ما السبب وراء عدم العثور على رفات ركاب سفينة تايتانيك؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
#سواليف
بعد مرور أكثر من 112 عاما على غرقها لا تزال سفينة تايتانيك تخفي أسرارها، وبينها عدم العثور على #رفات ضحاياها.
وغرقت تيتانيك في 15 أبريل 1912 في شمال المحيط الأطلسي، بعد أربع أيام من بداية رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى مدينة نيويورك.
وكان على متن سفينة الركاب البريطانية ما يقارب 2400 راكبا عندما اصطدمت بالجبل الجليدي قبل منتصف الليل بقليل.
مقالات ذات صلة
وعثر على حطام #سفينة #تايتانيك في 1 سبتمبر 1985، في قاع #المحيط_الأطلسي، على بعد نحو 4 آلاف متر تحت الماء.
وفي حين أن الخبراء، باستخدام معدات التصوير تحت الماء الأكثر تطورا، عثروا على عدد كبير من مقتنيات الركاب في الحطام، إلا أنهم لم يعثروا أبدا على أي هياكل عظمية وبقايا بشرية.
وقال جيمس كاميرون، مخرج فيلم “تايتانيك” الشهير عام 1997، في تصريح لصحيفة “نيويورك تايمز” عام 2012: “لم أر أي بقايا بشرية. لقد رأينا الملابس. رأينا أزواجا من الأحذية، ما يشير بقوة إلى وجود جثة هناك في وقت ما. لكننا لم نر قط أي بقايا بشرية”.
وبالنظر إلى أن كاميرون قد زار الحطام واستكشفه نحو 33 مرة (ويدعي أنه قضى وقتا على متن السفينة أطول مما قضاه قبطان السفينة)، فإنه إذا لم ير أي بقايا بشرية، فيمكننا أن نفترض أنه لا يوجد أي بقايا بشرية هناك حقا.
وأثار السؤال حول سبب عدم العثور على أي بقايا بشرية في حطام السفينة حيرة مستخدمي Reddit خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن لحسن الحظ، هناك بعض الإجابات البسيطة لشرح ذلك.
سترات النجاة
على الرغم من عدم وجود عدد كاف من قوارب النجاة على متن السفينة، إلا أن العديد من الركاب وأفراد الطاقم كانوا قادرين على ارتداء سترات النجاة. وهذا يعني أنهم ظلوا قادرين على الطفو حتى بعد أن استسلموا للمياه الباردة المتجمدة في المحيط الأطلسي.
وهكذا، عندما أعقبت عاصفة غرق السفينة، فمن المرجح أن تكون قد جرفتهم بعيدا عن موقع الحطام وحملتهم تيارات المحيط بعيدا على مدى الأسابيع والسنوات اللاحقة.
عمق الحطام
تم العثور على عظام في حطام سفن أقدم بكثير من سفينة تايتانيك، ومع ذلك، لم يبق أي من الهياكل العظمية على متن الأخيرة.
وفي حين أن هذا يرجع جزئيا إلى عمل “عمال النظافة” في أعماق البحار، مثل الأسماك والكائنات الحية الأخرى، كما يشير موقع IFL Sciencenotes، فمن المحتمل أيضا أن يكون نتيجة للعمق الذي تكمن فيه السفينة.
وأوضح مستكشف أعماق البحار روبرت بالارد في عام 2009: “المشكلة التي يتعين عليك التعامل معها هي أنه على أعماق أقل من نحو 914 مترا (3 آلاف قدم)، فإنك تمر تحت ما يسمى بعمق تعويض كربونات الكالسيوم. والمياه في أعماق البحار مشبعة بكربونات الكالسيوم، والتي في الغالب، كما تعلمون، هي المادة التي تتكون منها العظام. وعلى سبيل المثال، في تيتانيك وسفينة بسمارك، تكون تلك السفن تحت عمق تعويض كربونات الكالسيوم، لذلك بمجرد أن تأكل المخلوقات لحمها وتتكشف العظام، تذوب العظام.
ويعرف “عمق تعويض كربونات الكالسيوم” بأنه عمق البحر أو المحيط الذي يزداد عنده معدل ذوبان كربونات الكالسيوم إلى الحد الذي لا يسمح بتراكم أو حفظ أي رواسب أو كائنات كربوناتية على قاع البحر.
ويعتقد البعض أنه ربما ما تزال هناك بعض الجثث المحفوظة في أجزاء مغلقة من السفينة، مثل غرفة المحرك.
ومع ذلك، بعد مرور أكثر من قرن على وقوع المأساة، تبدو فكرة إمكانية العثور على بقايا غير محتملة.
ومن المرجح أن عمليات البحث عن الرفات لن تكون مجدية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رفات سفينة تايتانيك المحيط الأطلسي العثور على على متن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترحل 6 من نشطاء السفينة مادلين وتحتجز اثنين
أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، ترحيل 6 نشطاء آخرين من المشاركين في رحلة السفينة مادلين التي كانت تحاول كسر الحصار عن قطاع غزة، وذلك بعد أيام من قرصنتها في المياه الدولية.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها في منصة "إكس" صورًا للنشطاء في مطار بن غوريون بتل أبيب، وأخرى لهم داخل الطائرة.
وقالت إن 6 نشطاء إضافيين من السفينة بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن في طريقهم الى خارج إسرائيل.
وفي وقت سابق الخميس، قال مركز عدالة الحقوقي العربي في إسرائيل إن السلطات نقلت 6 من نشطاء السفينة مادلين إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم، فيما أبقت على اثنين رهن الاحتجاز.
وذكر المركز في بيان أن النشطاء هم من تركيا وفرنسا وألمانيا والبرازيل وهولندا، فيما بقى فرنسيان رهن الاحتجاز.
وقال بعد أكثر من 72 ساعة من الاحتجاز في إسرائيل عقب اعتراض سفينة "أسطول الحرية- مادلين" بشكل غير قانوني ليلة الأحد، 8 يونيو/حزيران 2025، أبلغت سلطات الهجرة الإسرائيلية الطاقم الحقوقي في مركز عدالة الممثل عن المحتجزين، بأنه تم نقل 6 من المتطوعين حاليا إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم.
ولفت إلى أن طاقمه الحقوقي واجه عوائق لزيارتهم في المطار قبل ترحيلهم.
وذكر المركز أنه لا يزال اثنان من المتطوعين من فرنسا رهن الاحتجاز في سجن غفعون في الرملة، تحت إشراف مصلحة السجون الإسرائيلية، وينتظران ترحيلهما في مساء 13 يونيو/حزيران (غدا الجمعة).
وأضاف سيتم زيارتهما من قبل طاقم عدالة لاحقا اليوم. وكشف مركز عدالة عن أن النشطاء تعرضوا أثناء احتجازهم لسوء المعاملة وإجراءات عقابية ومعاملة عدوانية، واحتُجز اثنان منهم لفترة في الحبس الانفرادي.
وأوضح أنه قدّم عدة طلبات رسمية للاحتجاج على هذه المعاملة اللاإنسانية، مطالبا السلطات الإسرائيلية بوقفها فورا.
وكانت البحرية الإسرائيلية اعتقلت فجر الاثنين، 12 ناشطا دوليا من السفينة مادلين بعد الاستيلاء عليها من المياه الدولية وهي في طريقها إلى غزة تحمل مساعدات إنسانية.
وفي اليومين التاليين، أبعدت إسرائيل 4 نشطاء وقّعوا على تعهد بعدم العودة إلى إسرائيل، فيما رفض الثمانية التوقيع.
جريمة حرب
وفي هذا السياق، قالت خبيرتان في القانون الدولي إن إسرائيل ارتكبت انتهاكا صارخا للقانون الدولي يرقى لمستوى جريمة حرب باعتراضها السفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا وعلي متنها عدد من النشطاء، أملًا في الوصول إلى شواطئ غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني وإدخال بعض المساعدات.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها للأناضول، كل من خبيرة القانون الدولي في كلية أوسغود هول بجامعة يورك البريطانية، الدكتورة هايدي ماثيوز، والأكاديمية الزائرة في جامعة أكسفورد البريطانية، الدكتورة جنان بستكي.
وأكدت الخبيرتان أن التدخل الإسرائيلي في عرض البحر لاعتراض السفينة يمثل انتهاكا لعدة مبادئ أساسية من القانون الدولي، ويكشف عن سلوك إسرائيل المتكرر في منع المساعدات الإنسانية وخرق القوانين دون عقاب.
وأوضحت ماثيوز أن إسرائيل تزعم أن لديها الحق في اعتراض السفن في المياه الدولية في إطار حصارها البحري على غزة. ونظريا، لو كان هذا الحصار قانونيا، لكان يحق لها التدخل.
من جانبها، أكدت جنان بستكي أن عملية اعتراض السفينة مادلين تمثل خرقا صريحا لعدد من الاتفاقيات الدولية.
وقالت للأناضول إن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار تضمن حرية الملاحة، وتحظر توقيف السفن المدنية والسلمية في المياه الدولية، مشيرة إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة تلزم أيضا بتمرير المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما تحظر القوانين الإنسانية الدولية أي تدخل في هذه العمليات.
إعلانوخلفت الإبادة التي تشنها تل أبيب بدعم أميركي، أكثر من 182 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.