بوابة الوفد:
2025-07-31@00:20:48 GMT

منع قطع الأشجار..برافو

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

أعجبنى جداً قرار محافظى القاهرة والجيزة بمنع قطع الأشجار وفرض عقوبات على مَن يقطع شجرة، بل وإقامة مشاتل للأشجار فى كل حى ومنطقة ونتمنى أن يحذو كل المحافظين حذو الجيزة والقاهرة.

وكنت أظن حتى وقت قريب أن الحرب ضد الأشجار وكل ما هو أخضر مصادفة ضمن عمليات نظافة تقوم بها أجهزة الحكم المحلى والبيئة فى محافظات مصر المختلفة.

إلا أن الدلائل والواقع يقول إننا أمام حملة تنفذ بعناية وبدقة لقطع وإزالة الأشجار من الشوارع وحتى تلك التى ترسم صور جمالية رائعة فى أرقى شوارع العاصمة ولها رونقها التاريخى الذى يمتد عبر عقود من الزمان.

حقيقة لا أعرف لماذا هذه الحملة الشرسة لقطع الاشجار وإزالتها من الشوارع وأحياناً الحدائق، بل إزالة المسطحات الخضراء فى بعض الأماكن رغم أهميتها وفوائدها المتعددة.

هناك على بعد ما يقرب من 900 كيلومتر من العاصمة القاهرة وبالتحديد فى محافظتى الوادى الجديد أتابع من كثب حملات مستمرة لقطع الأشجار فى الشوارع فى كل قرى ومدن المحافظة بل يتسابق ويتباهى رؤساء القرى والمراكز بذلك باعتباره إنجازاً ونشاطاً عظيماً!.

وتساءلت وسألت كثيراً عن السبب رغم أننا بلد حار جداً تصل فيه درجة الحرارة فى الصيف إلى معدلات ربما تتجاوز الـ70 درجة فى الشمس والسير فى الشوارع يكاد يكون مغامرة بدءاً من شروق الشمس صباحاً.

ووجود الأشجار بظلها فى الشوارع يمثل ملاذاً آمناً للمارة ووقوف السيارات تحت هذه الأشجار فضلاً عن راحة العين باللون الأخضر فى منطقة صحراوية يغلب فيها لون الرمال والجبال.

وقبل أن يرد أحدهم أن ما يحدث تقليم ونظافة، أرد وأقول لا وألف لا..لأن ما يحدث بعيد تماماً عن النظافة والتقليم بل هو عداء مع الأشجار لقطعها وإزالتها ومع كل ما هو أخضر وكأننا فى حاجة لمزيد من التصحر.

وإذا كنا تحدثنا عن نموذج الوادى الجديد باعتبارها منطقة صحراوية تحتاج إلى كل ما هو أخضر وتحتاج الظل لكسر حدة الحرارة ولهيب الشمس الحارق، فإن الأمر ليس مقصوراً على الوادى الجديد بل تم فى العاصمة القاهرة والجيزة وكل محافظات مصر.

الأشجار والمسطحات الخضراء يا سادة خصوصاً فى بعض الأماكن والأحياء بالعاصمة جزء أساسى من حضارة هذا البلد ورونقه وجماله وتاريخه إضافة إلى فوائدها المتعددة الأخرى لعل أهمها الحد من آثار الانبعاثات الضارة وعوادم السيارات والمصانع.

يحدث ذلك بينما نتحدث عن المناخ والبيئة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والبيئة النظيفة ونستضيف المؤتمر تلو الآخر، فى الوقت الذى يقوم فيه جزارو الحكم المحلى بتصحير الشوارع وتعريتها.

نعم، قد نتفهم بعض الأسباب والضرورات التى تحتم قطع الاشجار سواء للأمان أو لأى سبب مقنع آخر ولا بد من النظافة والتقليم المعقول ولكن ليس الإزالة والقطع بهذا الشكل العشوائى.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إزالة المسطحات الخضراء

إقرأ أيضاً:

باحث: مصر رفضت عروضًا اقتصادية ضخمة مقابل تمرير مخطط الشرق الأوسط الجديد

كشف محمد وازن، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن مصر رفضت عروضًا اقتصادية مغرية قدمتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، في محاولة لدفع القاهرة إلى تقديم تسهيلات تصب في مصلحة ما يُعرف بـ"مخطط الشرق الأوسط الجديد".

باحث: كلمة الرئيس السيسي وضعت النقاط فوق الحروف بشأن غزة ومصر رفضت إغراءات اقتصادية كبرىخبير إستراتيجي: مصر تقف حائط صد أمام محاولات تهجير سكان غزة

وأوضح وازن، خلال حواره في برنامج "الحياة اليوم"، أن العروض شملت حزمًا مالية بمليارات الدولارات، إلى جانب شطب جزء من الديون، مقابل موافقة مصر على تسهيلات تمس سيادتها وموقفها التاريخي من القضية الفلسطينية.

وشدد على أن الدولة المصرية رفضت هذه العروض بشكل قاطع، مؤكدًا أن القاهرة تمثل اليوم حجر عثرة حقيقي أمام تمرير هذا المخطط، الذي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة على حساب الحقوق العربية والفلسطينية.

طباعة شارك إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • محافظ البيضاء يطلع على خطة المشتل الزراعي المركزي لغرس أشجار مثمرة
  • باحث: مصر رفضت عروضًا اقتصادية ضخمة مقابل تمرير مخطط الشرق الأوسط الجديد
  • عجلون: ضبط معتد على الثروة الحرجية بحقه 5 طلبات
  • انفجار في خط المياه الرئيسي أمام مدخل شارع الأتوبيس الجديد بالدقهلية
  • نائب وزير المياه والبيئة يطلع على سير العمل في الهيئة العامة لحماية البيئة
  • وفاة مدير أمن مصري أثناء ذهابه لتسلم منصبه الجديد
  • القاهرة وبكين.. تحالف اقتصادي يصوغ خريطة النفوذ الجديد
  • مدير أمن القاهرة ومدير مباحث العاصمة يتقدمان جنازة مدير أمن الوادى الجديد
  • الزمالك يستأنف تدريباته استعدادا للموسم الجديد
  • قوافل 100 يوم صحة تواصل عملها بالوادي الجديد