سمير فرج: الحوثيون يمتلكون صواريخ قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أوضح اللواء سمير فرج، الخبير الإستراتيجي، إلى القدرات المتقدمة للطائرات الإسرائيلية من طراز إف 35. وفقاً لفرج، فإن هذه الطائرات لديها القدرة على تنفيذ عمليات عسكرية بعيدة المدى دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، ما يعزز من مدى الردع الإسرائيلي.
في حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، تناول فرج الإمكانات العسكرية للحوثيين، مؤكدًا أن لديهم وسائل عديدة للرد على أي تهديدات إسرائيلية.
وأوضح أن الحوثيين سبق أن أظهروا قدراتهم الهجومية من خلال استهداف منشآت أرامكو وعدة مطارات في المنطقة الخليجية.
كما لفت إلى أن الحوثيين يمتلكون صواريخ بالقدرة على الوصول إلى أعماق الأراضي الإسرائيلية، مع تركيز محتمل على استهداف مدينة إيلات وصحراء النقب، بالإضافة إلى السفن المارة في مضيق باب المندب.
وفي سياق متصل، أشار اللواء فرج إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة التي تحدثت عن الاقتراب من النقاط النهائية في اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأكد أنه في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من المتوقع أن يتبع ذلك توقف الحوثيين عن إطلاق الهجمات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يشير إلى احتمالية انخفاض التوتر في هذا الممر المائي الاستراتيجي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: نتيجة الثانوية العامة محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان سمير فرج صواريخ الحوثيين الاحتلال الإسرائيلي اليمن
إقرأ أيضاً:
أرحب تمهل الحوثيين وتُلوّح بالثأر لمقتل أحد وجهائها واختطاف أبنته
تشهد مناطق شمال صنعاء حالة من التوتر الشديد، عقب انتفاضة قبلية غاضبة قادتها قبائل أرحب، في أعقاب جريمة قتل وصفت بأنها "متعمّدة وبدم بارد"، راح ضحيتها الشيخ حميد ردمان، أحد وجاهات أرحب، على يد القيادي الحوثي المدعو أبو عذر فليتة، في تصعيد خطير يعكس مدى استفحال انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المكونات القبلية في مناطق سيطرتها.
وتُعد هذه الحادثة – بكل ما تحمله من دلالات – حلقة جديدة في سلسلة استهداف الجماعة للقبائل، سواء عبر القتل أو الإهانة أو تفكيك الروابط الاجتماعية، ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى إضعاف البُنى التقليدية المقاومة للظلم والاستبداد، والتي تمثل القبيلة اليمنية عمودها الفقري.
وفي تطور غير مسبوق، احتشد آلاف من أبناء قبائل أرحب، صباح اليوم الثلاثاء، في نكف قبلي واسع أمام بوابة محافظة عمران شمال صنعاء، موجهين تحذيرات شديدة اللهجة لميليشيا الحوثي بشأن ما وصفوه بـ"التمادي في سفك دماء أرحب والتطاول على حرماتها".
وطالبت القبائل بالإفراج الفوري عن ابنة الشيخ ردمان، المعتقلة منذ أيام على يد الجماعة، وتسليم الجاني (أبو عذر فليتة)، القيادي الحوثي وصهر القتيل، للعدالة، وتنفيذ القصاص العادل، دون مماطلة أو تسويف.
وأكد المحتشدون أن كل الخيارات مفتوحة، ممهلين سلطات الحوثيين ساعات معدودة قبل أن تتخذ القبيلة خطواتها، محذرين من أن "التهاون بكرامة أرحب سيُقابل بما لا تُحمد عقباه".
تعود تفاصيل الجريمة إلى خروج الشيخ حميد ردمان من منزله قبل أيام، حيث قام صهره "أبو عذر فليتة"، والذي يشغل منصب مدير أحد أقسام الشرطة في صنعاء، بملاحقته وإطلاق النار عليه مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام مرأى من السكان.
وعقب الحادثة، تم اعتقال ابنة القتيل – زوجة الجاني – في خطوة وصفتها القبائل بأنها إهانة مزدوجة، ووسيلة للضغط عليها وإجبارها على التنازل عن دم والدها، الأمر الذي أشعل غضبًا واسعًا اعتُبر بمثابة استفزاز صارخ للأعراف القبلية والقيم الإنسانية.
اتهمت قبائل أرحب بشكل مباشر قيادات في الجماعة الحوثية بمحاولة طمس القضية والتستر على القاتل، في حين أكدت أن أي محاولة لانتزاع أقوال أو توقيع تنازل بالإكراه، ستكون بمثابة إعلان عداء شامل لأرحب ومحيطها القبلي.
مصادر محلية أشارت إلى أن الوساطات التي حاولت تهدئة الموقف اصطدمت بتعنت حوثي وعدم جدية في التعاطي مع القضية، ما زاد من احتقان الشارع القبلي ودفع إلى تصعيد الاحتجاجات، التي قد تتخذ طابعًا ميدانيًا خلال الساعات القادمة إذا لم تتم الاستجابة الفورية للمطالب.
ويرى مراقبون أن هذه الانتفاضة ليست سوى إنذار مبكر لثورة قبلية أوسع، قد تتفجر في أي لحظة مع تزايد الاستفزازات الحوثية للمجتمع القبلي، الذي كان ولا يزال أحد العوائق الرئيسية أمام مشروع الجماعة القائم على التفكيك والتسلط. موضحين أن القبيلة اليمنية، على الرغم من محاولات الحوثي إخضاعها، ما زالت تحتفظ بقدرتها على الضغط وفرض الكلمة، مشيرين إلى أن "أرحب ليست وحدها"، وأن ما يحدث اليوم في عمران قد يُفتح على سيناريوهات تصعيد تتجاوز البُعد المحلي.