ، استشهاد 5 مواطنين وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في بئر النعجة ببيت لاهيا شمالي القطاع، فجر اليوم، ومواطن أخر في انهيار منزل بمخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وقال الدفاع المدني بغزة، إن طواقم الإنقاذ بمحافظة الشمال تمكنت من انتشال شهيد وإصابتين لطفلين نتيجة انهيار منزل لآل بدران بمنطقة بئر النعجة بجباليا، مشيرًا إلى أن العمل ما زال جارٍ لانتشال عدد من المصابين تحت انقاض المنزل.

ويوم أمس، أعلنت وزارة الصحة، وفاة الطفلة رهف أبو جزر بعد أن تسببت الأمطار والبرد في غرق خيام النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس.

وشهدت مدينة غزة، أمس الخميس، انهيار 4 مبانٍ في مناطق مختلفة إثر الأمطار الغزيرة، ما عزّز مخاوف الدفاع المدني الذي حذّر من مخاطر المباني المتضررة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي اتخذتها العائلات النازحة مأوىً اضطراريًا، مؤكدة ضرورة إخلائها فورًا تجنبًا لوقوع حوادث انهيار قد تهدد حياتهم.

وأكد الدفاع المدني أن الأضرار البنائية في عدد كبير من منازل غزة تجعلها عرضة للانهيار عند تسرب المياه أو استمرار الهطولات المطرية، داعيًا المواطنين إلى أخذ الحيطة والتواصل مع الطواقم المختصة لتقييم سلامة المباني قبل السكن فيها.

ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء الجمعة.

ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه مئات آلاف النازحين أوضاعًا كارثية نتيجة انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، في ظل القيود المشددة التي تفرضها “إسرائيل” على دخول المساعدات.

وتشير تقديرات الدفاع المدني إلى أن نحو 250 ألف أسرة تعيش داخل مخيمات نزوح في خيام مهترئة وسط برد وسيول ونقص حاد في المساعدات.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أوضح سابقًا أن الخيام لم تعد صالحة للإيواء، إذ بلغت نسبة التالفة منها 93% — أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا — بعد عامين من الحرب والقصف والعوامل الجوية القاسية.

وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي: المنخفض كشف عمق الكارثة في غزة وربع مليون نازح تضرروا منه
  • الإعلام الحكومي بغزة: 4 ملايين دولار خسائر المنخفض القطبي "بيرون"
  • الإعلام الحكومي: المنخفض كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة وخسائره قُدرت بـ4 ملايين $
  • الإعلام الحكومي: المنخفض الجوي كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة وخسائره قدرت بـ4 ملايين $
  • الإعلام الحكومي: المنخفض الجوي كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة
  • الإغاثة الطبية في غزة: آلاف المواطنين عالقون داخل خيام مهترئة غمرتها السيول والأمطار الغزيرة
  • غارات إسرائيل على لبنان استهدفت مناطق مفتوحة ولم تُسجل خسائر بشرية
  • برد وجوع وانهيارات.. صرخة استغاثة من مخيمات النزوح في غزة
  • داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله